دولي
إسرائيل تسعى لإقامة بوابات تفتيش إلكترونية للمسجد الأقصى
إدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس ترفض هذه الإجراءات بشدة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 نوفمبر 2014
رفضت إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس مخططاً تعتزم سلطات الاحتلال تنفيذه على بوابات المسجد الأقصى من خلال إقامة بوابات إلكترونية لتفتيش المصلين، وقال مدير عام الأوقاف الشيخ عزام الخطيب، أن هذا المخطط طرح سابقاً، ورفضته الأوقاف في حينه، فيما أكد أن إدارة الأوقاف لن تسمح بتنفيذ هكذا مخطط، إذ أن نتائجه وتداعياته على الأمن والاستقرار ليس في القدس وحدها بل وفي المنطقة كلها، وأشار الخطيب، إلى أن زعم الاحتلال بتحقيق الأمن، فهو أمر يتم خارج المسجد الأقصى وبعيداً عن بواباته، مشدداً على أن موقف إدارة الأوقاف واضح بهذا الشأن، من جهة ثانية، وزع مستوطنون متطرفون خلال اليومين الماضيين منشورات باللغة العربية في أنحاء متفرقة من البلدة القديمة من القدس، تدعو المقدسيين والمسلمين عامة إلى وقف احتجاجاتهم ضد اليهود، بادعاء أن "جهادهم مغلوط، وأن الله أعطى اليهود الأرض المقدسة، من دون غيرهم" وحذرت المنشورات التي صيغت بلغة ركيكة -لكنها تضمنت بعض الآيات القرآنية- المسلمين من استمرار عدآئهم لليهود، وعدم العمل بما جاء في القرآن بشأن حق اليهود في الأرض المقدسة في سياق آخر، وجّهت جمعية حقوق المواطن في إسرائيل مساء أول أمس الاثنين، رسالة عاجلة إلى قيادة الشرطة في القدس مطالبةً اياها بإزالة الحواجز الإسمنتية التي أقامتها قبل عدة أيام في أحياء فلسطينية مختلفة في القدس الشرقية، ما يقيّد حرية التنقل لخمسين ألف مقدسي ويشوش حياتهم، محذرة من عواقب ذلك وحدوث خسارة في الأرواح نتيجة منع طواقم الطوارئ من الدخول وأكدت الرسالة أن استخدام الحواجز الإسمنتية وإغلاق المداخل الرئيسة هو وسيلة غير شرعية، وأنه حتى في حال توفرت غاية موضوعية من إقامة الحواجز، لا يمكن اعتبارها وسيلة تناسبية نظراً لأنها تمس على نحو قاس بالحقوق المكفولة للمواطنين الفلسطينيين في غضون ذلك، أصيب، مساء أمس الثلاثاء، عدد من جنود الاحتلال بعد إلقاء شبان فلسطينيين زجاجات حارقة ومفرقعات بحادثين منفصلين، باتجاه جنود الاحتلال، فيما أرسلت قوات الاحتلال تعزيزات كبيرة إلى مكان الحادثين، وجرى البحث عن منفذي الهجومين، فيما تم احتجاز العديد من الشبان والتحقيق معهم ووقع الهجوم الأول على خيمة للجنود في حي الشيخ سعد جنوبي القدس المحتلة، إذ أطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على الشبان، الذين ردوا بإلقاء زجاجات حارقة على الجنود، ما أدى إلى اندلاع النيران في الخيمة وإصابة عدد من الجنود بحروق بينما استهدف الهجوم الثاني تجمعاً لجنود الاحتلال عند مفترق جنة عدن في حي بيت حنينا شمالي القدس، إذ أطلق ناشطون مقدسيون مفرقعات نارية بكثافة نحو الجنود، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، وفي الضفة الغربية المحتلة، أكد المصور الصحافي فادي ماضي، مصور وكالة "بال ميديا"، في حديثه لـ"العربي الجديد"، تعرض مركبته لهجوم من قبل مستوطني مستوطنة عوفرا المقامة على أراضي الفلسطينيين شرقي رام الله أثناء مروره في الشارع القريب من المستوطنة، إذ تمكن من الفرار منهم، ولحقت بالمركبة أضرار مادية، ولم يصب الصحفي ماضي بأي أذى، وإلى الجنوب من الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال، مساء أمس الطفل يوسف رائد علي أبو سنينة (12 عاماً) عقب تفتيش منزل عائلته في مدينة الخليل.
ع.ع