الوطن

الجيش التونسي جاهز لرد أي محاولة لخرق أجواء تونس

وزير الدفاع التونسي يؤكد:

 

توقيف ثلاثة عناصر إرهابية كانوا في طريقهم إلى ليبيا

 

قال وزير الدفاع التونسي غازي الجريبي أمس، إن الجيش جاهز لرد أي محاولة لاختراق الأجواء التونسية. جاء ذلك في تصريحات للصحفيين، أمس الأحد، خلال زيارته إلى معبر رأس جدير الحدودي (أكبر بوابة حدودية بين تونس وليبيا).وجاءت الزيارة بعد أيام من قصف طائرة يرجح أنها تابعة لقوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر لموقع قريب من المعبر داخل الأراضي الليبية.وأضاف الجريبي “وضعنا كل الوسائل والمعدات الجوية في حالة تأهب وكلنا جاهزية للدفاع على الأجواء التونسية”، وتابع: “لا أتصور أن أحدا سيجازف باختراق أجوائنا في ظل هذه الاستعدادات”.ومضى قائلا: “مستعدون لكل الاحتمالات والوضعيات الممكنة وغير الممكنة التي قد تقع في الجانب الليبي”، كما استبعد اللجوء إلى إقامة مخيمات للاجئين على الحدود في الوقت الراهن.وحول احتمال إغلاق المعبر الرابط بين البلدين، قال “كل التدابير والقرارت محتملة وغير مستبعدة، لكن حتى الآن لا يوجد داع لإغلاق المعبر”.وأشار وزير الدفاع التونسي إلى أن القوات التونسية مرابطة على كامل الحدود مع ليبيا لدفع أي “خطر تسرب إرهابيين إلى تونس قد يستغلون تلك الظروف”. وفي سياق ذي صلة أوقفت السلطات الأمنية التونسية ثلاثة عناصر إرهابية كانت في طريقها إلى ليبيا، وقالت الداخلية التونسية أمس في بيان لها أن المجموعة تم توقيفها بالطريق البري نحو ليبيا، وكانت تهم بحسب المصدر، بالالتحاق بالجماعات الإرهابية وتلقي التدريبات هناك، ورجحت الداخلية أن العنصار الثلاثة كانوا ينوون الذهاب إلى سوريا بعد ذلك للانضمام إلى هذه الجماعات، وذكرت الوزارة في بيان أنها "تمكنت من كشف النقاب عن شبكة متخصصة في التهريب وتسفير الأشخاص بمقابل مادي"، موضحةً أن "السلطات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على كافة عناصرها وعددهم أربعة، وفي بيان آخر صدر عن ذات المدصر الخميس الماضي، فإن قوات الأمن التونسية كانت قد أوقفت أربعة أشخاص بتهمة الإرهاب في مدينة القيروان، وقالت الوزارة في بيان لها الخميس " في إطار تفكيك تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي المحظور والقبض على العنصر الإرهابي الخطير هشام بالرابح في وقت سابق تمكّنت الوحدة الوطنيّة للأبحاث في جرائم الإرهاب بالعوينة (بالعاصمة) ووحدات إقليم الحرس الوطني بالقيروان من القبض على أربعة عناصر إرهابية مرتبطة بالعنصر الإرهابي المذكور وحجز مسدّسين وكمية من الذخيرة وبندقية صيد"، ولم يشر البيان إلى معلومات أخرى تخص المجموعة الموقوفة، ويذكر أنه في شهرأوت 2013، حظرت السلطات التونسية نشاط ''تنظيم أنصار الشريعة'' بعد ثبوت تورط قياداته في عمليات اغتيالات سياسية طالت كل من القيادي اليساري شكري بلعيد (فيفري 2013) والمنسق العام للتيار الشعبي (قومي) محمد البراهمي ( جويلية 2013)، وحتى الساعة، لا تزال قوات الجيش التونسي تمشط جبال الشعانبي ومناطق أخرى كالقصرين غير البعيدة عن الحدودية مع الجزائر، بحثا عن آثار الجماعات المسلحة المنضوية تحت جناح انصار الشريعة وكذا كتيبة عقبة بن نافع، ويعتبر قائد "أنصار الشريعة"، سيف الدين الرايس والمُكنى بـ"أبو عياض" من أخطر العناصر المطلوبة لدى السلطات التونسية. ووفقا لإحصائيات رسمية فإن العمليات الإرهابية التي جدت في تونس منذ 2012 أودت بحياة ما يقارب 60 من عناصر الجيش والشرطة.

م. ح

من نفس القسم الوطن