دولي

كيري يؤكد أن دول عربية مستعدة للتحالف مع إسرائيل ضد حماس

حماس تعتبر تصريحات كيري أوهاما لن تتحقق والمقاومة مستمرة

 

  • مسؤول إسرائيلي: التعاون الإستراتيجي مع السعودية يتعاظم

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن هناك دولا عربية مستعدة لصنع السلام مع إسرائيل بهدف التحالف معها ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتنظيم الدولة الإسلامية واعتبر كيري -في كلمة أمام منتدى سابان التابع لمعهد بروكينغز في واشنطن- أن "العنف الحالي" في الشرق الأوسط أظهر وجود فرصة لتشكيل تحالف إقليمي جديد يضم إسرائيل ودولا عربية وذكر أنه في خضم ما وصفها بالأعمال الإرهابية التي تشهدها المنطقة "نرى احتمال نشوء اصطفاف توافقي إقليمي جديد بين دول يجمعها القليل لكنها تتشارك في رفضها للتطرف" وأشار إلى أن هذه الدول -التي لم يسمها- أكدت له أنها جاهزة لصنع سلام مع إسرائيل، ولديها القدرة على إيجاد تحالف إقليمي ضد حماس وتنظيم الدولة وحركة أحرار الشام (أحد فصائل المعارضة السورية) وجماعة بوكو حرام الإسلامية (النيجيرية) وقال كيري أيضا إن الولايات المتحدة ستكون "مقصرة ومهملة" إذا لم تستغل ذلك، على حد تعبيره ويشن تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة منذ اوت الماضي غارات جوية ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية بعد سيطرته على أجزاء من العراق وسوريا وكشف دبلوماسيون أميركيون -في وقت سابق- أن كيري سيدعو إلى استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد توقفها في أفريل الماضي إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومنذ ذلك الحين، يقول الفلسطينيون إنه لم يعد أمامهم خيار سوى اتخاذ خطوات أحادية الجانب لإقامة الدولة، من جهة اخرى أكد البروفسور عوزي عراد، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق أن التعاون الإستراتيجي والأمني بين السعودية و(إسرائيل) يتعاظم طوال الوقت وخلال مشاركته في مؤتمر "الطاقة" الذي تنظمه مجلة متخصصة في شؤون الدفاع، أوضح عراد، الذي سبق له أن شغل أيضاً منصب رئيس قسم الأبحاث في جهاز "الموساد" أن (إسرائيل) تستفيد من دور السعودية كقوة مضادة في مواجهة إيران، مما يجعلها تلعب دوراً مركزياً ومؤثراً في البيئة الإستراتيجية الإسرائيلية ونقلت النسخة العبرية لموقع المجلة عن عراد استدراكه أن استمرار التعاون بين السعودية و(إسرائيل) يتوقف على التحولات التي تطرأ على بيئة نظام الحكم في الرياض، مشيراً إلى أن هناك شكوكا كثيرة بشأن هذا الجانب على وجه الخصوص وحذر عراد من مغبة الرهان على بقاء نظام الحكم المتحالف مع (إسرائيل) في مصر، مشيراً إلى أن مصر تمر بمرحلة بالغة الحساسية، ويمكن للأمور أن تنقلب رأساً على عقب في كل لحظة وفيما يتعلق بالأردن، قال عراد: "لا أحد يدري ماذا سيحدث هناك بعد خمسة أعوام، كلنا نصلي من أجل أن يتمكن النظام من ضمان استقراره، لكن من قال أن بإمكان هذا النظام أن ينجو من تداعيات التحولات التي تعصف بكل من سوريا والعراق" وأوضح عراد أن السلطة الفلسطينية تمثل في الوقت الحالي "شريكاً" لإسرائيل) في مواجهة الكثير من التحديات وزعم عراد أن إسرائيل لن تحتمل أن تتحول إيران إلى دولة على حافة قدرات نووية، مشيراً إلى أنه في حال سلّم العالم والإقليم بهذا التطور، فإن من المؤكد أن إسرائيل ستتجه للخيار العسكري وأضاف: "لقد أعد الموساد الكثير من البدائل لمواجهة هذا السيناريو في ثمانينيات القرن الماضي، إن كل غواصة جديدة تدخل إلى ميناء حيفا تدلل على نية إسرائيل عدم السماح بتحول أي دولة في المنطقة إلى دولة على حافة قدرات نووية" وحول واقع العلاقة مع تركيا، نوه عراد، الذي رأس أيضاً "مركز هرتسليا متعدد الاتجاهات" أهم مراكز البحث في إسرائيل، إلى أن واقع ومستقبل هذه العلاقات “لا يبشر بخير" وحذر عراد من أن الحرب الإلكترونية وتوظيف الفضاء الإلكتروني في الجهد الحربي يحمل في طياته فرص بالنسبة لإسرائيل، إلى جانب مخاطر يمكن أن تهدد مصالح إسرائيلية إستراتيجية، وفي سياق متصل قلّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من أهمية تصريحات كيري حول رغبته في وقف المقاومة في الضفة المحتلة، مؤكدة استمرار المقاومة ما دام الاحتلال مستمرًّا في عدوانه واعتبر الناطق باسم حركة "حماس" الدكتور سامي أبو زهري، في تصريح صحفي، وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" أمس الاثنين، أن تصريحات كيري، "هي مجرد أوهام وأحلام لن تتحقق"، مضيفًا، إنه "طالما أن الاحتلال قائم والعدوان مستمر، فإن المقاومة مستمرة" وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قد قال، إن هناك دولاً في منطقة الشرق الأوسط (في إشارة إلى دول عربية لم يحددها)، مستعدة للوقوف وصنع السلام مع "إسرائيل"، فضلاً عن الدخول في تحالف إقليمي جديد، لمكافحة ما أسماها بـ"الجماعات الإرهابية" وأضاف في كلمة أمام منتدى "سابان" السنوي لبحث العلاقات الأمريكية - "الإسرائيلية": "إنهم (دول التحالف) يقولون لي، إنهم على استعداد للوقوف وصنع السلام مع "إسرائيل"، ويقولون لي إنهم يعتقدون أن هناك قدرة في هذا الوقت على خلق تحالف إقليمي جديد ضد حركتي حماس والجهاد الإسلامي..."، على حد زعمه وتحاول الولايات المتحدة الأمريكية تكريس مواقفها الداعمة للكيان الصهيوني بشكل مستمر، وذلك سواء من خلال الدعم المالي والعسكري للكيان، أو من خلال الجهود الدبلوماسية التي تبذلها لتشكيل غطاء دولي على ما يقوم به الاحتلال ضد الفلسطينيين. 

ع.ع

من نفس القسم دولي