دولي
إسرائيل تسبق فلسطين إلى الجنايات الدولية
رئيسها يدعو الدول العربية لتعويض يهودها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 ديسمبر 2014
بينما لا تزال السلطة الفلسطينية تلوح بالتهديد بالانضمام إلى اتفاق روما، مدخلها إلى محكمة الجنايات الدولية، لمحاكمة مجرمي الحرب من قادة إسرائيل السياسيين والعسكريين، اتخذت إسرائيل خطوة استباقية ورفعت شكوى ضد الرئيس محمود عباس بتهمة ارتكاب ما وصفتها بـ "جرائم حرب" ضد إلإسرائيليين في غضون ذلك عادت مجددا إلى المطالبة بتعويض اليهود العرب الذين اختاروا العيش في إسرائيل عن الأملاك التي خلفوها وراءهم فقد تقدم المركز القانوني لإسرائيل "شورات هادين"، بشكوى ضد الرئيس عباس، إلى محكمة الجنايات الدولية مدعيا أن "الرئيس الفلسطيني يمكن أن يحاكم في لاهاي على الصواريخ التي اطلقت"على مدن إسرائيلية أثناء حرب غزة الصيف الماضي، وتجعل عباس شخصيا مسؤولا قانونيا عن الأعمال الإجرامية للمجموعات" وادعت رئيسة المركز، المحامية نيتسانا دارشان-لايتنر، أن عباس وهو ‘قائد فتح يمكن أن يحاكم في المحكمة الجنائية الدولية لأنه مواطن أردني والأردن عضو حالياً في المحكمة الجنائية الدولية، وأن المحكمة الجنائية الدولية لديها الصلاحية لممارسة سلطتها القضائية على جميع الأعمال المرتكبة من قبل مواطن لأحد الأعضاء، وأن عباس يتوجب أن يتم التحري عنه ومحاكمته على تلك الهجمات بالصواريخ ضد إسرائيل" وتزعم الشكوى أن الرئيس "عباس كان يقود ويأمر حركة فتح خلال حرب الصيف مع إسرائيل التي اطلق خلالها الإرهابيون من الحركة ومقرهم غزة صواريخ عديدة على مراكز السكان الإسرائيليين، مستهدفين مدنيين بأسلحة قاتلة، ما يشكل جريمة حرب حسب القانون الدولي" وحسب الادعاء فإن "عباس مسؤول قانونيا عن أفعال تلك المنظمات لأنه مسؤولهم الأعلى والذي يمثل القيادة والسيطرة عليهم" إلى ذلك دعا الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين دولا عربية إلى دفع تعويضات ليهود زعم أنهم أجبروا على ترك هذه الدول. ولأول مرة أقيمت في إسرائيل مراسم لتخليد ذكرى طرد اليهود من الدول العربية تحت عنوان «يوم طرد وتشريد اليهود من الدول العربية وإيران"وقال ريفلين، في الاحتفال الذي نظم في مقر إقامته في القدس الغربية،"يجب أن تسرد هذه القصة في مضامين الجهاز التربوي في الإعلام، في الأروقة الثقافية، وفي مؤسسات الدولة الرسمية، وينبغي أن تسمع قصتهم في الأوساط العالمية، من أجل تصحيح الغبن التاريخي وضمان تعويضات مالية" وأضاف كما جاء في نص الكلمة التي نسخة عنها "حتى اليوم فإن طهران وبغداد وصنعاء وطرابلس، ما زالت أماكن ممنوعة على اليهود الإسرائيليين، والكنوز الثقافية والممتلكات هناك دمرت وسرقت أكثر من مرة على يد أنظمة الكراهية" وتابع ريفلين "يوم الخروج من الدول العربية وإيران هو فرصة لتطبيق العدالة التاريخية، من خلال نظرة معتدلة جديدة، لا تتجاهل مشاكل الماضي ولم يحدد ريفلين قيمة هذه التعويضات التي تطالب إسرائيل الدول العربية وإيران بدفعها.
ع.ع