دولي

تجدد المواجهات في القدس الشرقية مع الشرطة الإسرائيلية

على خلفية مقتل الشاب عبد الرحمن الشلودي

 

 

تواجه عصر الاحد مئات الفلسطينيين في القدس الشرقية مع الشرطة الاسرائيلية لدى مشاركتهم في جنازة رمزية لشاب فلسطيني اتهم بدهس اسرائيليين عمدا الاربعاء ما ادى إلى مقتل طفل رضيع، واستخدمت الشرطة الاسرائيلية الغاز المسيل للدموع لتفرقة مئات الفلسطينيين الذين اصروا على المشاركة في "جنازة رمزية" للشاب عبد الرحمن الشلودي انطلقت من امام منزله في حي سلوان باتجاه الحرم القدسي، حسب ما نقل مراسل فرانس برس وحمل المشاركون نعشا فارغا ملفوفا بعلم فلسطيني. الا انهم ما ان قطعوا عشرات الامتار حتى هاجمتهم الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع. وافاد الصحافي ان فلسطينيا واحدا على الاقل اعتقل، كما اندلعت مواجهات في مناطق اخرى من القدس الشرقية خصوصا في حيي راس العامود والعيساوية، حسب الشرطة التي اعلنت اعتقال قاصرين في حي العيساورية، ورفضت عائلة الشلودي القيود التي فرضها القضاء الاسرائيلي على الجنازات -حضور 20 شخصا فقط على ان يكون الدفن بين الساعة 23,00 ومنتصف الليل- واصرت على اقامة الجنازة الرمزية الساعة 17,00 امام منزله في حي سلوان.

وصعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنامين نتانياهو لهجته متهما "متطرفين اسلاميين" بالوقوف وراء هذه الاحداث، في حين تزداد حدة التوتر مع الاعلان عن مسيرة فلسطينية عصر الاحد في حي سلوان وقال نتانياهو خلال جلسة لمجلس الوزراء ان "متطرفين اسلاميين يعملون لاحراق عاصمة اسرائيل وسنستخدم بطريقة حازمة ومسوؤلة كل القوة الضرورية لافشالهم" وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري ان "الافا من عناصر الشرطة وحرس الحدود وعناصر الوحدات الخاصة انضموا إلى عناصر الشرطة، على ان يبقوا الوقت اللازم لبسط الامن وعودة الامور إلى طبيعتها بالنسبة لجميع سكان القدس"، ومنذ الاربعاء تشهد القدس الشرقية اعمال عنف ومواجهات بين سكانها العرب والشرطة الاسرائيلية واعتقل خمسة فلسطينيين على الاقل ليلة السبت الاحد حسب الشرطة الاسرائيلية، ودائما ما يتكرر المشهد نفسه لشبان غالبا ما يكونون مقنعين ويحرقون اطارات ويلقون حجارة ومفرقعات وعبوات حارقة على عناصر الشرطة الاسرائيلية المسلحين الذين يعتمرون خوذا. وتستهدف الحجارة ايضا الترامواي الذي بات يسير تحت حراسة الشرطة، وكل ما يرمز إلى السلطة والوجود الاسرائيليين، كشاحنات البلدية للتنظيف وحديقة الاطفال، وتشهد القدس الشرقية منذ الصيف توترا متزايدا يحمل على التخوف من مواجهة شاملة. وازداد تفاقما الاربعاء في سلوان خصوصا بعد حادث الشلودي، وادى قرار بلدية تل ابيب ارجاء رحلة مدرسية مقررة إلى بعض احياء القدس التي تشهد اعمال عنف إلى ارباك بلدية القدس التي اعلنت في بيان انها "لا توصي بالغاء الرحلات" مؤكدة ان المدينة "آمنة ومفتوحة" واثر فشل مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين ارتفعت حدة التوتر الصيف الماضي وكرت سبحة اعمال العنف : اغتيال شاب فلسطيني بايدي متطرفين يهود في جويلية الماضي اثر اغتيال ثلاثة فتيان يهود، اعتقال مئات الفلسطينيين، شن حرب على قطاع غزة اوقعت اكثر من الفي فلسطيني، ثم اصرار يهود متطرفين على زيارة باحة المسجد الاقصى ما زاد من حدة التوتر، ومواصلة الاستيطان الذي لم يكن حي سلوان بعيدا عنه. 

ع. ع

من نفس القسم دولي