الوطن
المعارضة: الأفافاس يمارس "التخلاط " والسلطة تدعمه
تعقيبا على دعوة تشكيلة نبو لهم من أجل المشاركة في الجولة الثانية من المشاورات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 ديسمبر 2014
توقعت قوى المعارضة أن تلقى مبادرة الأفافاس الرامية لبناء إجماع وطني، ترحيبا ودعما من السلطة وأحزابها، بعد أن قررت عدم الالتفاف للمبادرات المطروحة في المشهد السياسي الوطني، وأظهرت تمسكا فقط بمحتوى المبادرة التي طرحتها هي، وهو ما اعتبرته التشكيلة السياسية لجيل جديد الذي يرأسه جيلالي سفيان، " تخلاطا سياسيا"، خاصة وأن هذا جبهة القوى الاشتراكية قد كشفت في الساعات الماضية عن تاريخ انعقاد ندوة الإجماع الوطني التي تقرر تنظيمها يومي 22 و23 فيفري المقبل المصادف لليوم الوطني لتأميم المحروقات مشيرة أنها ستتجه نحو مؤسستي الرئاسة والجيش في المرحلة المقبلة من الجولة الثانية لسلسة المشاورات التي باشرتها منذ قرابة ثلاث شهور. ورد الناطق الرسمي باسم حزب جيل جديد سفيان صخري على عزم جبهة القوى الاشتراكية توجيه نظرها هذه المرة للمؤسستي الرئاسة والجيش لإقناعها بمبادرة الإجماع الوطني، بأن الأفافاس يمارس التخلاط السياسي بعد أن استعمل لتكسير تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، متوقعا أن تلقى مساعيه ترحيبا واسعا من طرف السلطة بعد أن لقي دعما من أحزاب الموالاة. وقال سفيان صخري في اتصال مع "الرائد" إن جبهة القوى الاشتراكية تمارس مناورة سياسية أخرى بعد أن تم استعماله لتكسير أي مبادرة خاصة مبادرة تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، مشيرا أن الأفافاس ليس مخولا للحديث عن المعارضة ولا يمكن تصنيفه في صف المعارضة، لأنه يصنف نفسه فوق الجميع، سواء سلطة أو معارضة، مضيفا أن وصف حزب جبهة القوى الاشتراكية بأنه أكبر حزب معارض في الجزائر مجرد عنوان، لأن الواقع يؤكد عكس ذلك، خاصة في السنوات الأخيرة وأن موقف الأفافاس لن يؤثر على مساعي التنسيقية في تحقيق الانتقال الديمقراطي، لأن مشاركته في التنسيقية كانت إضافية وليست حاسمة.
هذا وتوقع صخري أن تلقى دعوة الأفافاس للسلطة في المرحلة المقبلة دعما من طرف السلطة التي تصنف حزب الدا الحسين من أقوى أحزاب المعارضة في البلاد، وذلك من أجل ضرب تنسيقية الانتقال الديمقراطي وطمس أثار أي مبادرة أخرى تسعى لتحقيق الانتقال الديمقراطي في الجزائر. بدوره اعتبر عضو هيئة التشاور المنبثقة عن ندوة مزافران التي جرت يوم 10 جوان الماضي، عمار خبابة أنّ رفض المعارضة التي تشكلت ضمن هيئة التشاور التي تأسست بعد ندوة مزافران وعرفت مشاركة الأفافاس فيها أين قدم هؤلاء للمشاركين الذين تجاوز عددهم 150 شخصية سياسة ووطنية وتشكيلة سياسية، ورقة طريق عن آليات تحقيق الانتقال الديمقراطي والاجماع الوطني قبل أن يقرر هؤلاء الانسحاب من الهيئة والتمسك بأجندة عملهم فقط، لمبادرة الاجماع الوطني راجع لكون هذه المبادرة لم تكن واضحة المعالم ولا الآليات، عس المبادرات الأخرى التي تم إطلاقها في المشهد السياسي الوطني في الآونة الأخيرة، وقال خبابة في هذا الصدد بأن "من يقدم ورقة بيضاء ثم يشترط شروطا على الراغبين في المشاركة فيها أمر غير مقبول"، وأشار المتحدث في ساق متصل إلى كون هؤلاء يرفضون الانخراط في هذا المشروع الذي ترافع له تشكيلة محمد نبو في الوقت الراهن.
آمال. ط