دولي
نتنياهو يقيل وزيري المالية والعدل ويدعو إلى انتخابات مبكرة
حماس: انهيار الحكومة الإسرائيلية دليل على انتصار المقاومة بغزة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 ديسمبر 2014
أقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء وزير المالية يائير لابيد ووزيرة العدل تسيبي ليفني من الحكومة لانتقادهما سياسته، واعلن انه سيدعو إلى حل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو "لن اقبل بمعارضة في حكومتي بعد الان" موضحا انه قرر اقالة الوزيرين، ومضيفا "لن اقبل بوزراء يهاجمون سياسة الحكومة ورئيسها من داخلها هذا يسمى انقلابا" واعلن نتنياهو ايضا انه سيدعو إلى حل البرلمان "في اقرب وقت ممكن للذهاب إلى الشعب والحصول على تفويض واضح لقيادة اسرائيل".
ومن المقرر ان يناقش البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) مشروع قانون لحله واعتبر حزب يش عتيد (هناك مستقبل) الذي يتزعمه لابيد ان قرار نتنياهو يدل على الخوف، في حين قال متحدث باسم الحزب لفرانس برس ان للحزب اربعة وزراء اخرين سيقدمون استقالاتهم. واعتبرت ليفني ان الانتخابات المقبلة ستقدم للناخبين فرصة الاختيار بين صهيونيتهم وتطرف رئيس الحكومة وقالت مسؤولة في حزب الليكود اشترطت عدم الكشف عن اسمها لوكالة فرانس برس ان “الاتجاه في الليكود والغالبية (الحاكمة) يميل بشكل عام إلى التصويت لصالح” مشروع القانون وأعلن حزب يوجد مستقبل الإسرائيلي (وسط)، الثلاثاء، استقالة 4 من وزراء حزبه بالحكومة الإسرائيلية على خلفية إقالة رئيسه وزير المالية الإسرائيلي، (ورئيس الحزب) يائير لبيد، بالإضافة إلى إقالة وزيرة العدل تسيبي ليفني وقالت الإذاعة الإسرائيلية: "أعلن حزب يوجد مستقبل أن وزراء الحزب الأربعة الآخرين قرروا تقديم استقالاتهم من الحكومة منضمين إلى رئيس الحزب وزير المالية يائير لبيد الذي قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقالته في وقت سابق اليوم" ويملك حزب "يوجد مستقبل" 5 وزراء في الحكومة الإسرائيلية هم يائير لابيد وزير المالية، وشاي بيرون وزير التربية والتعليم، وياعيل جرمان وزيرة الصحة، ومئير كوهين وزير الشؤون الاجتماعية، ويعقوب بيري وزير العلوم من أصل 22 وزيرا وبدأت الخلافات بالظهور في الائتلاف الحكومي اليميني الذي يقوده نتنياهو بسبب ميزانية عام 2015 ومشروع قانون مثير للجدل لتعزيز الطابع اليهودي للدولة العبرية على حساب طابعها الديموقراطي، الامر الذي يقول منتقدوه انه سيضر بالاقلية العربية في اسرائيل وتشير استطلاعات الرأي الاخيرة إلى ان نتنياهو مرشح بقوة لاعادة انتخابه للمرة الثالثة على التوالي، والرابعة بالاجمال ولكن شعبية حزب الليكود الذي يتزعمه في تراجع حيث تظهر الاستطلاعات التي جرت اواخر نوفمبر الماضي انه سيحصل على 23 مقعدا مقابل 31 مقعدا في استطلاع جرى في جويلية الماضي خلال الحرب على غزة واكد استاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس ان استطلاعات الرأي الاخيرة اظهرت دعما كبيرا للاحزاب اليمينية واوضح "لديهم الاغلبية في استطلاعات الرأي العام وهذا يعني ان هناك فرصة جيدة للغاية ان يبقى نتنياهو رئيسا للوزراء" واوضحت وسائل الاعلام ان نتنياهو يركز بقوة على الاحزاب الدينية المتشددة