دولي

هآرتس: ليبرمان بلور اتفاق سلام مع شخصيات عربيّة مهمّة جدًا على غرار اتفاق لندن

سيحظى بدعم مصر والسعودية والإمارات ودولٍ عربيّةٍ (معتدلة)

 

  • الاتفاق سيُفرض على الفلسطينيين

 

كشف الكاتب إيال ميغيد، في صحيفة (هآرتس) الإسرائيليّة، كشف أنّ وزير الخارجيّة، أفيغدور ليبرمان بلور مؤخرًا مع شخصيات عربيّة ذات أهمية إطار لاتفاق سلام في المنطقة. وتابع قائلاً، إنّ معلوماته مستقاة من مصادر مطلعة جدًا على سير الأمور.

كما لفت ميغيد إلى أنّ الاتفاق الذي بلوره ليبرمان هو اتفاق سيتّم دعمه من قبل مصر والمملكة العربيّة السعودية والإمارات العربيّة المُتحدّة، وأوساط معتدلة أخرى في العالم العربيّ الهائج من حولنا، على حدّ تعبيره وتابع، نقلاً عن المصادر عينها، إنّ الاتفاق المذكور سيتّم تقديمه للفلسطينيين ولن يبقي لهم أيّ مبرر لعدم التوقيع عليه، على حدّ قوله وأردف قائلاً إنّ ليبرمان نفسه لم يعد يؤمن بالاتصالات الثنائية مع الفلسطينيين، وحسب وجهة نظره فإنّ المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين لن تثمر شيئًا غير الأزمات المتكررة. كما أنّ ليبرمان، بحسب الكاتب، يعتقد أنّ اتفاق لندن الذي توصل إليه شمعون بيرس في عام 1987 مع الملك حسين هو الاتفاق الأفضل الذي يمكن تحقيقه. لافتًا إلى أنّه لمنع تفجير هذا الاتفاق من قبل رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي يُعارضه فإنّ رئيس الدبلوماسية الإسرائيليّة مستعد لطرح هذا الاتفاق للجمهور حتى لو كان معنى ذلك الالتفاف على رئيس الحكومة ويتوقّع ليبرمان، أضافت المصادر ذاتها، بحسب (هآرتس) الإسرائيليّة، أنّه في نهاية 2015 سيكون بإمكانه تقديم هذا الاتفاق للجمهور الإسرائيليّ على شاكلة استفتاء على أنّه بمثابة تسوية نهائية للصراع الإسرائيليّ-الفلسطينيّ، ويتوقّع ليبرمان أنْ يدعم هذا الاتفاق 80 بالمائة من الإسرائيليين جدير بالذكر أنّه في الـ25 من شهر ديسمبر الماضي، توجّه ليبرمان، إلى العاصمة الفرنسية، باريس، من دون الإعلان عن هذه السفرة، وفي الوقت الذي خرج فيه العالم المسيحيّ إلى عطلة عيد الميلاد ورأس السنة، لكن تقديرات ترددت مفادها أنّه بصدد لقاء شخصية عربية رفيعة المستوى وقالت صحيفة (معاريف) الإسرائيليّة، نقلاً عن متحدث باسم ليبرمان قوله إنّ الأخير توجه إلى باريس لمتابعة شؤون تتعلق بوزارة الخارجية، مع العلم أنّ المؤسسات الحكومية والعامة في فرنسا خرجت في إجازة بسبب عطلة عيد الميلاد، ولذلك يُستبعد أنّ ليبرمان يعتزم لقاء شخصية أوروبية أوْ أمريكيّة. وبحسب التقديرات السائدة في تل أبيب فإنّ ليبرمان قام بزيارة العاصمة الفرنسيّة بهدف الاجتماع بشخصية عربيّة رفيعة المستوى، يحاول بالتعاون معها دفع فكرة التسوية الإقليميّة التي يتحدث عنها وزير الخارجيّة الإسرائيليّ كثيرًا في الفترة الأخيرة كذلك أفادت المعلومات في إسرائيل بأنّ الوزير ليبرمان ينزل في فندق (رفائيل) الفخم في باريس، الذي يفضل مسؤولون عرب، والخليجيون خاصة، الإقامة فيه وجاء النشر المذكور في الوقت الذي أعلنت فيه الشرطة الإسرائيليّة عن فتح تحقيق جنائيّ كبيرٍ وواسعٍ ضدّ أعضاء حزب (يسرائيل بيتينو)، الذي يتزعمه، وضدّ السكرتيرة العامة للحزب ونائبة وزير الداخلية، فاينا كيرشنباوم، الذي يُعلن ليبرمان عن دعمه لها في هذه الأثناء. جدير بالذكر، أنّ اتفاقية لندن كانت اتفاقية سرية وقع عليها كل من العاهل الأردني حسين بن طلال ووزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيرس في 11 افريل 1987، حيث سعى الجانبان إلى أنْ تكون الاتفاقية المرحلة الأولى لإعادة الضفة الغربية إلى الإدارة الأردنية ولكنها فشلت ولم تطبق أبدًا ونصت الاتفاقية على تشكيل إطار تمهيديّ لدعوة مؤتمر دوليّ برعاية الأمم المتحدة وعلى أساس قراري مجلس الأمن 242 و338، حيث سيوجد حلاً للصراع العربي الإسرائيليّ وللقضية الفلسطينية وبحسب الاتفاقية يمثل الأردن مصالح الشعب الفلسطيني في المؤتمر ولا تشترك منظمة التحرير الفلسطينية فيه، وكان الطرفان ينويان إعادة الضفة الغربية إلى إدارة المملكة الأردنية الهاشمية بشكل جزئي أو كامل نتيجة هذا المؤتمر. وقد فشلت الاتفاقية ولم يتم تحقيقها إثر خلاف في الحكومة الإسرائيلية بين رئيس الوزراء الإسرائيليّ آنذاك، إسحاق شامير ووزير الخارجية شمعون بيرس وجاءت مبادرة التوقيع على اتفاقية لندن من بيرس، الذي كان رئيس حزب العمل، بينما عارض شامير، الذي كان رئيس الليكود تغيير الوضع القائم في الضفة الغربيّة لاعتبارها بنظره جزء من الأراضي الموعودة للشعب اليهوديّ.

ع.ع

من نفس القسم دولي