دولي

الشاباك يزعم أنه أحبط محاولة لاغتيال وزير الخارجيّة ليبرمان خلال العدوان على غزّة

قال إن ثلاثة نشطاء من حماس بالضفّة الغربيّة خططوا لها

 

سمحت الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة امس الجمعة النشر عن أنّ مجموعة من الفلسطينيين، في الأراضي المحتلّة عام 1967، خططت لاغتيال وزير الخارجيّة الإسرائيليّ، أفيغدور ليبرمان، خلال العدوان على قطاع غزة في الصيف الماضي.

وبحسب صحيفة (هآرتس) العبريّة، فإنّ محكمة عسكريّة إسرائيليّة نظرت في التهم الموجهة للفلسطينيين الثلاثة، يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، لافتةً إلى أنّ المتهمين بمحاولة الاغتيال هم: إبراهيم الزير وزياد الزير وأنس باق، من قرية حرملة في محافظة بيت لحم في الضفة الغربيّة المحتلّة. ووفقًا للائحة الاتهام، وبحسب جهاز الأمن العام (الشاباك)، فإنّ الثلاثة، ينتمون لخلية تابعة لحركة حماس وخططوا لشراء قذيفة (آر بي جي) وإطلاقها على منزل ليبرمان، الذي يسكن في مستوطنة (نوكديم)، الواقعة في منطقة بيت لحم، في منتصف شهر اوت الماضي، لكن تم اعتقالهم قبل ذلك، على حدّ تعبير المصادر الإسرائيليّة وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أنّ النيابة العامّة الإسرائيليّة تُوجّه للمتهمين الثلاثة تهمتي: التخطيط للقتل مع سبق الإصرار والترصّد والتخطيط للاتجّار بالعتاد العسكريّ وتابعت مصادر الشاباك قائلةً إنّ إبراهيم الزير، (37 عامًا)، هو الذي كان قائد المجموعة، وهو من نشطاء حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس)، وفي الماضي كان مسجونًا في سجون الاحتلال بتهمة تنفيذ أعمال عسكريّة وتشكيل خلايا لضرب أهداف إسرائيليّة، ولفتت المصادر عينها إلى أنّه خلال عملية (الجرف الصامد)، أيْ العدوان الأخير على غزّة، بدأ إبراهيم بإعداد خطة لاغتيال وزير الخارجيّة ليبرمان، حيث أنّ الهدف من العملية كان توجيه رسالة لإسرائيل مفادها أنّه يتحتّم عليها وقف العدوان على قطاع غزّة، ومن أجل تحقيق هدفه، تابعت المصادر، قام بتجنيد كلّ من شقيقه زياد الزير (35 عامًا) وعدنان صبيح (31 عامًا)، والأخير هو أيضًا ناشط في حركة حماس، والاثنان من سكّان قرية حرملة، وكانا في السابق رهن الاعتقال في أحد سجون الاحتلال الإسرائيليّ، وبأنّ الأخير صبيح، هو الآخر ناشط في حركة حماس، وزادت مصادر الشاباك قائلةً إنّ الاثنين اعترفا خلال التحقيق معهما بأنّ إبراهيم قام بتجنيدهما إلى الخلية التي كانت تُخطط لاغتيال الوزير ليبرمان، إلا أنّه أخبرهما أنّ المُخطط هو استهداف شخصية سياسيّة إسرائيليّة رفيعة المستوى، على حدّ قول مصادر الشاباك وأردفت المصادر قائلةً إنّ إبراهيم الزير، قائد المجموعة، توجّه إلى أحد نشطاء حركة حماس في قضاء بيت لحم، ويُدعى يوسف الشيخ، وطلب منه مساعدة لإخراج المخطط إلى حيّز التنفيذ، كما أنّه طلب من الشيخ أنْ يُزوده بصاروخ "أر.بي.جي" وزعم الشاباك أيضًا، بحسب صحيفة (هآرتس)، أنّه في أعقاب التحقيق مع أفراد الخلية الثلاثة، تمّ اكتشاف عملية "إرهابيّة منفصلة، والتي أشارت إلى أنّ نشطاء من حركة حماس، خططوا للقيام بعمليات عسكريّة تشمل الدهس والقتل ضدّ المستوطنين وجنود جيش الاحتلال في المنطقة المُسّماة إسرائيليًا كتل المستوطنات في غوش عتصيون، ولكنّ هذا المخطط، بحسب مزاعم الشاباك، تمّ أيضًا إحباطه بفضل التحقيق مع أفراد المجموعة الأولى التي خططت لاغتيال ليبرمان وأوضحت المصادر ألأمنيّة في تل أبيب، كما نقلت عنها صحيفة (هآرتس) أنّ هذه العمليات تؤكّد بما لا يدعو مجالاً للشك بأنّ حركة حماس تعمل بدون كللٍ أوْ مللٍ على إعادة ترميم قوتها العسكريّة في الضفة الغربيّة المحتلّة، وأنّ هذا التوجّه بات يقُضّ مضاجع الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة والجيش الإسرائيليّ، معتبرةً أنّ التخطيط لهذه العمليات هي بمثابة استمرار أعمال حماس ضدّ إسرائيل منذ قتل المستوطنين الثلاثة في شهر جوان الماضي، كما أنّ حركة حماس، خلُصلت المصادر عينها إلى القول، تُواصل عمليات التحريض عبر المواقع الالكترونيّة على الشبكة العنكبوتية التابعة لها ضدّ إسرائيل، على حدّ تعبير المصادر. 

عمر.ع

من نفس القسم دولي