الوطن
دعاوى مغربية لإشراك المجتمع المدني في دعم فكرة الاندماج المغاربي
البرلمان المغربي يبحث عن منفذ لتلطيف الجو دبلوماسيا مع الجزائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 ديسمبر 2014
تبحث المغرب عن منفذ لبعث الروح في الجمود الذي تعرفه العلاقات المغربية- الجزائرية منذ التصعيد الأخير الذي شهدته على خلفية الحادثة المفتعلة التي قالت وسائل الاعلام المغربي إنها وقعت عمدا من طرف الجيش الجزائري على الحدود في الصائفة الماضية، وهذا المنفذ دعت إليه وزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني المغربي، ويتمثل هذا المقترح في عقد قمة مغاربية قمة مغاربية للمجتمع المدني تبحث سبل بناء اتحاد مغاربي مندمج وبلا حدود. وفي هذا الصدد دعا الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني في المغربي الحبيب الشوباني، في ندوة حول موضوع "الدبلوماسية الشعبية المغاربية.. الواقع ورؤى المستقبل"، إلى عقد قمة تجمع دول المغرب العربي لبحث سبل اعادة بناء الاتحاد المغاربي بلا حدود، والندوة التي ينظمها المجلس المغربي للشؤون الخارجية، قال الوزير في كلمة افتتاحية له، أنه من شأن هذه القمة أن تعطي انطلاقة حقيقية للدبلوماسية الشعبية وبالتالي تفعيل الاشتغال على ملف الاندماج المغاربي وتعزيز الروابط بين بلدان الفضاء المغاربي، وركز الوزير على أهمية الأدوار التي تضطلع بها مختلف فعاليات المجتمع المدني لتحقيق الوحدة المغاربية، وبرأي الوزير المغربي، فإن " تأخر الاندماج المغاربي يشكل معضلة حقيقية على اعتبار أنه يرتبط بانشغالات المغاربيين حول العديد من القضايا التي ترهن حاضرهم ومستقبلهم كالحق في العيش الكريم."، وقال الوزير "نحتاج اليوم إلى فعل يحرك الشعوب وبسرعة قبل فوات الأوان" من أجل تحقيق الاندماج المغاربي الذي سيشكل العجز عن بنائه مصدر خطر حقيقي على المنطقة، ولم يشر الوزير إلى الأسباب الحقيقية التي تحول دون تحقيق هذا الاندماج، ومن جانبه، قال رئيس منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة والتنمية والحوار، مصطفى الزباخ، أن الدبلوماسية الشعبية لم ترق بعد إلى مستوى المواجهة الفاعلة للتحديات والمخاطر المتنامية التي تهدد أمن المنطقة المغاربية وتعيق شروط تقدمها وتكاملها، مضيفا أن هذه الدبلوماسية رغم جسامة الأدوار المنوطة بها إلا أنها لم تحظ بالاهتمام اللازم قياسا بمثيلاتها في الغرب، وسجل أن "المجتمع المدني لم يدرك بعد قيمة سلطته الثقافية التي تعتبر أقوى من السلطة السياسة"، مستحضرا في هذا الصدد الصلاحيات التي خولها الدستور المغربي الجديد للمجتمع المدني إذ منحه الحق في المشاركة في تخليق الحياة العامة والمساءلة وفي تقييم وتنفيذ السياسات العمومية. ويبدو أن المغرب لم تجد من سبيل للنفاذ من الورطة التي وضعت نفسها فيها بتهجمها المستمر على الجزائر منذ حادثة اطلاق النار بالقرب من حدودها مع الجزائر في الصيف الماضي، حيث شن المغرب عبر اعلامه ودبلوماسيته هجمات شرسة ضد الجزائر متحججا بالقضية الصحراوية ودور الجزائر في تعطيل حلها، مما جعله يبحث عن حلول من عند المجتمع المدني بعد فشل دبوماسيته في ذلك.
م. ح