دولي
ألف إسرائيلي يطالبون أوروبا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية
يرون في الاعتراف بها مصلحة عليا لإسرائيل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 ديسمبر 2014
- المواجهة مع الفلسطينيين يجب أن تنتهي نهائيا من أجل العيش بسلام
يواصل ألف من المثقفين ورجال الأمن السابقين في إسرائيل اتصالات مع البرلمانات الأوروبية لحثها على الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة يرون فيها مصلحة عليا لإسرائيل وفي مذكرة مشتركة موقعة بأسمائهم يدعو الإسرائيليون برلمانات أوروبا لدعم مبادرة الاعتراف بدولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل وأرسلت المذكرة إلى برلماني بلجيكا والدانمارك اللذين سيلتئمان الأسبوع المقبل لبحث مقترح الاعتراف بالدولة الفلسطينية على غرار برلمانات بريطانيا، وإسبانيا، وإيرلندا، وفرنسا وقبلها السويد.
أمن إسرائيل
ويقول هؤلاء في عريضة مشتركة إنهم مواطنون إسرائيليون يهمهم أمن إسرائيل وسلامتها وقلقون من "الجمود السياسي" واستمرار الاحتلال والاستيطان اللذين يقودان لمواجهات مع الفلسطينيين ويحبطان كل إمكانية للتسوية وبخلاف موقف أغلبية الإسرائيليين وحكومتهم يرى الموقعون على المذكرة أن احتمال وجود إسرائيل وأمنها مرتبط بإقامة دولة فلسطينية إلى جانبها على أساس حدود عام 1967 وهذه صياغة تعني فتح الباب أمام تبادل أرض وتعديل حدود كما يرون ضرورة الاعتراف المتبادل بين فلسطين وإسرائيل دون تعريف الأخيرة كدولة يهودية، ويشددون على أن اعتراف البرلمانات الأوروبية يساعد في دفع احتمالات تحقيق السلام ويشجع الإسرائيليين والفلسطينيين على التوصل إلى تسوية للصراع.
حيفا ويافا
ويوضح السفير الإسرائيلي الأسبق في تركيا د. ألون ليئيل -أحد الموقعين على المذكرة- أن البرلمانات الأوروبية لا تحتاج دعما منهم لكنهم يرغبون في توضيح موقفهم كي لا يدخل الفلسطينيون بحالة يأس وردا على سؤال الجزيرة نت يرى ليئيل أن أغلبية كبيرة من الإسرائيليين ترغب بتسوية الصراع على مبدأ "الدولتين"، داعيا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التوقيع على العريضة لأن تسوية كهذه تعني تنازل الفلسطينيين عن يافا وحيفا وعكا نهائيا ويتابع "يتفق الموقعون على مصلحة مشتركة تتمثل بالخوف من دولة ثنائية القومية تكون في الواقع دولة فصل عنصري.
منع التدهور
ومن بين الموقعين على المذكرة أيضا الحائز على جائزة نوبل دانئيل كاهانمان، والبروفيسور إيلي بار نفي -السفير الإسرائيلي السابق في باريس- ووزير التعليم الأسبق يوسي ساريد ووزراء ونواب سابقون ووقع عليها أيضا عشرة حائزين على أعلى جائزة تقديرية في إسرائيل وأغلبيتهم محاضرون أكاديميون ومنهم أبرز أدباء إسرائيل أ. ب. يهوشع، وعاموس عوز، ودافيد غروسمان، ويهوشع سوبول، ورونيت مطلون ويؤكد الأديب الإسرائيلي البارز أ. ب. يهوشع أن إسرائيل تحتاج بقوة لكتلة يسارية واسعة تمنع تدهور إسرائيل نحو دولة ثنائية القومية مذكرا بأن تسوية الدولتين مصلحة كبرى للإسرائيليين.
الفلسطينيون واليأس
وأوضح يهوشع لإذاعة جيش الاحتلال أنه وقّع على العريضة بهدف زيادة فرص استئناف المفاوضات والحيلولة دون دخول الفلسطينيين في اليأس ومن ثم توجههم نحو الإرهاب، وكذلك لتحقيق تهدئة للأوضاع وأضاف "حتى الآن ما زال الرئيس محمود عباس على مسرح السياسة الفلسطينية، ولكن في حال موته سنجد أنفسنا في وضع صعب ونحن بحاجة إلى دعم العالم لفكرة الدولتين" يهوشع الذي يخشى دولة ثنائية القومية أشار إلى دعم الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتسوية الدولتين، وتساءل، لماذا لا نغتنم الفرصة؟
ثنائية القومية
ويشار إلى أن زميله الأديب البارز عاموس عوز سبق وحذر الشهر الماضي من تحول إسرائيل إلى دولة ثنائية القومية ثم بالتالي إلى دولة عربية في حال فوتت فرصة تسوية الدولتين ومن بين الموقعين رئيس الكنيست الأسبق أفرهام بورغ الذي وضّح للجزيرة نت أنه ضم صوته للمذكرة بعدما اقتنع أن تسوية الصراع غير ممكنة دون ضغط خارجي على إسرائيل ورجح بورغ أن تؤدي المذكرة إلى زيادة الضغوط الأوروبية على إسرائيل لإنهاء الاحتلال، لكنه قلل من وقعها على الشارع الإسرائيلي.
تأييد ورفض
وهاجمت صحيفة معاريف الإسرائيلية في افتتاحيتها -اليوم الثلاثاء- القائمين على المذكرة بينما أيدتها صحيفة هآرتس واتهمت معاريف الموقعين بالعمى لأنهم يتجاهلون رفض الفلسطينيين وخاصة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاعتراف بإسرائيل واتهمتهم بمحاباة الأوروبيين ويشار إلى أن نحو مائة جنرال إسرائيلي متقاعد من الجيش والشرطة دعوا قبل نحو شهر -في عريضة مشابهة- نتنياهو إلى الإسراع بتسوية الصراع بمساعدة الدول العربية واعتبروا ذلك ضمانة وحيدة لأمن وازدهار إسرائيل.
ع.ع / ي.م