دولي

الفلسطينيون يقدمون مشروعهم المعدّل لمجلس الأمن

أمريكا تراه غير بنّاء وخطر على المفاوضات

 

  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في الضفة

 

قدم الفلسطينيون، مشروعهم لإنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية مع نهاية 2017 (بدل اواخر 2016 حسب النص الأصلي) بعد أن أجروا عليه تعديلات، إذعانا لانتقادات فصائل وشخصيات وطنية فلسطينية، بعد التعديلات الفرنسية والأمريكية. 

وسلم مشروع القرار إلى رئيس مجلس الأمن الدولي في دورته الحالية الممثل الدائم لتشاد شريف محمد زيني، الذي سيطلب ترجمة النص العربي إلى اللغات الخمس الأخرى المستخدمة في مجلس الأمن، وتوزيعه على أعضاء المجلس الخمسة عشر. وبعدها يطلب الأعضاء كما في العادة مدة 24 ساعة للتشاور مع عواصمهم وجاء الإعلان عن تقديم المشروع على لسان الرئيس محمود عباس بعد تلقيه اتصالا هاتفيا من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، الذي قال إن القرار قدم أمس إلى مجلس الأمن الدولي، مع التأكيد على الموقف الفلسطيني الرافض للاستيطان بأشكاله كافة في الأراضي الفلسطينية، والتأكيد على أن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، والإشارة إلى القرار الدولي 194 الخاص بحق عودة اللاجئين، إضافة إلى قضية الأسرى. ويتضمن نص مشروع القرار الأخير أيضا إشارة إلى القرار الإستشاري 174 للمحكمة الجنائية الدولية لعام 2009 واستبعد زيني أن يكون هناك تصويت على مشروع القرار المعدل غدا لكن إذا أصرت المجموعة العربية على التصويت فسيتم ذلك غدا حسب قوله وفي ردده على سؤال قال السفير الفلسطيني رياض منصور في رسالة نصية: "ستطلب ممثلة الأردن نيابة عن المجموعة العربية من مجلس الأمن التصويت على مشروع القرار المعدل وسيصوت عليه خلال يوم أو يومين" وإذا حصل مشروع القرار على تسعة أصوات وهو غير مضمون ستضطر الولايات المتحدة إلى استخدام حق النقض (الفيتو) وقالت الولايات المتحدة أمس إنها لا تدعم مشروع القرار، وإنه لن يحقق هدف السلام أو يعالج الاحتياجات الامنية لإسرائيل وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيف رادكي للصحافيين "لا نعتقد أن هذا القرار بناء" وأضاف "نعتقد أنه يضع مواعيد نهائية عشوائية للتوصل لاتفاق سلام ولانسحاب إسرائيل من الضفة الغربية وانها (المواعيد) ستبتر على الارجح المفاوضات المفيدة أكثر من ان تصل بها لنهاية ناجحة وأضاف "وعلاوة على ذلك.. نعتقد أن القرار يفشل في مراعات الاحتياجات الأمنية الشرعية لإسرائيل والوفاء بتلك الاحتياجات بطبيعة الحال جزء لا يتجزأ من التسوية الدائمة" إلى ذلك تواصل إسرائيل أعمال القتل ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، فقتلت بدم بارد صبيا فلسطينيا يبلغ من العمر 17 عاما وأصابت آخر بنفس العمر، عند حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس في شمال الضفة بعد تعرض عربات الجيش للرشق بالحجارة وزعم الجيش الإسرائيلي أنه أطلق في البداية طلقات تحذيرية لمنع رشق شبان فلسطينيين الحجارة على سيارة إسرائيلية وبذلك يصل عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص الجيش الاسرائيلي منذ جوان الماضي، نحو عشرين فلسطينيا. 

ع.ع

من نفس القسم دولي