دولي
عباس يهدد للمرة الأولى بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل
التهديد يعد الأول من نوعه لأبي مازن
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 ديسمبر 2014
هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل، بوقف التنسيق الأمني وتحديد العلاقة معها، في حال فشل المشروع الفلسطيني لحل الصراع وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في مجلس الأمن وجاء تهديد الرئيس عباس، وهو الأول الذي يأتي على لسانه بهذه الصراحة، في الاجتماع غير العادي لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية. فقال إنه "في حال لم نحصل على شيء في مجلس الأمن، فسيتم تحديد علاقاتنا مع إسرائيل، من خلال وقف التنسيق الأمني، ودعوة الاحتلال إلى تحمل مسؤولياته، خاصة بعد تغيير الوضع القانوني لفلسطين، وحصولها على صفة دولة "مراقب" في الأمم المتحدة، وتحول الأراضي الفلسطينية من أراض متنازع عليها، إلى أراض تحت الاحتلال، وتنطبق عليها اتفاقيات جنيف" وأضاف عباس موضحا "إن الوضع القائم حاليا في الأرض الفلسطينية، غير قابل للاستمرار"، متابعا "أعطينا الأمريكيين كل فرصة ممكنة، ومارسنا الانتظار والتريث، ولم يعد لدينا شريك (سلام) في إسرائيل، ولم يبق أمامنا سوى تدويل القضية" وجدد الرئيس عباس اتهامه لإسرائيل بمحاولة فرض الأمر الواقع على الأرض، بقوله "تريدنا سلطة دون سلطة، وإبقاء احتلالها لأرضنا دون تكلفة، وتريد أن تبقى غزة خارج الفضاء الفلسطيني، لأنها تدرك تماما، أن لا دولة فلسطينية دون غزة وفي تل ابيب حذر مصدر أمني إسرائيلي كبير في تصريح للإذاعة الإسرائيلية العامة باللغة العبرية، من تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، في حال نفذت السلطة الفلسطينية تهديداتها. وبحسب المصدر فإن وقف التنسيق الأمني من شأنه أن يؤدي إلى تدهور خطير للأوضاع. لكن المصدر ذاته أكد أنه «لم يطرأ حتى الآن أي تغيير على مستوى التنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وأن الاتصالات بين كبار المسؤولين العسكريين من الجانبين ما زالت متواصلة كالمعتاد.
س.م