الوطن

الجزائر تسحب سفيرها من العراق مؤقتا بسبب مخاوف أمنية

حسب مصادر رسمية من وزارة الخارجية

 

 

كشفت مصادر حكومية جزائرية لجريدة القدس العربي الدولية إن وزارة الخارجية قامت بسحب السفير الجزائري في العراق مؤقتا، على خلفية الأوضاع الأمنية التي يعيشها هذا البلد، وهذا بعد أشهر من عودة التمثيل الدبلوماسي الجزائري في العراق بإيفاد سفير، بعد سنوات من تمثيل دبلوماسي محدود وشكلي، على خلفية اختطاف واغتيال دبلوماسيين جزائريين سنة 2005. وأضافت المصادر ذاتها أن الخارجية الجزائرية طلبت من السفير عبد القادر بن شاعة العودة إلى الجزائر مؤقتا، وذلك بعد حوالي سنة ونصف من تسليم أوراق اعتماده كسفير للجمهورية الجزائرية في العراق، مشيرة إلى أن الأوضاع الأمنية التي يعيشها هذا البلد، على خلفية تزايد نشاط تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام، وهشاشة الوضع الأمني فرضا سحب السفير مؤقتا كإجراء احترازي، وتفاديا لأي تطورات أمنية غير محمودة العواقب، وذلك إلى غاية اتضاح الرؤية مبرزة أن تواجد السفير الجزائري في العراق خلال حوالي سنة ونصف لم يشجع الخارجية على الإبقاء عليه هناك لفترة أطول، وهو ما أملى عليها سحبه مؤقتا. وكانت السلطات الجزائرية مترددة في إيفاد سفير إلى العراق مجددا، لما خلفته حادثة اغتيال اثنين من الدبلوماسيين الجزائريين سنة 2005، وحتى بعد أن اقتنعت السلطات الجزائرية بإيفاد سفير، ووقع الاختيار على عبد القادر بن شاعة، فإنه تأخر في الالتحاق بمنصبه الجديد، بسبب حرص الجزائر على توفير شروط الأمن الضرورية لإعادة فتح السفارة ولتأمين السفير، ولما تم الاتفاق على هذا الأمر، التحق السفير بمنصبه بالعاصمة العراقية بغداد. يذكر أن تنظيم القاعدة في العراق الذي كان يقوده أبو مصعب الزرقاوي قام باختطاف واغتيال رئيس البعثة الدبلوماسية الجزائرية علي بلعروسي والملحق الدبلوماسي عز الدين بلقاضي بعد أيام من الاختطاف، رغم النداءات التي وجهتها السلطات الجزائرية إلى الجماعة الخاطفة لإطلاق سراحهما.

أنس.ح

من نفس القسم الوطن