دولي
كيري يعلن خطوات جديدة لخفض التوتر في القدس
إثر اجتماعه بالعاهل الأردني وعباس ونتانياهو في عمان
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 نوفمبر 2014
اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري في عمان التوافق على اتخاذ خطوات من شانها تخفيف التوتر بين الفلسطينيين واسرائيل، وذلك اثر اجتماعه في عمان بالعاهل الاردني والرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الاسرائيلي. وقال كيري بعد اجتماع ثلاثي ضمه والملك عبد الله الثاني وبنيامين نتانياهو أن "التزامات مؤكدة" تم قطعها للحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي بالقدس الشرقية المحتلة واضاف أن الاردن واسرائيل وافقا ايضا على اتخاذ خطوات "لنزع فتيل التصعيد” في القدس و”اعادة بناء الثقة" واضاف كيري في مؤتمر صحافي مع نظيره الاردني ناصر جودة "من الواضح انهم (اطراف النزاع) جادون في العمل على بذل جهود للتوصل إلى خفض التصعيد والقيام بخطوات لاعادة بناء الثقة" ويعمل كيري على خفض التوتر بعد اشهر من التصعيد في القدس الشرقية ما اثار مخاوف من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في الايام الاخيرة والسبب الاكبر في تفاقم التوتر في القدس الشرقية يعود إلى سعي اسرائيل إلى تكثيف الانشطة الاستيطانية في القدس الشرقية والى توترات دينية حول باحة المسجد الاقصى وثارت ثائرة الفلسطينيين بسبب حملة يهودية من اجل الصلاة في باحة الاقصى، بيد أن السلطات الاسرائيلية تؤكد انها لا تملك اي خطط لتغيير الوضع القائم في الاقصى منذ 1967 وقال كيري انه حض الرئيس الفلسطيني محمود عباس اثناء لقاء في عمان، على اتخاذ اجراءات ملموسة “لخفض توتر الوضع وهدفت اجتماعات عمان لبحث السبل الكفيلة تهدئة الاوضاع في القدس واحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وكان الديوان الملكي الاردني اعلن في وقت سابق أن الاجتماع سيبحث في "سبل إعادة الهدوء وإزالة أجواء التوتر في القدس" و"تهيئة الظروف الملائمة لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي" واجرى كيري الخميس في عمان مباحثات منفصلة مع الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس بهدف تهدئة الاوضاع المتوترة التي تشهدها الاراضي المحتلة لا سيما في المسجد الاقصى في القدس الشرقية ودعا الملك عبد الله خلال لقائه كيري الولايات المتحدة إلى "تهيئة الظروف المناسبة لإعادة إطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وصولا إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية التي لا تزال تشكل جوهر الصراع في المنطقة" واكد بيان للديوان الملكي أن العاهل الاردني اكد لكيري أن بلاده "مستمرة بالتنسيق والتشاور مع مختلف الأطراف ذات العلاقة في مساعيه لإحياء مفاوضات السلام التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي" واوضح أن هذا "يتطلب توجها إسرائيليا فعليا وحقيقيا يصب في هذا الاتجاه يتمثل بوقف إجراءاتها الأحادية واعتداءاتها المتكررة على المقدسات في مدينة القدس وخصوصا تلك التي تستهدف الحرم القدسي والمسجد الأقصى وهو الأمر الذي يرفضه الأردن بالكامل انطلاقا من الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات" وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس وجدد الملك تأكيده أن "لا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من جوان عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كسبيل أمثل ووحيد نحو تحقيق السلام المنشود" من جانبه، وضع كيري ملك الاردن في "صورة جهود الولايات المتحدة وتحركاتها المتصلة بتحقيق السلام في المنطقة، إضافة إلى جهودها ضمن التحالف الدولي لمحاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة" وأعرب كيري عن "تقديره لدور الأردن المهم في دعم مساعي تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وجهوده الفاعلة في التصدي للفكر الإرهابي ومحاصرة التطرف" وقبل هذا اللقاء، اجرى كيري مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر اقامة عباس في عمان واعلن المتحدث باسم عباس في وقت سابق أن الرئيس الفلسطيني سيطلع كيري على مخاوف الفلسطينيين المتزايدة حول الاعمال الاسرائيلية خصوصا في القدس وصرح نبيل ابو ردينة لوكالة فرانس برس أن "الموقف الفلسطيني سيكون واضحا وضوح الشمس بان التجاوزات الاسرائيلية خط احمر خاصة التصعيد الاسرائيلي في الاقصى وفي القدس" وقد حذر الملك عبد الله الثاني خلال لقائه عباس الاربعاء من أن “تكرار الاعتداءات الاسرائيلية” في القدس “أمر مرفوض جملة وتفصيلا”، حسب الديوان الملك واندلعت مواجهات في القدس الشرقية الخميس بين الشرطة ومتظاهرين فلسطينيين في حي العيسوية، وحاول مئة شخص تقريبا من سكان الحي بينهم تلاميذ اعتراض الطريق الرئيسية احتجاجا على قيام الشرطة باغلاق عدد من مداخل الحي بكتل اسمنتية. واستخدمت الشرطة الاسرائيلية الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاط لتفريق المتظاهرين وتفاقم التصعيد المستمر منذ اشهر في الايام الاخيرة وامتد من القدس الشرقية المحتلة إلى الضفة الغربية وبلدات عربية اسرائيلية واثار مخاوف من اندلاع انتفاضة جديدة وجاءت هذه اللقاءات غداة اعلان بلدية القدس موافقتها على خطط لبناء 200 وحدة سكنية استيطانية جديدة في حي رموت في القدس الشرقية المحتلة، ما اثار استنكار واشنطن، ويعود التوتر في القدس إلى حد كبير إلى زيادة الاستيطان في المدينة وتخوف الفلسطينيين من أن تقوم اسرائيل بتغيير الوضع القائم في المسجد الاقصى او السماح لليهود بالصلاة فيه، وتسمح السلطات الاسرائيلية لليهود بزيارة باحة الاقصى في اوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، لمحاولة الدخول إلى المسجد لممارسة شعائر دينية والمجاهرة بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه وليل الثلاثاء الاربعاء احرق مستوطنون مسجد قرية المغير شمال شرق رام الله في الضفة الغربية.
ي.ن