دولي

قطار القدس هدف جديد لهجمات الشباب الفلسطيني

بسبب تدهور الوضع الأمني في المدينة

 

 

لو أن هناك هدفا مستمرا ودائما للهجمات خلال الاضطرابات التي شهدتها مدينة القدس على مدى أسابيع.. فهو قطارها الخفيف بمظهره الانسيابي ومساره الذي تلوى وسط المدينة مجاورا جدرانها العتيقة في رباط رمزي بين قسمها الغربي الذي يغلب اليهود على سكانه وقسمها الشرقي العربي ولاقى المشروع الاسرائيلي الفرنسي الذي دشن عام 2011 بعد سنوات من التأخير وتجاوز التكلفة المخصصة له إشادة واسعة باعتباره بنية تحتية بمواصفات عالمية ستساعد على تقارب الاسرائيليين والفلسطينيين عبر تشاركهما وسيلة مواصلات عامة، وعلى الرغم من أن هذا هو ما حصل فعلا مع استخدام نحو 140 ألف راكب - من يهود متشددين إلى عمال فلسطينيين إلى تلميذات مسلمات إلى موظفين اسرائيليين- القطار يوميا مزقت الأشهر القليلة الماضية تلك الصورة الجامعة تمزيقا، فمنذ قتل يهود الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير (16 عاما) في جويلية الماضي انتقاما لمقتل ثلاثة فتية يهود أصبح القطار هدفا لهجمات شبه يومية من جانب شبان فلسطينيين يرشقونه بالحجارة والصخور وقنابل البنزين ويبدو مظهر ثلاث من محطات القطار الثلاث والعشرين في حي شعفاط وبيت حنينا الفلسطينيين في القدس الشرقية أشبه بمناطق الحرب الخفيفة مع تكسير مناطق الانتظار وتحطيم آلات التذاكر أو نزعها من مكانها وانتشار جنود الشرطة الاسرائيلية المدججين بالسلاح في كل مكان وقال ابراهيم صلاح (58 عاما) الذي يدير محل (حلواني) للحلويات والمقابل لمحطة انتظار القطار المحطمة في شعفاط "هناك مشكلة كل يوم وأضاف وهو يطيح بيده "هناك غضب كبير من القطار. إنه يمر من هنا ليذهب للمستوطنات اليهودية أنشئ لهم وليس لنا وفي الأسابيع الثلاثة الماضية دهس فلسطينيان بسيارتيهما أشخاصا كانوا ينتظرون عند محطتين من محطات القطار على الخط الأخضر الذي يفصل بشكل غير مرئي القدس الغربية عن شرقها منذ عام 1967 مما أسفر عن مقتل أربعة وجرح نحو 20 وقتلت قوات الأمن الاسرائيلية الاثنين.

ح.غ

من نفس القسم دولي