دولي

حماس ترفض دعوة "التعاون الإسلامي" لزيارة القدس

أكدت أنه تطبيع لا مبرر له

 

  • الشيخ رائد صلاح: زيارة أمين التعاون الإسلامي للقدس تطبيع

 

أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن رفضها دعوة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، المسلمين إلى زيارة القدس، مؤكدة أن المقاومة والجهاد هي الطريق الأوحد لتحرير الأقصى. 

جاء هذا تعقيبًا على دعوة إياد مدني، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، المسلمين إلى زيارة مدينة القدس، وجعل اختيار القدس عاصمة للسياحة الإسلامية "حقيقة واقعة" وقال مدني في كلمة في افتتاح معرض (القدس في الذاكرة)، في مدينة رام الله بالضفة الغربية، الأحد الماضي: "لا بد أن نسعى إلى أن يأتي المسلمون بعشرات الألوف"، مضيفًا: "نريد إيجاد صيغة لوكالات السياحة الفلسطينية والأردنية لنهيئ الفرصة للمسلمين الراغبين بزيارة القدس وفلسطين، كما هي الصيغة في السعودية لإقامة العمرة والحج" وأكدت "حماس"، في تصريح صحفي مكتوب، امس الثلاثاء، أن تحرير القدس والمسجد الأقصى من دنس الاحتلال، هو واجب على كل المسلمين في كل بقاع الأرض، وأنه لا يجوز التخلي عن هذا الواجب وأضافت الحركة، إن "تحرير القدس والمسجد الأقصى ليس له إلا طريق واحد.. طريق المقاومة والجهاد، لأن عدونا لا يفهم إلاّ هذه اللغة" وشددت على أن "شوقنا لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، لا يمكن أن يكون مبررًا للتطبيع مع الاحتلال" ودعت "حماس" الدول العربية والإسلامية، إلى بذل الأموال للحفاظ على الأقصى والمقدسات والقدس، وإلى دعم المقاومة وصمود أهلنا في القدس، من جهة اخرى وذات السياق اعتبر رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر رائد صلاح أن زيارة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة ودعوة المسلمين لزيارته؛ تطبيع غير مباشر مع الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما ذهب إليه الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القرة داغي وقال الشيخ رائد صلاح -في مقابلة سابقة مع الجزيرة- إن الزيارة "عثرة مؤلمة وتطبيع غير مباشر مع الاحتلال الإسرائيلي" وأعرب عن أسفه لهذه الزيارة، التي قال إن مردودها "يصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي ويكرس السيادة الباطلة على القدس والمسجد الأقصى المبارك" ولم يختلف عنه في ذلك الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القرة داغي، الذي أكد -من وجهة نظره الشخصية- رفضه القاطع لمثل هذه الدعوة واعتبر في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت زيارة المسلمين للقدس والمسجد الأقصى بمثابة تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وأوضح أنه يؤيد فقط زيارة القدس من قبل الفلسطينيين أو من هم من أصول فلسطينية أو من له مصلحة حقيقية، وفق تعبيره وعن الموقف الرسمي للاتحاد تجاه هذه الدعوة، أشار القرة داغي إلى أن الاتحاد لم يتخذ موقفا بهذا الشأن، وقال إن الموضوع سيطرح على مجمع الفقه الإسلامي الذي سيعقد في الكويت في افريلالمقبل وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني قد دافع عن زيارته إلى المسجد الأقصى، وقال في كلمة ألقاها أمس الاثنين بعد أدائه الصلاة بمسجد قبة الصخرة إن هذه الزيارة حق لكل المسلمين، غير أن الأزهر والكنيسة المصرية جددا أمس رفضهما زيارة القدس، ردا على الدعوة التي وجهها مدني لزيارة القدس والأقصى كما أدانت جماعة الإخوان المسلمين بالأردن زيارة مدني للأقصى، وقالت في بيان "لم نستغرب مطلقاً هذه الزفة التي نظمت للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى رام الله لأجل أن يؤدي الدور المطلوب منه في تحليل زيارة القدس تحت راية الاحتلال ولفائدته وبشروطه والقفز على امتهانها وهوان أهلها واستهداف بقعتها وإنسانها وعرانها وهويتها" أما فلسطينيا، فقد قال وزير شؤون القدس ومحافظ المدينة عدنان الحسيني إن المسجد الأقصى والقدس "بحاجة إلى وقفة جادة من الدول العربية والإسلامية" من جهته، رحب مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين -في كلمة بالمسجد الأقصى- بالأمين العام لمنظمة التعاون واصفا دعوته للمسلمين بزيارة المسجد الأقصى والقدس بأنها "جريئة ومتقدمة" تجدر الإشارة إلى أن من يريد زيارة القدس يحتاج إلى موافقة السلطات الإسرائيلية التي تفرض كذلك على الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة الحصول على تصاريح خاصة تمكنهم من دخول المدينة، ولا تمنح عادة هذه التصاريح إلا لمن يتجاوز الخمسين عاما. 

ع.ع

من نفس القسم دولي