دولي

الزهار يعلن رفض حماس لدعوات التهدئة ويصفها بالمشبوهة

الفصائل في غزة تدعو للتصعيد

 

انتفض الشارع الغزي فرحا بعملية الطعن التي نفذها شابان فلسطينيان من القدس الشرقية، وأدت إلى مقتل 5 إسرائيليين وإصابة آخرين بجراح بالغة، وهلل شبان بالتكبير عبر مكبرات الصوت في المساجد، بينما باركت الفصائل الفلسطينية هذا الهجوم ودعت إلى تصعيد المواجهة للرد على جرائم الاحتلال، خاصة وأن العملية جاءت بعد يوم واحد من إعدام متطرفين يهود لشاب فلسطيني شنقا، بينما أعلن محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس في الوقت ذاته رفضه لدعوات التهدئة في المدينة المقدسة بوصفها "دعوات مشبوهة" وعلت تكبيرات الفرح من عدة مساجد في غزة، وردد شبان عبر مكبرات الصوت "الله أكبر الله أكبر، تحيا سواعد المقاومة في القدس" وقال أحد الشبان عبر مكبر صوت صدح من أحد المساجد "ها هم أهالي القدس يؤكدون أنهم خط الدفاع الأول عن المدينة المقدسة والمسجد الأقصى" وشاركت هذه المكبرات في إبلاغ الفلسطينيين في غزة بنبأ الهجوم، الذي ترك أثرا إيجابيا في نفوسهم، خاصة وأن عملية الطعن هذه جاءت بعد يوم واحد فقط من قيام مستوطنين متطرفين بإعدام الشاب يوسف الرموني شنقا في القدس ووزع شبان في مدينة غزة الحلوى على المارة وعلى السيارات في الشوارع ابتهاجا بالعملية وباركت الفصائل الفلسطينية هذه العملية التي نفذها عنصران من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أستشهدا على أيدي أفراد من القوات الخاصة من شرطة الاحتلال وصلت إلى مكان الهجوم وهو كنيس يهودي في مدينة القدس واعتبرت حركة حماس العملية «رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال المتتالية»، مؤكدة انها تعد «تطورا نوعيا في مواجهة الاحتلال»، مثمنة دور من نفذها وعلى لسان الزهار أعلنت حماس رفضها لدعوات التهدئة الأخيرة في مدينة القدس. وقال الزهار في تصريحات نقلها موقع "الرسالة نت" المقرب من حماس إن الدعوات إلى التهدئة في القدس هي "دعوات مشبوهة هدفها خنق الانتفاضة وقد أثبتت فشلها" وأكد أن هذه التهدئة «كانت موجهة لطرف واحد، ولا أحد استجاب لها، لا الإسرائيليين ولا المقاومة"، مشيرا إلى أن عملية القدس "منطقية وطبيعية مأخوذة من المخزون البشري لما يرتكبه الاحتلال من انتهاكات بحق القدس والمسجد الأقصى والمقدسيين" وشدد الزهار على ضرورة أن يكون سلاح المقاومة جاهزا وألا يتوقف في الدفاع عن النفس، وأضاف ان "قرار التهدئة بيد من يقاوم ويدافع عن النفس، وهذا التيار المقاوم الذي بذل جهودا كبيرة لا يمكن أن يستجيب للقرار ويجلس في بيته" ورفض تحميل رئيس الوزراء الإسرائيلي لحركة حماس المسؤولية عن العملية، وقال إنها "محاولة للضغط على (الرئيس محمود) عباس ليقوم بدور الشرطي الإسرائيلي، وهذا لا تقبل به الحركة"، مؤكدا أن حماس «لها الشرف أن تتحمل مسؤولية العملية" وكان الملك الأردني عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قد عقدوا يوم الخميس الماضي اجتماعا في العاصمة الأردنية عمان، خرج بتوافق الأطراف على تهدئة في القدس، وهو أمر وافقت عليه السلطة الفلسطينية وكان كيري قد وصل الأردن في محاولة لخفض التوتر المتعلق بالقدس الشرقية اثر خطط إسرائيل بتوسيع الاستيطان ومنع وصول المسلمين إلى المسجد الأقصى، وعمليات الاقتحام اليومية له كذلك بارك داوود