دولي

إسرائيل تحرّض على حماس وتعلن سقوط صاروخ على النقب

قصفت مواقع لحماس جنوب القطاع دون إيقاع إصابات

  • حماس: عبث الاحتلال بالتهدئة يستلزم إعادة دراستها

 

أعلنت إسرائيل أن مسلحين من قطاع غزة، أطلقوا صاروخا على إحدى البلدات الإسرائيلية المحيطة بغلاف غزة. وفي خطوة تحريضية زعمت قيام كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس بترميم الأنفاق الأرضية التي استخدمتها في الهجوم على إسرائيل، ومواصلة إنتاج الصواريخ،. وربما يكون هذا التحريض مقدمة لوقف إدخال مواد البناء المخصصة لإعمار الدمار الذي أحدثته الحرب الأخيرة على غزة.

وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن قذيفة أطلقت من قطاع غزة سقطت في منطقة المجلس الإقليمي أشكول بالنقب الغربي وحسب المتحدث فإن هذه القذيفة سقطت في منطقة خلاء، ولم تحدث إصابات أو أضرار وحسب تقارير إسرائيلية فإن صافرات الانذار انطلقت في تلك البلدة، قبل سقوط القذيفة وهدد حاييم يلين رئيس المجلس الإقليمي أشكول بالرد على غزة، وقال الحرب مع غزة ليست إلا مسألة وقت في ظل تصعيد الأوضاع وفي القطاع ورغم الإعلان الإسرائيلي، إلا أن أيا من الفصائل الفلسطينية المسلحة لم يعلن مسؤوليته عن هذا الهجوم، وهو ما يجعل الإعلان الإسرائيلي محاطا بالشكوك وتسري تهدئة أرسيت بوساطة مصرية قبل أكثر من ثلاثة أشهر ونصف، بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وأنهت حربا إسرائيلية شرسة دامت 51 يوما، استخدمت فيها إسرائيل ترسانتها الحربية، وشنت آلاف الغارات آلاف المرات على غزة، وأحدثت أضرارا لم تشهد من قبل، وأدت الحرب إلى استشهاد نحو 2200 فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 11 ألفا آخرين وخلال أشهر التهدئة الماضية التزمت الفصائل الفلسطينية ببنود الإتفاق الذي ينص على وقف الهجمات المتبادلة، لكن إسرائيل خرقت الإتفاق أكثر من مرة وفي مرة سابقة زعمت فيها إسرائيل سقوط صاروخ على النقب الغربي، قامت سلطات الاحتلال بإغلاق معابر غزة عدة أيام، ووقتها نفت حركة حماس إطلاق أي قذيفة على الاحتلال ولا يخلو أسبوع منذ انتهاء الحرب، إلا واعتدت فيه إسرائيل على القطاع إما عن طريق اعتراض عمل الصيادين، أو تنفيذ توغلات برية ومهاجمة المزارعين وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية نيران رشاشاتها باتجاه أراضي المواطنين في بلدة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة صحيح أنه لم يبلغ عن وقوع إصابات غير أن الحادثة ادخلت الخوف في صفوف سكان المنطقة، خاصة وأنها تكررت للمرة الثانية خلال الـ 24 ساعة الماضية كذلك أعلن جيش الاحتلال عن اعتقال شابين غير مسلحين إلى الشرق من وسط قطاع غزة، بعد تسللهما إلى مستوطنات أشكول، دون أن يكونا يحملان السلاح، ونص اتفاق المصالحة أيضا على تسهيل مرور مواد البناء لإعمار ما خلفته إسرائيل من دمار كبير، إذ بلغ عدد المنازل المدمرة كليا في الحرب أكثر من 40 ألف منزل، وهناك ضعف العدد من المنازل التي دمرت جزئيا وفي خطوة ربما يكون الهدف من ورائها استخدامها من قبل إسرائيل في أغراض الدعاية ضد حركة حماس، لفرض المزيد من العقوبات على قطاع غزة، التي قد تصل لحد منع إدخال مواد البناء لإعمار الأضرار، زعمت إسرائيل أن حركة حماس بدأت بترميم الأنفاق الهجومية على الحدود. وحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن مصادرها، فإن حركة