دولي
حراك داخل أروقة البرلمان الأوروبي حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية
الخضر والاشتراكيون واليسار حسموا موقفهم نحو الاعتراف بها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 ديسمبر 2014
تعمل مختلف المجموعات السياسية التابعة للبرلمان الأوروبي على إعداد مشروع قرار بشأن اعتراف البرلمان بالدولة الفلسطينية لطرحه للتصويت خلال جلسة البرلمان العادية الأسبوع القادم في ستراسبورغ.
وقالت عضوة مجموعة الخضر في البرلمان الأوروبي جوديت سارجنتيني إن مجموعتها تنتظر مواقف ومقترحات المجموعات البرلمانية الأخرى مؤكدة أنه "من الضروري الاعتراف بالدولة الفلسطينية الآن وليس بعد انتظار نهاية مفاوضات السلام" وتابعت "لقد رأينا أمثلة جيدة عن دول أوروبية على غرار السويد التي اعترفت برلمانا وحكومة بالدولة الفلسطينية، الأمر الذي نود رؤيته في ستراسبورغ حيث سنعمل على أن يتخذ البرلمان الأوروبي القرار نفسه وأن يعترف الأسبوع القادم رسميا بالدولة الفلسطينية" وبحسب مراقبين، فإنه ينتظر أن يصوت الخضر والاشتراكيون واليسار مع الاعتراف، فيما لا تزال تخيم شكوك حول مواقف بعض المجموعات الأخرى مثل الحزب الشعبي الأوروبي من ناحية أخرى، تطرح أحزاب على غرار الحزب الشعبي (مسيحيين ديمقراطيين) تساؤلات حول جدية الاعتراف في هذا الوقت ويفضلون إرجاء القرار لحين استئناف مفاوضات السلام وقال إدوارد كوكان، عضو الحزب الشعبي، لوكالة الأناضول “علينا تأجيل التصويت على هذا القرار وانتظار نتائج الانتخابات الإسرائيلية للتعرف على توجهات الحكومة الجديدة، وعندها يمكننا الحديث عن اعتراف بالدولة الفلسطينية" وفي حال تبني هذا القرار، فلا يعني ذلك الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية، بل لابد ان تعترف حكومات الدول بدورها بالدولة الفلسطينية وكانت برلمانات كل من إسبانيا وفرنسا والسويد وإيرلندا وعدد آخر من دول الاتحاد الأوروبي قد اعترفت برلماناتها بالدولة الفلسطينية لكن لم يؤد هذا لاعتراف رسمي على مستوى الدولة والحكومة على عكس السويد التي اعترفت حكومتها بالدولة الفلسطينية وفيما كان من المنتظر أن يتم التصويت على قرار الاعتراف الأوروبي بالدولة الفلسطينية منذ أسبوعين إلا أن الحزب الشعبي والذي يعتبر الحزب الأكبر في البرلمان الأوروبي طالب بتأجيل التصويت.
ي.م