الموجودة حاليا في المعارضة والتي يعتبرها “حليفة طبيعية لحزب الليكود" وتشكيل حكومة اكثر يمينية سيؤدي إلى تقويض الجهود لاعادة اطلاق مفاوضات السلام مع الفلسطينيين وحزب هناك مستقبل (يش عتيد) الوسطي اصبح اكبر حزب في البرلمان مع 19 مقعدا في الكنيست من اصل 120، بعد ان انهى الليكود (18 مقعدا) وحزب اسرائيل بيتنا اليميني القومي بزعامة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان (13 مقعدا) التحالف بينهما وقدم نتنياهو مساء الاثنين في اجتماع مع لابيد خمسة مطالب للحفاظ على الائتلاف الحكومي الحالي، لكن لابيد رفضها واتهم لابيد نتنياهو "باللامسؤولية" والدفع باتجاه "انتخابات لا لزوم لها" ونقطة الخلاف الرئيسية بينهما تدور حول مشروع قانون قدمه لابيد حول الغاء ضريبة القيمة المضافة على شراء المساكن وطلب نتنياهو من لابيد تجميد مشروع القانون، الامر الذي رفضه وزير المالية وهذا الامر في صميم برنامج لابيد الانتخابي الذي ساعده على تحقيق اختراق كبير في الانتخابات التي جرت في جانفي 2013 بعد ان قدم نفسه كمدافع عن حقوق الطبقة الوسطى وتعهد تخفيض اسعار الشقق السكنية وبالاضافة إلى ذلك، طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي من وزير ماليته بالتوقف عن توجيه انتقادات للبناء الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة وطالب نتنياهو لابيد ايضا بدعم مشروع قانون مثير للجدل يعرف دولة اسرائيل "كالدولة القومية للشعب اليهودي" الامر الذي يعارضه لابيد ووزيرة العدل تسيبي ليفني زعيمة حزب الحركة الوسطي الذي يشغل 6 مقاعد في البرلمان ولا يملك نتنياهو غالبية في البرلمان دون دعم حزبي لابيد وليفني ويبدو ان حزب البيت اليهودي القومي المتطرف المؤيد للاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة والمعارض لقيام دولة فلسطينية الذي يتزعمه وزير الاقتصاد نفتالي بينيت (12 مقعدا) سيحقق نتائج افضل في الانتخابات المقبلة وفي المقابل، قد يقوم الوزير السابق من حزب الليكود موشيه كحلون الذي يتمتع بشعبية كبيرة بتشكيل حزب وسطي اخر ينافس حزب لابيد في الدفاع عن الطبقة الوسطى. وقد يحصل على تسعة مقاعد على حساب حزب لابيد، من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن انهيار الائتلاف الحكومي الصهيوني دليل على انتصار المقاومة وهزيمة نتنياهو في غزة وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح نشره على صفحته عبر "فيس بوك" مساء الثلاثاء إن "انهيار الائتلاف الحكومي الصهيوني مؤشر إضافي على انتصار المقاومة وهزيمة نتنياهو في غزة" وكان رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو أصدر، مساء الثلاثاء، قراراً بإقالة وزيري المالية والقضاء من منصبيهما وقالت مصادر إعلامية عبرية، إن نتنياهو أوعز لسكرتير حكومته بإتمام إجراءات إقالة كل من وزير المالية يائير لبيد رئيس حزب "هناك مستقبل" ووزير القضاء تسيبي ليفني من حزب "الحركة"، من منصبيهما وعقب هذا القرار يكون نتنياهو قد تخلص من ستة وزراء قبل أن تتحول حكومته إلى انتقالية وفي سياق متصل؛ دعا رئيس الوزراء الصهيوني إلى حل البرلمان "الكنيست" وإجراء الانتخابات العامة في أقرب وقت ممكن، مؤكداً أنه يبذل جهوداً حثيثة في هذا المجال.
م.ب/ ع.ع