حماس شرعت بترميم الأنفاق الحدودية التي هدمها الجيش خلال الحرب الأخيرة الجرف الصامد وزعمت المصادر أن حماس وضعت مؤخرا يدها على كميات من الإسمنت ومواد بناء نقلت إلى القطاع بهدف إعادة الإعمار واستخدم مسلحو حماس الأنفاق الأرضية التي شيدت أسفل الحدود، في شن هجمات خلف خطوط القوات الإسرائيلية التي توغلت على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة خلال الحرب الأخيرة، وأوقعت خسائر في صفوف الجيش ووضعت خطة دولية تشرف عليها الأمم المتحدة وبموافقة إسرائيل والسلطة الفلسطينية، لمراقبة مواد البناء التي تدخل قطاع غزة، من خلال وضعها في مخازن مراقبة بالكاميرات، لمنع استخدامها في أعمال المقاومة وبالأصل لم تدخل سوى كميات قليلة من مواد البناء، لترميم المنازل المتضررة جزئيا، أما عملية بناء المنازل المدمرة كليا فلم تبدأ بعد وحذرت إسرائيل من أنها لن تسمح بإدخال مواد بناء لغزة إذا استولت عليها حماس، كما أنذر المانحون الذين تبرعوا لإعادة الإعمار، بعدم تحويل أي مبلغ مالية إذا ما اتضح وصول مواد البناء للمقاومة إلى ذلك ذكرت المصادر التي تحدثت لإذاعة إسرائيل أن حركة حماس تواصل إنتاج وسائل قتالية رغم أن محزون الصواريخ الذي تمتلكه حاليا أصغر مما كانت تمتلكه قبل الحرب ببضعة آلاف. وقالت إن حماس أجرت خلال الأسابيع القليلة الماضية عشرات التجارب لإطلاق الصواريخ باتجاه البحر، من جهة اخرى وفي ذات السياق حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من تكرار الاحتلال في خروقاته والعبث بالتهدئة، مطالبة جميع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، وذلك في ردها على الغارة التي نفذتها طائرات الاحتلال فجر اليوم امس على قطاع غزة ففي تصريح له، حذّر القيادي في حماس، صلاح البردويل، من أن يكون التصعيد الاحتلالي الجديد ضد قطاع غزة، واستمرار خروقات التهدئة، جزءا من الحملة الانتخابية لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وقال البردويل في تصريح نشره، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "إن القصف الذي نفذته الطائرات الصهيونية علي أراض زراعية في خان يونس فجر اليوم، وإطلاق النار المتقطع تجاه الصيادين والمزارعين الفلسطينيين في غزة، إلى جانب التلاعب في زمن عملية إعادة إعمار القطاع، هو عبث صهيوني باتفاق التهدئة" وأضاف: "الحذر من أن يكون ذلك جزءاً من حملة نتنياهو الانتخابية التي يسعى من خلالها لتعويض هزيمته أمام أبطال المقاومة الذين مرغوا أنفه في التراب". وشدّد البردويل، على ضرورة إعادة دراسة ملف التهدئة، في محاولة لأن "يرتد تخطيط العدو إلى نحره" بدوره، قال سامي أبو زهري، الناطق باسم الحركة في تصريح صحفي حصل "المركز الفلسطيني للإعلام"، على نسخة منه، إن "الغارة "الإسرائيلية" على أحد المواقع في غزة هي تصعيد خطير، وحركة حماس تحذر الاحتلال من تكرار هذه الحماقات، وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه العدوان ولأول مرة منذ انتهاء الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة (صيف 2014)، شن الطيران الصهيوني في ساعة مبكرة من فجر اليوم، غارتين على جنوب قطاع غزة، دون أن يسفر ذلك عن إصابات في الأرواح، كما فتحت قوات البحرية التابعة للاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة بشكل مباشر على الصيادين الفلسطينيين في عرض بحر شمال غزة.. 

ع.ع 

من نفس القسم دولي