الوطن

أكثر من 4 آلاف إفريقي يقاتلون في صفوف داعش

مفوض الأمن والسلم بالاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي يؤكد:

 

 

حذر محافظ السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي أمس من التهديد الإرهابي الذي تواجهه إفريقيا مؤكدا أن أكثر من 4 ألاف مواطن افريقي ينشطون في اعمال إرهابية ضمن صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". وأوضح شرقي في افتتاح أشغال الاجتماع الثامن لنقاط الارتكاز للمركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب، أن اللقاء يأتي على خلفية تصاعد العنف الإرهابي في أجزاء مختلفة من القارة، مشيرا إلى مختلف الهجومات التي وقعت عبر مناطق في إفريقيا مبرزا ان التهديد الإرهابي الذي نواجهه حاليا هو بمثابة تذكير بان الإرهاب والتطرف العنيف، بغض النظر عن منشئه، له تأثير على نطاق واسع، وبالأخص في حال لم يتم التصدي له في الوقت المناسب وعلى نحو مستدام وذكر محافظ السلم والامن بمناسبة هذا الاجتماع الذي يتصادف مع الذكرى العاشرة لتأسيس المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب، ان منطقة الساحل عانت لفترة طويلة من الأعمال الإرهابية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المتشعب عن منظمة ارهابية دولية. واعتبر شرقي أن هذه المنظمة الارهابية التي لا تزال قياداتها تختبئ داخل كهوف نائية مشيرا في نفس الشأن إلى التأثير السلبي الذي تشكله الأحداث الجارية في الشرق الأوسط والتي تؤثر أيضا على مناطق أخرى من العالم وقال ان ما يحدث الآن في الشرق الأوسط يوفر مصدر إلهام للجماعات الإرهابية في إفريقيا ويغوي العديد من شبابنا على هجر أوطانهم والانضمام إلى صفوف القتال وذلك من خلال ايديولوجية ملتوية ووعود كاذبة، وأبرز في هذا السياق أن التقديرات تشير إلى أن هنالك ما يفوق أربعة ألاف مقاتل افريقي في صفوف الدولة الاسلامية يشاركون في اعمال وحشية خطيرة في تلك المنطقة. ويشكل هؤلاء المقاتلون حسب نفس المتحدث تهديدا خطيرا في حال عودتهم إلى القارة في حال فشلنا في وضع الآليات اللازمة للتعامل معهم وفقا للقانون، ويرى شرقي ان هذه المسالة تستدعي بذل جهود جادة ومتواصلة من قبل الدول الأعضاء والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والمجتمع الدولي، مؤكدا ايضا انه على الرغم من التقدم المحرز في وضع اطار معياري وشامل لمكافحة الإرهاب في افريقيا، فإن هناك قلقا ازاء تواجد ثغرات خطيرة فيما يتعلق بالتنفيذ مما قد يقوض فعالية استجابة افريقيا لخطر الإرهاب والتطرف العنيف.

الخارجية الجزائرية: الجزائر عازمة على مواصلة دعمها لجهود مكافحة الإرهاب والتطرف

أكد مدير قسم إفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية أحسن كرمة عزم الدولة الجزائرية مواصلة دعمها لكل مساعي مكافحة الارهاب والتطرف بشكل دائم وفعال. وقال نفس المسؤول لدى افتتاح أشغال الاجتماع الـ8 لنقاط الارتكاز الذي ينظمه المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب قائلا ان الجزائر ستواصل لا محالة دعم كل المساعي والمبادرات التي من شأنها القضاء نهائيا وبشكل دائم على هذه الآفة الخطيرة وذكر بأن الجزائر دفعت ثمنا باهضا للعيش اليوم في سلام وأمان مضيفا أن الجزائر حاربت الارهاب خلال التسعينيات بمفردها في وقت لم يكن أحدا يقدر فيه الخطر الحقيقي للإرهاب منحها تصورا واضحا ومعرفة أكيدة لما تمثله حقيقة هذه الآفة وأشار إلى أن الجزائر تتقاسم هذه التجربة اليوم مع كافة شركائها الذين يواجهون أكثر من أي وقت مضى تنامي الأعمال الإرهابية بشكل منقطع النظير. وفي تطرقه إلى دور المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب أكد كرمة أن عشرات الورشات وغيرها من الأبحاث إلى جانب المعطيات التي تم جمعها حول موضوع الإرهاب خلال هذه السنوات ساهمت بقدر كبير في إدراك الأوجه المتعددة وأحيانا جد معقدة لهذه الظاهرة العابرة للأوطان.

أنس- ح 

من نفس القسم الوطن