الوطن
ماحي: الغرفة الثانية للبرلمان لا تلعب دورها التشريعي
اعتبر غياب النواب البرلمانيين عن جلسات النقاش بـ "الأمر الطبيعي"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 ديسمبر 2014
شن، وزير العلاقات مع البرلمان خليل ماحي، هجوما على نواب الغرفة البرلمانية الثانية، التي قال بأنها لا تقوم بدورها التشريعي المنوط بها، بالرغم من الصلاحيات الواسعة المتاحة أمام هؤلاء فيما يتعلق تشريع قوانين واقتراح أخرى، ويتزامن هذا الانتقاد الذي وجهه أمس ماحي لنواب المجلس الشعبي الوطني، بالتزامن مع تسلم هذا الأخير لمسودة، مطالب وجهها النواب للوزير الأول عبد المالك سلال، من أجل افتكاك عدد من الامتيازات المادية والمعنوية تتعلق أساسا حول الزيارة في الرواتب والحصول على جواز سفر ديبلوماسي، والمطالبة بالمساواة بينهم وبين أعضاء الحكومة. ودعا وزير العلاقات مع البرلمان خليل ماحي انه يتوجب كل نائب فتح مداومة على المستوى المحلي لاستقبال المواطنين الذين انتخبوه ويمثلهم ونقل انشغالاتهم، وفيما يخص الغياب الملحوظ في قبة البرلمان في الجلسات العلنية قلل ماحي من شانها واعتبرها ظاهرة موجودة في كل البلدان رافع وزير العلاقات مع البرلمان خليل ماحي من اجل إعطاء صلاحيات اوسع لمجلس الأمة في التعديل الدستوري المرتقب بما يمنحه سلطة التشريع الحقيقية، وقال الوزير خلال فوروم القناة الاولى ان استحداث الغرفة الثانية اي مجلس الأمة بموجب دستور 1996 وشروعها في النشاط بداية من 1997 يعتير بمثابة تجربة تستقى منها الدروس لتحسين اداء هذه المؤسسة الدستورية. و اعتبر خليل ماحي أن الغرفة الثانية للبرلمان لا تلعب دورها التشريعي في ارض الواقع وإنما تكتفي بمناقشة القوانين التي تردها من الغرفة السفلى وتصادق عليها بعد المناقشة رغم ان المادة 98 من الدستور تنص على حق البرلمان في التشريع دون حصر ذلك في المجلس الشعبي الوطني. كما اكد ماحي ان كل انحصار وضغط يكون على المجلس الشعبي الوطني تحول المشاريع إلى مجلس الامة للتخفيف عليه، مؤكدا ان مجلس الامة ليس له الحق في تعديل او تصحيح القانون الذي صوت من طرف المجلس الوطني. كما يرى ماحي ان مجلس الشيوخ الذي يتكون من عقلاء وعلماء لابد ان تكون له حسبه صلاحيات فيما يخص الشؤون الخارجية وكذا التقسيم الاقليمي. واكد ان الحضور الكثيف الملاحظ على مستوى اللجان هو النظرة الحقيقية والمرآة لعمل النائب كما وصفها الوزير. وفيما يخص الغياب الملحوظ في قبة البرلمان في الجلسات العلنية قلل ماحي من شانها واعتبرها ظاهرة موجودة في كل البلدان مضيفا انه شيء طبيعي كما ان بعض النواب يعتبرون حضورهم غير ضروري اثناء الاسئلة الشفوية. ودعا الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان إلى تغيير رزنامة الاسئلة وسيعمل اعضاء الحكومة على الرد عليها في وقت قصير جدا، وحول العلاقة ما بين المواطن والنائب قال الوزير انه يتوجب كل نائب فتح مداومة على المستوى المحلي لاستقبال المواطنين الذين انتخبوه ويمثلهم ونقل انشغالاتهم.
آمال. ط