دولي
السلطات المصرية تبدأ إخلاء السكان لإقامة منطقة عازلة على امتداد الشريط الحدودي مع غزة
محللون يعتبرون الخطوة نوعا من الحصار على القطاع وحماس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 أكتوبر 2014
بدأت الأجهزة المعنية بمحافظة شمال سيناء المصرية (شمال شرق) عملية إخلاء منطقة الشريط الحدودي مع قطاع غزة بمدينة رفح المصرية من السكان،
ونقلت مصادر مسؤولة في المحافظة، أن "ذلك يأتي في إطار جهود الدولة للقضاء على البؤر الإرهابية، وإغلاق الباب أمام أية عناصر إرهابية قد تستخدم الحدود فى التنقل بين الجانبين" وقالت المصادر إنه "تم منح القاطنين على الحدود لمسافة 300 متر فرصة للإخلاء والانتقال إلى مكان آخر" ولفتت المصادر إلى أنه "سيتم صرف مبالغ مالية عاجلة لتمكينهم من استئجار مساكن بديلة لحين صرف التعويضات النهائية بعد تقديرها من لجنة مختصة" وأضافت أن “هذه المرحلة يتلوها مرحلة أخرى لاستكمال عملية إخلاء المنطقة الحدودية حتى مسافة 500 متر" فيما قال شهود عيان بمدينة رفح أن عددًا كبيرًا من الأهالى الذين تلقوا اليوم تعليمات أمنية بإخلاء منازلهم بدأوا فى مغاردتها، وتنقل فى الوقت الحالى سيارت نقل الأمتعة الخاصة بهذه الأسر وقال أحد الأهالى أن قيادات عسكرية، لم يسمها، أمهلتهم حتى مساء غد لإخلاء منازلهم، مشيرًا إلى أنهم يجمعون كافة أمتعتهم وينقلونها فى سيارت نقل بمنازل أقارب لهم خارج نطاق الـ 300 متر التى يتم إخلاؤهم منها وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش المصري إنه يسعى إلي "إقامة منطقة مؤمنة على امتداد الشريط الحدودى مع قطاع غزة" وأرجع الجيش إقامة المنطقة المؤمنة، في بيان له علي الموقع الرسمي لوزارة الدفاع علي شبكة الإنترنت، إلى "مشكلة الأنفاق" قائلا: "تطور الأساليب والوسائل التى تستخدمها العناصر الإجرامية فى حفر وبناء الأنفاق داخل المنازل والمزارع المنتشرة على الشريط الحدودى برفح، ودور العبادة التى لم تسلم من العبث بها وحفر الأنفاق بداخلها" وأضاف البيان أن "جهود القوات المسلحة تواصل التصدى لمخاطر الأنفاق على الأمن القومى المصرى ووضع استراتيجية متكاملة تكفل القضاء نهائيًا على هذه المشكلة من خلال إقامة منطقة مؤمنة على امتداد الشريط الحدودى تم التصديق عليها خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الدفاع الوطنى واجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى عقد فى أعقاب الهجوم الإرهابى الأخير بسيناء تم السبت الماضي". وأوضح بيان الجيش أن "مشكلة الأنفاق الحدودية تعد أحد أبرز التهديدات المؤثرة على الأمن القومى المصرى والتى تلقى بظلالها على استقرار الأوضاع فى سيناء”، لافتًا إلي أضرارها علي الاقتصاد المصري "عبر تهريب المواد التموينية والغذائية والبترولية المدعمة إلى قطاع غزة، واستخدام الأنفاق فى تهريب المواد المخدرة والأسلحة والذخائر" واعتبر الجيش الأنفاق "أحد المصادر الرئيسية لدخول الجماعات والعناصر التكفيرية المسلحة إلى سيناء وتقديم الدعم اللوجيستى لهم وإمدادهم بالأسلحة والذخائر وتوفير الملاذ السريع لهم بعد تنفيذ العمليات الإرهابية الغادرة ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة"، وفي الوقت الذي لم يعلن الجيش فيه تفاصيل المنطقة المؤمنة علي الحدود مع القطاع، قال نعيم جبر، منسق عام قبائل شمال سيناء(غير حكومي)، أن مجلس مدينة رفح (شمال) طلب من سكان المنازل المتواجدة علي الشريط الحدودي إخلاءها، من خلال مطالبة نحو 580 أسرة بتقديم أوراق تثبت ملكيتهم للمنازل تمهيدا لتعويضهم مادياً بغرض إقامة المنطقة العازلة بعمق 300 متر، وتحدث عدد من أهالي رفح بحرص شديد عن لقاء لهم بمسؤول محلي لبحث قرار الإخلاء، ويوم الجمعة الماضي، شن مسلحون مجهولون هجوما استهدف نقطة عسكرية، بمحافظة شمال سيناء (شمال شرق)، أسفر عن سقوط 31 قتيلا، و30 مصابا، وهو الأمر الذي أعلن على إثره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحداد 3 أيام، وفرض حالة طوارئ لمدة 3 أشهر مرفوقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في محافظة شمال سيناء، وكانت وسائل إعلام مصرية (غير حكومية)، قد اتهمت فلسطينيين من غزة، بالتورط في الحادث، فيما أشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة متلفزة له بأصابع الاتهام بالمسؤولية عن الحادث إلى "جهات خارجية" لم يسمها.
ل. م