شهاب الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي العملية، وأكد أنها "رد طبيعي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه" وقال شهاب إن الفلسطينيين أمام "انتفاضة وثورة حقيقية" كرد على سياسات الاحتلال. وأضاف "الشعب الفلسطيني لن يلتفت إلى دعاوى التهدئة في القدس والضفة الغربية لسببين، أولهما أن إسرائيل مستمرة في عدوانها على الفلسطينيين وطليقة اليد في الجرائم المتواصلة ضد المقدسات دون أن يحرك أحد ساكنا أو يلجم جرائمها، ثانيهما أن موجة الغضب العارمة في صفوف الفلسطينيين لم تولد في لحظة، وجاءت نتيجة تراكم الاعتداءات بحق كل ما هو فلسطيني" وطالب شهاب الجهات الداعية للتهدئة بأن "تترك المبادرة للشارع والشباب الفلسطيني"، مطالبا السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني و"التخندق إلى جانب الشارع الفلسطيني في مواجهته مع المحتل" كذلك دعا إلى مساندة عربية وإسلامية للشعب الفلسطيني في انتفاضته ضد الاحتلال الإسرائيلي وباركت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح "العملية البطولية"، واعتبرتها أيضا "ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال المتكررة ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل وانتهاك حرمة مقدساتنا في مدينة القدس"، ودعت أهل القدس إلي "النهوض والتصدي لهذه الهجمات البشعة" وبارك عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية رباح مهنا العملية، وقال في بيان صحافي "تسلم الأيادي المقاومة البطلة، تسلم أيادي الشهيدين غسان وعدي، تسلم أيادي المقاومين الشهداء الذين نفذوا عمليات في الضفة الغربية، تسلم أيادي كل المقاومين في الضفة الغربية وقطاع غزة الذين يقاومون الاحتلال بكل الأشكال والوسائل" وأشار إلى أن هذه العملية تؤكد أن الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة "تستطيع إيذاء العدو بأبسط الوسائل»، مؤكدين فكرة المقاومة الجوهرية التي تقول إن مقاومة العدو بكل الأشكال تهدف إلى تكبيده خسائر أكبر من المزايا التي يربحها من استمرار احتلال أراضينا والتنكر لحقوقنا" وشدد على ضرورة تصعيد المقاومة بكل أشكالها في جميع أماكن وجود الشعب الفلسطينيين، مطالبا الشعوب العربية وخاصة القوى التقدمية منها أن "تدعم هذا النضال"، كما دعا إلى وقف التنسيق الأمني الذي وصفه بـ"المقيت" كذلك باركت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى العملية وقالت إن اثنين من عناصرها وهما الشهيدان غسان وعدي أبو جمل من جبل المكبر في القدس نفذاها. ودعت إلى تطوير العمل المقاومة وتوحيد كل الجهود نحو مقاومة موحدة وتصعيد المواجهات ضد المحتلين وقالت لجان المقاومة الشعبية إن عملية القدس تعد "راد طبيعيا على جرائم العدو وباب الثأر لن يوصد" وأثنت لجان المقاومة على منفذي العملية اللذين نهضا رغم قلة الإمكانيات للثأر للشهداء وللمسجد الأقصى" وحذرت "العدو الصهيوني من التعرض لأهلنا ومقدساتنا»، وطالبت بـ "المزيد من العمليات البطولية والتي تستهدف الجنود الصهاينة والمستوطنين المجرمين" كذلك باركت حركة المجاهدين الفلسطينية العمليات وشددت أيضا على ضرورة تصعيد المقاومة ضد الاحتلال وأكدت أن المطلوب الآن "وقفة قوية من الأمة الإسلامية لنصرة القدس بالتوازي مع عمليات الأبطال الجهادية". 

ع.ع


من نفس القسم دولي