دولي

فرنسا وبريطانيا وألمانيا تعكف على وضع مبادرة للسلام

سعيا منهم لقطع الطريق على حراك عباس

 

 

في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل للانتخابات المبكرة المقررة في 17 مارس المقبل، تعكف ثلاث دول الاوروبية كبرى على تطوير المبادرة الفرنسية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إلى مشروع قرار مشترك، يطالب مجلس الأمن الدولي بتحديد مبادئ لحل الصراع، وتحديد جدول زمني، مداه عامان، لاستكمال المفاوضات حول الحل الدائم. وهذه الدول، أضافة إلى فرنسا، بريطانيا وألمانيا. 

وتتباين هذه المبادرة مع مشروع القرار الذي يسعى الفلسطينيون لحشد الدعم الدولي له، والداعي إلى انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، في فترة اقصاها 16 نوفمبر عام 2016 ويصر الفلسطينيون على أنهم ماضون رغم ذلك، في سعيهم لطرح مشروعهم على مجلس الأمن المتوقع ان يواجه بالفيتو الأمريكي، في حال حصل على الأصوات التسعة المطلوبة وينفون ان تكون بديلا وحسب ما أوردته صحيفة هآرتس الإسرائيلية فإن المبادرة الأوروبية تسعى إلى عرض مسودة قرار متوازن، يمكن استخدامه كقاعدة للمفاوضات وعلى سبيل المثال، فإن المبادرة الأوروبية لا تتحدث كما المشروع الفلسطيني، عن الاعتراف الفوري بفلسطين كدولة دائمة العضوية في الأمم المتحدة، وتطرح مهلة عامين لاستكمال المفاوضات، وبعدها فقط سيبدأ الانسحاب الإسرائيلي وحسب الصحيفة فإن الدول الثلاث لم تتفق بعد على بنود المبادرة كافة، فبينما يتفقون تقريبا على البند الذي يحدد ترسيم حدود الدولة الفلسطينية على أساس حدود 1967 مع تبادل للأراضي، هناك خلاف حول مطلب الماني باعتبار إسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي ونقلت هآرتس عن مسؤول فلسطيني انه يتبين من المحادثات أن المانيا تدفع نحو تعديل المبادرة كي لا تشمل جدولا زمنيا محددا، وتقود فقط إلى جولة أخرى من مفاوضات يمكن ان تنتهي بعد سنوات طويلة. وأضاف: "لا يمكننا تقبل خطوط لا تشمل الاتفاق على مسألة الحدود وتحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال". 

ي.م

من نفس القسم دولي