دولي

المقدسيون يتصدون لقرارات الهدم الإسرائيلية ويحذّرون من الانفجار

فتح تحذر من حرب دينية بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على المدينة المقدسة

 

 

نجح الفلسطينيون في القدس المحتلة أمس بعرقلة عملية هدم منزل الشهيد ابراهيم العكاري عندما تصدوا لقوات الاحتلال واشتبكوا معها بضراوة، في الوقت الذي حذرت فيه حركة فتح من "حرب دينية بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على المدينة المقدسة"، كما حذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري من "الانفجار" في القدس بسبب تصاعد الأحداث.

وشهد مخيم شعفاط مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي سلمت عائلة الشهيد ابراهيم العكاري أمراً بهدم منزلهم، فيما قام أفراد من الشرطة الإسرائيلية بأخذ مقاسات المنزل والخرائط الخاصة به، لكن أهالي المخيم تصدوا لهم ومنعوهم من إكمال الاجراءات وأجبروهم على مغادرة المكان وامتدت المواجهات العنيفة التي اندلعت عند حاجز المخيم إلى محيط منزل الشهيد حيث تصدى الشبان لقوات الاحتلال وأجبروها على الانسحاب وعدم هدم المنزل أو تدميره، إلى ذلك، سلم الجيش الإسرائيلي إنذارات تقضي بهدم 5 منازل في الشطر الشرقي من القدس المحتلة خلال 48 ساعة، وسلم ممثلون عن جيش الاحتلال عائلات معتز حجازي، ومحمد جعابيص، وابراهيم عكاري، وعدي أبو جمل، وغسان أبو جمل، إنذارات بقرار هدم منازلهم، وبينما تواصلت المواجهات في القدس المحتلة، انتهى اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح في رام الله إلى التأكيد على أن السياسات العدوانية الإسرائيلية تهدد بقيام حرب دينية في الأراضي الفلسطينية، وأكد الناطق باسم حركة فتح وعضو لجنتها المركزية نبيل أبو ردينة إن "اللجنة بحثت موجة التصعيد الأخيرة، وازدياد الاعتداءات الإسرائيلية في جميع الأراضي الفلسطينية، وخاصة في مدينة القدس المحتلة، جراء السياسة الاستيطانية التي تنتهجها حكومة الاحتلال، ورعايتها وتشجيعها لانتهاكات المستوطنين ضد أبناء شعبنا ومقدساته" وقال أبو ردينة: "إن قطع الطريق على تدهور الأوضاع، والحيلولة دون انفجار شامل، يتمثل في وقف الحكومة الإسرائيلية لجميع إجراءاتها ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وخاصة في مدينة القدس، ووضع حد لجرائم المستوطنين، والتساوق مع رغباتهم بتقسيم المسجد الأقصى المبارك، زمانياً ومكانياً" وفي السياق ذاته، حذر الشيخ عكرمة صبري من أن «الوضع الحالي في القدس يدعو للتفجر، لأن زيادة القوات العسكرية وحمل المستوطنين للسلاح يزيد الأمور تفاقما وخطرا على خطر" وأكد صبري في مؤتمر صحافي بقلب القدس المحتلة أن "الاحتلال الإسرائيلي يعامل المواطنين والمواطنات بكل تعسف وغطرسة وقوة وكأن القوة والغطرسة ستقود إلى التهدئة" أما حاتم عبد القادر، مسؤول ملف القدس في حركة فتح فأكد أن "ما يجري في القدس يفوق كل التصورات ويفوق احتمال البشر على الصمود"، وأضاف: "هناك انتهاكات وتصرفات عنصرية وحشية وهناك جرائم ترتكب بحق المقدسيين وبالتالي لا يمكن أن يطلب منهم أن يقفوا مكتوفي الأيدي، المقدسيون يدافعون عن أنفسهم وعن وجودهم وعن مقدساتهم وهذا حق شرعي لهم". 

ع.ع

من نفس القسم دولي