الوطن
المعارضة تملك رؤية وحلولا ولا بديل إلا الرجوع للشرعية
بن بعيبش ينتقد الغموض الذي اكتنف الزيارة الأخيرة للوزير الأول لفرنسا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 ديسمبر 2014
حذرت التشكيلة السياسية لحزب الفجر الجديد من المساس بمكتسبات نوفمبر حيث رفض الحزب تعويضات فرنسا التي أعلنتها مؤخرا، وانتقد رئيس الحزب، الطاهر بن بعيبش الغموض الذي اكتنف الزيارة الأخيرة للوزير الأول عبد المالك سلال لفرنسا بسبب عدم وضوح محتوى الاتفاقيات التي أبرمت هناك، بالمقابل أكد الحزب أن السلطة أثبتت فشلها في الحلول الترقيعية التي لجأت لها خاصة بعد انهيار أسعار النفط وهو الأمر الذي قال أن المعارضة تكون قد حذت منه وهي مصرة على العودة إلى الشرعية. تطرق المكتب الوطني لحزب الفجر الجديد في اجتماعه أمس، إلى الوضع العام الذي آلت إليه البلاد من جراء تزايد الغضب والتي تترجمت إلى احتجاجات لدى كل الفئات الاجتماعية مقابل ذلك، استمرار السلطة في اتباع سياسية الهروب إلى الأمام واللجوء إلى الحلول الترقيعية، وأفاد هؤلاء في بيان صدر عنهم أمس، أن الأمر الذي يخيف المعارضة أن السلطة تعتمد على مداخيل النفط بينما السوق العالمية تعرف تقهقرا وهو الأمر الذي ينذر بمستقبل مخيف مضيفة أن المعرضة كانت السباقة للحديث عن هذا الأمر، وأضاف أنها تملك رؤية وحلولا لتجاوز الوضع القائم وليس هناك بديلا إلا الرجوع إلى الشرعية وذلك بداية من انتخابات رئاسية مسبقة تحت إشراف هيئة وطنية مستقلة. من جهة أخرى، تطرق المكتب الوطني للحزب إلى الزيارة الأخيرة للوفد الجزائري إلى فرنسا رفقة الوزير الأول عبد المالك سلال حيث انتقد الحزب عدم تقديم محتوى الاتفاقيات مع الطرف الفرنسي إلا من خلال ما تقدم عبر وسائل الاعلام على اعتبار أنّ الطرف الآخر يتعامل بشفافية تامة مع كل ما يحدث معه، في الوقت الذي يحافظ مسؤولونا على سياسة "الصمت"، وحول قرار الحكومة الفرنسية تعويض ضحايا التجارب النووية، حذر الحزب من المساس بمكتسبات نوفمبر حيث رفض تعويضات فرنسا التي أعلنتها مؤخرا مشيرا أن الضحية هو أولى بالمطالبة بالتعويض وليس المعتدى عليه وأضاف "لأن الأرض لم تكن يوما ملكا لهم ولا لآبائهم أو أجدادهم وأن أي تنازل في الإرث المشترك للشعب الجزائري يعتبر تواطؤا وخيانة للشهداء وعلى الشعب أن يتحمل مسؤوليته".
آمال. ط