دولي
إسرائيل تشن حملة على الفلسطينيين في القدس بعد الهجوم على الكنيس
الجبهة الشعبية تبنت العملية... وغزة توزع الحلوى
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 نوفمبر 2014
في تصعيد واضح للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، وعلى وجه الخصوص في مدينة القدس المحتلة، التي تشهد اعتداءات إسرائيلية متواصلة على الحرم القدسي الشريف الذي يضم بين جنباته المسجد الاقصى وقبة الصخرة، قتل شابان فلسطينيان ينتميان للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمس خمسة إسرائيليين واصابا 8 آخرين، جراح بعضهم خطيرة، في هجوم على كنيس يهودي في منطقة دير ياسين على أطراف القدس، قبل استشهادهما بنيران الشرطة الإسرائيلية. والقتلى ثلاثة إسرائيليين من اصول امريكية ورابع من اصل بريطاني، وخامس هو شرطي اسرائيلي توفي الليلة الماضية متأثرا بجراحه ومنفذا العملية هما غسان وعدي ابو الجمل (ابنا عم) من حي جبل المكبر في القدس، ونفذت العملية في مكان قريب من موقع استشهاد الشاب المقدسي يوسف الرموني، الذي أعدمه متطرفون يهود شنقا أول أمس، داخل حافلة إسرائيلية كان يقودها في المنطقة في السياق ذاته قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن مستوطنا إسرائيليا تعرض للطعن مساء أمس في القدس وحسب الصحيفة فقد اصيب المستوطن بجروح طفيفة إلى متوسطة وكانت الشرطة قد اعلنت في وقت سابق التحقيق في عملية طعن فلسطيني في القدس عقب العملية ورحبت بالعملية حركتا حماس والجهاد الاسلامي، وبقية فصائل المقاومة في قطاع غزة، بما فيها كتائب الاقصى، الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس. وأعلن خبر العملية في غزة عبر مكبرات الصوت في المساجد مرفقا بالتهليل والتكبير وتوزيع الحلوى بينما استقبلت بإدانات من دول مختلفة، وبالطبع الولايات المتحدة وجاءت الإدانة الامريكية على لسان الرئيس باراك اوباما الذي وصفها بـ"الهجوم المروع"، داعيا إسرائيل والفلسطينيين إلى التهدئة، كما دانها وزير الخارجية جون كيري عقب المحادثة الهاتفية التي أجراها معه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وطالب كيري القيادة الفلسطينية بوقف التحريض، معتبراً الحادث «سلوكا يتنافى مع الانسانية وبالإضافة للإدارة الامريكية التي اعتبرت الهجوم عملا "ارهابيا بحتا"ادان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشدة الثلاثاء الهجوم على الكنيس كما ادان وزيرا الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو والفنلندي اركي تيوميويا ساكاري، الهجوم، جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده الوزيران التركي والفنلندي بعد اجراء محادثات ثنائية، بحسب وكالة الاناضول للانباء التركية وقال الوزير التركي " ندين الهجمات على الاماكن المقدسة كنا قد ادنا هجمات اسرائيل على المسجد الاقصي ايضا" من جانبه، ادان وزير الخارجية الفنلندي الهجوم وقال إن الشعور المتزايد بالاحباط في المنطقة سوف يتسبب في مثل هذا النوع من العنف وفي ذات السياق، أدان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، باولو جينتيلوني، بشدة الهجوم على الكنيس اليهودي، واصفًا إياه بـ”الحقير جدًا" وقال جينتيلوني في بيان صادر عن وزارة الخارجية في روما: "ندين بأشد العبارات الهجوم المسلح الدنيء الذي استهدف كنيساً يهودياً في القدس بما خلفه من فداحة غير مسبوقة" وكان لافتا ادانة البحرين للهجوم، حيث قال وزير خارجيتها خالد بن أحمد آل خليفة في تغريدة على "تويتر" ان "جريمة قتل الأبرياء في الكنيس اليهودي ومباركة تلك الجريمة لن يدفع ثمنها الا شعبنا الفلسطيني بالعقاب الجماعي والمزيد من الظلم والعدوان" ودانت السلطة الفلسطينية على لسان الرئيس محمود عباس العملية. غير ان إدانتها لم تعفه من تحميله المسؤولية على لسان نتنياهو وعدد من وزرائه منهم وزير الاقتصاد اليميني المتطرف نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي الاستيطاني واعتبر نتنياهو العملية نتيجة مباشرة لتحريض الرئيس عباس وأكد أن إسرائيل سترد عليها بكل قسوة، وهو ما كرره نفتالي بينيت الذي قال إن عباس مسؤول عن هذه العملية ويتحمل مسؤوليتها، بسبب ما يقوم به من عمليات تحريض ضد اليهود واتهم بينيت عباس ببناء البنية التحتية لما سماه بالإرهاب الفلسطيني. وقال انه يقود حملة تحريض كبيرة ضد إسرائيل والشعب اليهودي، كما أنه أعلن الحرب على إسرائيل، وعليها التعامل مع هذه الحرب بشتى الوسائل، وعقد المجلس الامني الإسرائيلي المصغر اجتماعا طارئا عقب العملية، تقرر خلالها هدم منزلي الشهيدين واتخذت الحكومة الإسرائيلية ست خطوات ضد السكان العرب في في القدس، تضمنت اقامة حواجز على مداخل الاحياء العربية في القدس، وحملات تفتيش مخططة مسبقا للاحياء العربية وزيادة تسليح اليهود في القدس، وتعزيز التواجد العسكري من حرس الحدود في القدس، وهدم منازل منفذي العمليات في القدس واعطاء أوامر بحراسة الاماكن العامة اليهودية في القدس وحسب عائلة الشهيدين تواصل مخابرات الاحتلال احتجاز 12 فردا من العائلة، من بينهم 3 سيدات، حيث تم اعتقالهم بعد اقتحام منازلهم وتخريب محتوياتها.
ي.ن