الوطن

حنون تعلن ولاءها لسياسة بوتفليقة الرامية لإصلاح الدستور

وصفت السياسة التي ينتهجها مباركي في قطاع التعليم العالي بـ"السياسية العرجاء"

 

 

جدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، موقفها الرامي بالذهاب نحو إجراء إصلاح حقيقي لدستور البلاد وعدم المغامرة بإجراء إصلاحات "ترقيعية" له، كما تريد بعض الأطراف التي رفضت الكشف عنها، وقالت المترشحة السابقة لرئاسيات الـ 16 أفريل الفارط، بأنها تدعم موقف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة القاضي بإجراء إصلاح سياسي ومؤسساتي عميق لدستور البلاد، والذي أعلن عنه مؤخرا في رسالة منه، وأوضحت المتحدثة بأن الجزائر اليوم بحاجة إلى إصلاح دستوري شامل من أجل تحقيق التحول الديمقراطي الذي تكون فيه الكلمة للشعب، ووجهت المتحدثة انتقادات لاذعة للقائم الأول على قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، حيث وصفت السياسة التي ينتهجها هذا الأخير في قطاع التعليم العالي هي سياسة" عرجاء"، ساهمت في تفشي الفساد وتدني مستوى الخدمات بالجامعات الجزائرية. وأوضحت لويزة حنون، في كلمة لها في افتتاح أشغال الاجتماع الذي نظمته لإطارات حزبها أمس بمقر تعاضدية البناء بزرالدة بأنّ ما يحدث بمختلف الجامعات عبر الوطن من فوضى واضطرابات وتدني للخدمات راجع للسياسة العرجاء التي يشهدها القطاع بداية من المسؤول الأول عليه، الذي حملته مسؤولية ما يحدث بالقطاع من فساد وتدني مستوى الخدمات فيها.

و في معرض حديثها عن الأهمية التي يوليها حزبها لموضوع الاصلاح السياسي حثت المتحدثة، على ضرورة تبني اصلاح سياسي "يقضي على مختلف اشكال الممارسات غير القانونية وعوامل التفسخ بمختلف اشكاله"، وقالت بأن هذا الاصلاح يجب أن يكون "دستوريا وسياسيا ومؤسساتيا بما يكفل دمقرطة نظام الحكم وبعث بالتالي تجديد سياسي فعلي وعميق يبني مؤسسات لا غبار عنها تكون قراراتها شفافة ومستقلة"، وخلصت إلى القول بأن الاصلاح السياسي "ذو علاقة وطيدة بمكافحة الفساد" مبرزة أن الاجراءات التي تقدمت بها "كفيلة بمواجهة الظرف الجديد وإرجاع الثقة بين الموطن ومؤسساته والتأسيس للجمهورية الثانية".

 

وبخصوص الاضطرابات التي عرفتها مختلف ولايات الوطن وخصوصا بمنطقة تقرت، قالت الأمينة العامة لحزب العمال أنه يتعين على الجميع العمل من أجل الخروج من الأزمة الخطيرة في هذه الولاية التي قالت أنه يقف من وراءها المغامرين والمستفزين الذين يريدون إشعال نار الفتنة مثلما حدث في ولاية غرداية وجهاز الشرطة مؤخرا  "مؤكدة أن نقص التجهيزات والمراكز الأمنية قد عمق هذه المشاكل في هذه المناطق وساهم من انتشار عصابات المافيا وكثرة الإجرام بصورة واسعة". وبالنسبة لموضوع انخفاض أسعار النفط وتداعيات ذلك على الجزائر، قالت حنون بأن الجزائر معنية بإسقاطات تراجع أسعار البترول داعية إلى اتخاذ إجراءات "فورية وعملية" لمواجهة هذه الوضعية، وأوضحت أن انهيار سعر برميل البترول "ينعكس على اقتصاديات البلدان المصدرة للبترول بما فيها الجزائر التي يجب عليها اتخاذ اجراءات عملية وفورية لمعالجة هذه الوضعية المتفاقمة.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن