الوطن

ضحايا الأخطاء الطبية يعودون للاحتجاج هذا الشهر

لإجبار الوصاية للرضوخ لمطالبهم

 

 

هدد ضحايا الأخطاء الطبية بالعودة إلى الاحتجاجات قريبا، في ظل مواصلة الوزارة الوصية تجاهل ملفاتهم التي لا تزال تراوح مكانها في إدراج العدالة التي لم تنصفهم، رغم وعودها الكثير بالتكفل بالحالات المستعجلة وإدراجهم ضمن قانون الصحة الجديد. وأوضح ممثل ضحايا الأخطاء الطبية أبو بكر محي الدين، في حديث له مع "الرائد" أنهم يحضرون للعودة للاحتجاجات، هذا الشهر، غير معلنا عن تاريخ الوقفة التي على الأرجح أن تنظم كالعادة أمام مقر وزارة الصحة والسكان، هذه الأخيرة التي –حسب ممثل الضحايا- لم تنصت يوما لانشغالاتهم، وتنكرت لهم رغم أنها وجهت لهم دعوى لحضور جلسات الصحة المنظمة بتاريخ 16 و17 جوان الماضي، والتي كانت بحسب أبو بكر محي الدين، لا تعنيهم وكانوا "خضرة فوق الطعام"، حيث لم يتم التطرق لانشغالاتهم بتاتا، وخصت الجلسات ساعتها، مشاكل النقابات من موظفي القطاع، مغفلة الجمعيات، التي تدافع من أجل حقوق المرضى، متسائلا كيف لقانون الصحة أن يشارك في صياغته 19 تنظيم نقابي فقط. وعن اهم المطالب التي رفعوها أضاف أبو بكر محي الدين، أنها تتعلق أساسا بضرورة التكفل بالحالات المستعجلة، وتكوين هيئة خاصة على مستوى الوزارة تعنى بدراسة حالاتهم، فضلا عن إنشاء قانون خاص يحميهم، في ظل مواصلة الوصاية الصمت في ما يخص هذا الملف وجعله ضمن قائمة المسكوت عنه حيث أن الوزارة التي من المفروض أن تكون وصية أصبحت تعمل على إسكات كل مطالب من هذا النوع عبر سياسة التجاهل وعدم تحمل المسؤوليات، وذكر على سبيل المثال الوعد الذي تلقوه من وزير الصحة السابق جمال ولد عباس أين صرح بأنه يتم العمل على أنشاء مديرية لضحايا الأخطاء الطبية على مستوى الوزارة لكن بعد مغادرته الوزارة اكتشفت المنظمة أن الأمر لا يتجاوز وعود كاذبة لا أساس لها من الصحة. وأضاف ممثل الضحايا، أنهم وأمام سياسة الهروب إلى الأمام، التي تتبناها وزارة الصحة من خلال مواصلتها تجاهل مطالبهم، سيصعدون من لهجة احتجاجاتهم ولن يقفوا عند هذا الحد، مدينا قمع الشرطة لاحتجاجهم الأخير أمام مقر وزارة الصحة، وقال أنهم سيناضلون من اجل قضاياهم إلى غاية ىخر رمق، ولن تزيدهم سياسة القمع إلا عزما على افتكاك مطالبهم. 

 للإشارة فإن ضحايا الأخطاء الطبية قد نظموا عدة احتجاجات، أين وعدت الوزارة بالتكفل بالحالات الحرجة منهم، لكن وعودها بقيت حبرا على الورق ما جرهم للعودة للاحتجاج، في الوقت الذي يؤكد الضحايا على مطلب معاقبة المتسببين في حالاتهم، فضلا عن التكفل المادي والمعنوي بهم، مشيرين إلى أن الاحتجاجات التي ينظمونها كلها تتم في إطار سلمي، وهدفهم منها هو تحسيس السلطات بخطورة ما يحدث في مستشفياتنا.

منى. ب

من نفس القسم الوطن