دولي

حماس تدعو الحكومة لتوحيد الجهاز الإداري والمساواة بين غزة والضفة

وفد يبحث تنفيذ وعد للأمير تميم بتشغيل 20 ألف فلسطيني في قطر


 
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حكومة الوفاق الفلسطيني إلى التعامل بشكل متوازن ومتساوٍ بين مختلف المحافظات في الضفة والقطاع والقيام بمسؤولياتها كاملة تجاه قطاع غزة دون إبطاء.
وقالت الحركة في بيان لها في وقت متأخر من مساء السبت إنه "بعد مضي ستة أشهر على توقيع اتفاق تطبيق المصالحة في مخيم الشاطئ بغزة وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، فإن أهلنا في قطاع غزة لا يلمسون أي تقدم حقيقي في تحمل الحكومة لمسؤولياتها والقيام بواجباتها، رغم سعينا الدؤوب لتذليل كل شيء من أجل إنهاء كافة أثار الانقسام، بما يتطلب ضرورة التنفيذ الأمين والدقيق لكافة البنود التي تضمنتها اتفاقات المصالحة وخاصة اضطلاع حكومة الوفاق الوطني بمهامها كافة دون إبطاء" ودعت حماس، الحكومة إلى "الاسراع في توحيد الجهاز الإداري للسلطة الوطنية والتعامل المباشر مع كافة الموظفين دون تمييز" كما طالبت بالشروع الفوري بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال باعتباره مهمة أساسية من أهم المهام المتفق عليها لحكومة الوفاق الوطني، إضافة إلى "فتح وتشغيل كافة المعابر في قطاع غزة وتحمل مسؤوليتها جميعا" ودعت حماس إلى ضرورة "الإقرار بحقوق الموظفين ودفع رواتب الجميع دون أي تفرقة بينهم بما يحقق الإنهاء الكامل لكل أشكال الانقسام"، وقالت: "ندعو الحكومة إلى التواصل الجدي مع الحكومة المصرية من أجل إعادة فتح معبر رفح وإنهاء معاناة أهلنا في القطاع بسبب استمرار إغلاقه" وختمت بالقول: "ندعو إلى تنفيذ ما تبقى من بنود المصالحة الوطنية وخاصة تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني ودعوة الإطار القيادي المؤقت للانعقاد وتحديد موعد للانتخابات بمستوياتها المختلفة، والبدء الفوري بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من بنود المصالحة المجتمعية، وكذلك تفعيل لجنة الحريات العامة وتطبيق توصياتها بالإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الاعتقال السياسي في الضفة، وإن أي ابطاء أو تلكؤ في تنفيذ هذه المسارات مجتمعة يعكس انتقائية مخلة في تنفيذ اتفاق المصالحة" من ناحية اخرى وفي سياق منفصل قال رئيس الوزراء في حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، رامي الحمد الله، إن وزير العمل في حكومة التوافق الوطني مأمون أبو شهلا سيزور قطر منتصف الشهر القادم لبحث تشغيل أيدي عاملة فلسطينية إلى قطر وأضاف الحمد الله، خلال حديث له مع إذاعة فلسطينية أن وعد أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بتوفير عمل لأكثر من 20 ألفا فلسطيني ما يزال قائماً ووعد أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رئيس الوزراء الفلسطيني نهاية العام الماضي 2013 خلال زيارته للدوحة بتشغيل 20 ألف فلسطيني للعمل في دولة قطر، إلا أن الوعد لم يدخل حيز التنفيذ وأوضح رئيس الوزراء الفلسطيني، أنه يتمني تنفيذ الوعد القطري في أقرب وقت ممكن، خاصة مع وجود آلاف العمال داخل الخط الأخضر (إسرائيل)، والذين يتعرضون لظروف عمل صعبة، لعدم حصول أغلبهم على تصاريح عمل وقدّر وكيل وزارة العمل في حكومة التوافق الوطني الفلسطينية ناصر قطامي، في تصريحات، نهاية الشهر الماضي، عدد العمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل إسرائيل بشكل غير قانوني، بنحو 120 ألف عامل، دخلوا بعيداً عن أعين الشرطة والجيش الإسرائيلي بهدف توفير لقمة العيش لعائلاتهم، بالأضافة إلي 60 ألف عامل فلسطيني فقط لديهم تصاريح عمل داخل إسرائيل، منهم 30 ألف عامل فلسطيني يعملون في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية أمر مرفوض، وفي سياق ذات صلة نفى محمود الزهار القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أي ضغط من قطر على حركته ووقف الدعم عنها بهدف تغيير سياستها تجاه مصر، مؤكداً أن هذه المعلومات عارية عن الصحة تماماً وليس لها أي قاعدة حقيقية وتساءل الزهار في حديث لـ"مركز بيان للإعلام" اليوم السبت، عن سياسة حماس تجاه مصر قائلاً: "ما هي سياسة حماس تجاه مصر حتى تتغير؟، فمصر رسميا نفت تدخل حماس في شأنها الداخلي أو تعرضها للأمن القومي المصري، وأنها لم تتعرض لها في إعلامها" وأضاف: "فما هو الباقي حتى تغير حماس سياستها تجاه مصر؟ فالحكومة المصرية لم توجه لنا أي اتهامات، وما يدار في الإعلام ليس له قيمة" ورحب الزهار بالتقارب القطري المصري، موضحاً "نحن مع تقارب كل الدول العربية، وأن تخرج من دائرة المحاور وأن تتوجه كل الدوائر لخدمة القضية الفلسطينية، كما كان حال العرب تاريخياً" وأوضح: "نحن ليس مع تضييع الجهد العربي في الخلافات الداخلية، بينما العدو يشن حروبه المتعددة ويصادر حقنا في القدس".
ع.ع 
 
 

من نفس القسم دولي