دولي

سويسرا ترفض ضغوطا إسرائيلية – أمريكية لمنع عقد اجتماع حول الأراضي الفلسطينية

الحكومة السويسرية تصر على إرسال الدعوات إلى الدول ذات الشأن

 

 

رفضت سويسرا الرضوخ للضغوط الاسرائيلية والأمريكية الرامية إلى منع انعقاد اجتماع للدول الموقعة على ميثاق جنيف الرابع، لمناقشة الوضع في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وقضايا تتعلق بالقانون الدولي وحقوق الانسان في هذه المناطق، وتصر الحكومة السويسرية على إرسال الدعوات قريباً إلى الدول ذات الشأن، وكانت سويسرا قد أجرت مشاورات مع الدول الموقعة على الميثاق، للتأكد من موافقتها على عقد الاجتماع. وعممت وزارة الخارجية السويسرية وثيقة على كل الدول الموقعة، تتضمن اقتراحا بعقد المؤتمر في أواسط ديسمبر المقبل في جنيف، المقترح ان يتركز على احترام القانون الدولي الإنساني، والقضايا القضائية ذات الصلة بحماية المدنيين. كما تضمن الاقتراح السويسري ان ينحصر المؤتمر الذي سيكون على مستوى سفراء، في ثلاث ساعات فقط، مع كلمات قليلة ومقتضبة، وبدون حضور إعلامي أو تغطية صحافية، باستثناء بيان للصحافة ينشر في نهاية المؤتمر، ونقل عن دبلوماسيين سويسريين قولهم إن "سويسرا أوضحت أنها لا تريد حدثا سياسيا أو ناديا للنقاش، ولا مؤتمرا توجه فيه الانتقادات لأحد الأطراف" ورغم ذلك، عارضت إسرائيل عقد المؤتمر حسب صحيفة «هآرتس»، وأوفدت دبلوماسيبن كبارا عدة مرات إلى بيرن وجنيف في محاولة لثني الخارجية السويسرية عن عقد المؤتمر ولا يستطيع المؤتمر أن يتخذ قرارات عملية وملزمة، ولكن من شأن عقد المؤتمر أن يضاعف من الانتقادات الدولية لسياسة الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية، خاصة في قضية الاستيطان، كما أن مخاوف إسرائيل قد تضاعفت بعد تلقيها مسودة محتملة من البيان الختامي للمؤتمر، اذ كشفت "هآرتس" أن المسودة المشار إليها، وخلافا لنصوص سابقة، تمت صياغتها بصورة سياسية مركزة، وتذكر إسرائيل بالاسم، كما تتناول بالتفصيل قضايا مثل الاستيطان في الضفة الغربية. 

وكالات

من نفس القسم دولي