الوطن

الدستور التوافقي يجب أن لا يكون على مقاس الرئيس أو حزب الرئيس !

دافع عن خيار حلّ البرلمان وإقرار حكومة وحدة وطنية، مناصرة:

 

 

دافع، رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، عن خيار حلّ البرلمان، والذهاب نحو انتخابات تشريعية مسبقة، وهو الخيار الذي رافعت له زعيمة حزب العمال، لويزة حنون مباشرة بعد اعتلاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، وقال مناصرة وهو يستعرض المشهد السياسي الوطني، بأن نجاح الحوار الوطني الذي تطرحه أكثر من تشكيلة سياسية اليوم، مرهون باعتبار الشعب الرقم الأساسي في هذه المعادلة، أما بخصوص الدستور المقبل للبلاد، الذي أعلن الرئيس قبل أيام بأنه ماض نحو تعديله بكل جدية، وعزم، بأن الدستور التوافقي يجب أن لا يكون على مقاس الرئيس أو حزب الرئيس في ردّ واضح وصريح على تصريحات الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، الذي يطالب بأحقية حزبه في إقرار دستور على مقاس طموحات هؤلاء.

ودعا رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة إلى إشراك المواطن في عملية التحول الديمقراطي الهادئ في البلاد مشيرا أن الشعب يرفض سياسة الإستحمار وأنّ ينظر البعض للجزائري على أنه يريد الأكل والمسكن فقط مجددا دعوته إلى حوار جامع وشامل مع الجميع جامع لكل الأطراف وشامل لكل المواضيع مع إنجاز دستور توافقي وليس دستور الرئيس أو دستور حزب الرئيس وحكومة وحدة وطنية وكذا التحضير إلى وضع مؤسسات وفق الدستور الجديد والبدء بانتخابات تشريعية مسبقة.

وقال مناصرة خلال تجمع شعبي نظمه بولاية تيارت أمس، إن الحكومة فشلت في تأسيس دولة قوية لأن الشعب اعتبر هامشيا واستخف به قائلا " عندما نريد بناء دولة قوية يجب ان يكون الشعب حاضرا وأساسيا، والشعب مثلما رفض سياسة الاستعمار يرفض سياسة الإستحمار وأن ينظر البعض للشعب أنه يريد الأكل والمسكن فقط. وأضاف مناصرة يشير إلى أن الحوار في الجزائر متواصل حول حوار ديموقراطي لن ينجح اذا لم يكن الشعب طرفا فيها، وتأسف المتحدث من أن يكون احتياطي الصرف 200 مليار دولار ويخرج الشعب يطالب في السكن والغاز، وقال في هذا الصدد "لما يخرج المواطنون في بلدية اخرى ويعبر عن مطالبه بطرق نوعا ما عنيفة فهذا يدل على ان كل القنوات للحوار مغلوقة بداية من المجلس الشعبي البلدي وصولا إلى الولاية، فإن الناس سينتفضون في تعبير غاضب لانسداد القنوات وليس لأنه يحب الفوضى كما يروج البعض"، وأضاف يقول:" بأنه غير مبرر أنّ يواجههم الشرطي بالرصاص والقتل"، في تعقيب له على أحداث مدينة تقرت الأخيرة، وأضاف مناصرة يقول: "المشكل أنه هذه الشرطة التي واجهت الشعب بالقتل والضرب هي نفسها خرجت للمطالبة بحقوقها ولم يعترضها احد بمسيرة غير مرخصة وليس مرخص لهم اصلا التظاهر، وتم تلبية اغلب مطالبها قبل لقاء رئيس الحكومة". هذا ودعا القيادي السابق في حركة مجتمع السلم، أن ينظر للشعب باحترام وأن تفتح كل قنوات الحوار قائلا " حين ذاك سيلتزم الشعب بأساليب الحوار السلمية، اكبر درس نأخذه من تاريخنا القريب حين يؤخذ بعين الاعتبار هذا الشعب والطريق يبدأ من هنا واستعمال أساليب الحوار وتحقيق المطالب".

خولة. ب

من نفس القسم الوطن