الوطن

اتهام مصر والإمارات بحث الليبيين على القتال

مع تأجيل محادثات السلام الأممية إلى أوائل الأسبوع المقبل

 

أعلن أمس مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا أن المنظمة الدولية قررت تأجيل محادثات السلام إلى أوائل الأسبوع المقبل بعد أن كانت مقررة في 9 ديسمبر2014. وأشار برناردينو ليون إلى أنّ الهدف من التأجيل هو إعطاء الأطراف المتناحرة فرصة لوضع التفاصيل، لافتا إلى أن المفاوضات ستضم أعضاء من المؤتمر الوطني العام في طرابلس، المنافس لمجلس النواب المنتخب الذي يعمل من شرق البلاد. وكانت جولة أولى من المحادثات عقدت في مدينة غدامس على الحدود مع الجزائر في سبتمبر الماضي، واقتصرت على ممثلين عن مجلس النواب وأعضاء مقاطعين لجلساته. وقال مسؤولون أميركيون كبار إن الولايات المتحدة ليس لديها آمال تذكر في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في ليبيا، لأن دولاً في الشرق الأوسط تتحدى المطالبات بإنهاء الحرب التي تدور بالوكالة في البلاد. وبحسب المسؤولين الأميركيين فإن مصر والإمارات العربية المتحدة وقطر، وجميعها دول حليفة للولايات المتحدة تواصل حث الفصائل المحلية على القتال بدلاً عن المصالحة. وتساءل مسؤول أميركي رفيع طلب عدم الإفصاح عن اسمه "ما هو الهدف؟ ما هي خطة النجاح هنا؟ يبدو جليًا أنه كلما زاد عدد الدول الأجنبية الضالعة في ليبيا زادت حالة عدم الاستقرار في الوضع". وتدعم مصر والإمارات العربية المتحدة الحكومة المعترف بها دوليًا بقيادة عبدالله الثني، التي تعمل في شرق البلاد، ويقول مسؤولون أميركيون إن قطر تساعد قوات "فجر ليبيا" التي تسيطر على العاصمة طرابلس، في حين قطر تنفي ذلك. ويقول محللون أميركيون إن الحكومة المصرية بشكل خاص قوضت في الأسابيع الماضية المساعي الدبلوماسية من خلال دعمها حفتر الذي شن سلسلة من الضربات الجوية، وقالوا إن ذلك شجع الثني. وقالت كلوديا جازيني المحللة البارزة في شؤون ليبيا في مجموعة الأزمات الدولية المستقلة: "إن قوات حفتر نمى لديها اعتقاد مفاجئ فيما يبدو أن بمقدرها استعادة البلاد بأسرها"، وقالت: "لا أعتقد أن هذه العقلية ممكنة من دون دعم مصر سرًا وعلانية".
 محمد.أ

من نفس القسم الوطن