دولي

أبو مرزوق: قيادة السلطة باعت الحقوق ومستعدة لتقديم تنازلات جديدة

اتهم حكومة الوفاق بتجاهل احتياجات غزة


قال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن قيادة السلطة باعت جميع الحقوق الفلسطينية ومستعدة لتقديم تنازلات جديدة، مشيرًا إلى أن الرئيس محمود عباس قدم ما أسماه "وثيقة عار" لمجلس الأمن، تنتقص كافة الحقوق الفلسطينية، ولا يعلم بمحتواها أحد، قائلاً: "وتريدون منا أن نقف خلفه".
وفيما يتعلق بحكومة الوفاق الوطني وأدائها، أشار أبو مرزوق بتعمد تجاهل احتياجات قطاع غزة؛ لإجبار حركته للخروج من المشهد السياسي، ليتفرد عباس بأي قرار سياسي دون العودة لأحد وقال أبو مرزوق خلال لقاء سياسي مطول، مع تجمع النقابات المهنية في منطقة الوسطى لقطاع غزة، "نستطيع أن ندير شئون قطاع غزة إذا استغنت الحكومة عن مسئولياتها، ورفضت اتفاق المصالحة، ونحن لسنا عاجزين عن ذلك" وأضاف أبو مرزوق: "قطاع غزة ليس حمولة زائدة، ويجب على فتح أن تتعامل معنا بدون استعلاء، ولا يمكن اختزال المصالحة الفلسطينية في حكومة الوفاق، والمطلوب مصالحة فلسطينية شاملة، حكومة التوافق الوطني تمثل جزءًا واحدًا فقط من اتفاقية المصالحة بين الفصائل الوطنية" وأشار إلى أن قلب عباس لم يتحرك لرؤية مستشفيات غزة بعد الإضراب، منوهًا بأن موظفي غزة يتحلون بأخلاق عالية، ويعملون دون أجر، ويجب على حكومة التوافق حل مشكلتهم أثناء زيارة غزة وقال القيادي في "حماس": "هناك تكاسل واضح ومقصود في عملية الإعمار لقطاع غزة، ورامي الحمد الله دائمًا يجيبنا بأن كل ما يحدث قرار سياسي، حله بيد الرئيس محمود عباس، وحكومة الوفاق تبحث عن الذرائع لعدم العمل في غزة" وأضاف: "كل الموظفين العاملين في غزة، وخاصة وزارة الأشغال، يقومون بعملهم بإخلاص تام، ويرفعون التقارير ويجمعون المعلومات والإحصائيات لصالح حكومة الوفاق الوطنية، ولا يتقاضون أجرًا" وكشف أبو مرزوق أن الدول المانحة توقفت عن منح الأموال لقطاع غزة، لعدم وجود حكومة حقيقية، من جهة اخرى وفي سياق منفصل كشفت مصادر عبرية النقاب، عن أن جيش الاحتلال بدأ في الأيام الماضية تدريبات عسكرية واسعة، تحاكي العمل في أماكن مكتظة بالسكان كمنطقة قطاع غزة وقال موقع "واللا" الإخباري العبري على موقعه الإلكتروني امس الأحد: إن "التدريبات تهدف لرفع قدرات الجنود في التعامل مع مشاهد معقدة في أحياء غزة المكتظة بالسكان، خاصةً وأنها مأهولة، وجلب الجنود إلى الواقع أكثر من خلال هذه التدريبات" ونقل الموقع عن ضابط عسكري صهيوني يشرف على التدريبات في منطقة رهط العربية في بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة عام (1948) القول: إن "هذه التدريبات خاصة والأولى من نوعها منذ سنوات طويلة للجيش، مبينا أنها تأتي في إطار الدروس المستخلصة من عملية الجرف الصامد على غزة" وأشار إلى أن التدريبات تركز على محاكاة مطاردة المسلحين في مناطق مدنية مكتظة، والتحديات التي يمكن أن تواجههم خلال القتال في تلك الأحياء المأهولة، وكيفية التعامل معها، والتكيف مع تلك الأساليب، من ناحية اخرى أزالت قوات الاحتلال الصهيوني بالقوة العسكرية السبت قرية أقامها ناشطو المقاومة الشعبية جنوب بيت لحم، وأطلقوا عليها اسم "قرية الشهيد زياد أبو عين بعد ساعات من إنشائها. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال فرضت طوقا أمنيا حول القرية، قبل أن تقتحمها، واندلعت مواجهات بين ناشطي المقاومة وجنود الاحتلال، وأسفرت عن إصابة شاب في يده. وكان ناشطو المقاومة الشعبية قد شيدوا في وقت سابق من يوم أمس قرية "الشهيد الوزير زياد أبو عين" على أراض صادرها مستوطنون في قرية بيت فجار جنوب بيت لحم، تخليدا لذكرى رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الشهيد زياد أبو عين، وللدفاع عن أراضي المواطنين. وأوضح الشهود أن جنود الاحتلال قاموا بإغلاق المدخل الغربي لبلدة بيت فجار خلال عملية إزالة القرية. وقام النشطاء ببناء ثلاث خيام على أراض ذات ملكية خاصة إلى المدخل الغربي لبلدة بيت فجار قرب المجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم، وتعد تلك الأراضي مهددة بالمصادرة.
 ع.ع

من نفس القسم دولي