دولي

إصابة 40 مقدسياً بمواجهات القدس المحتلة

المواجهات تركزت في بلدة سلوان مسقط رأس الشهيد عبد الرحمن الشلودي

 

 

أصيب قرابة 40 فلسطينياً، خلال مواجهات اندلعت في مدينة القدس وأحيائها ومحيط بلدتها القديمة، واستمرت حتى ساعات الفجر الأولى، فيما وصفت مصادر محلية، المواجهات بأنها "الأعنف منذ استشهاد الفتى محمد أبو خضير"، في شهر جويلة الماضي، وتركزت أعنف المواجهات في بلدة سلوان، مسقط راس الشهيد عبد الرحمن الشلودي، المتّهم بعملية دهس المستوطنين قبل أيام، وفي حي الثوري المجاور، وأحياء راس العمود شرقي البلدة القديمة، وجبل المكبر، وصور باهر، ومخيمي شعفاط وقلنديا، وبلدة العيسوية في موازاة ذلك، لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثمان الشهيد الشلودي، في وقت رفضت عائلته تسلم جثمان نجلها استنادا لقرار محكمة الاحتلال في القدس الذي اشترط تسليم الجثمان للعائلة عند منتصف هذه الليلة، بحضور 20 فرداً من عائلته فقط، لن تتسلم عائلة الشلودي الجثمان وفق شروط الاحتلال حتى ولو دفن في مقبرة الأرقام، وأكدت العائلة، في بيان صادر عنها، وفي تصريح سابق لوالد الشهيد أمس، أنها لن تتسلم الجثمان وفق شروط الاحتلال، حتى ولو دفن في مقبرة الأرقام، كما كانت هددت سلطات الاحتلال في وقت سابق، وردا على قرار المحكمة الإسرائيلية بهذا الشأن، قرر "الحراك الشبابي المقدسي"، تنظيم جنازة رمزيّة عند الساعة الخامسة من عصر اليوم، انطلاقا من منزل عائلة الشهيد في سلوان باتجاه المسجد الاقصى، وفي خطوة وصفت بأنها ستُصعّد من المواجهات في سلوان، أعلن وزير البناء والإسكان المتطرف، خلال جولة استفزازية في البلدة برفقة زوجته، عزمه السكن والإقامة في واحد من العقارات التي استولى عليه مستوطنون متطرفون مؤخراً، وفي هذا الإطار، قررت شرطة الاحتلال تعزيز الحراسة على التجمّعات الاستيطانية في البلدة، والتي باتت هدفاً مفضلاً لنشطاء انتفاضة القدس، ومضاعفة التمويل المخصص لشركات الحراسة الخاصة التي تتولى حمايتها، من ناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر الأحد، إحدى المرابطات بعد ادائها الصلاة في المسجد الاقصى، في وقت فرضت فيه قيوداً على دخول النساء إلى المسجد، واحتجزت بطاقات العشرات منهن، وقررت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الزجّ بثلاثة آلاف عنصر من عناصرها في مدينة القدس وأحيائها، "لفرض الأمن والنظام وتحصيل الضرائب من المقدسيين"، عشية الهبّة الجماهيريّة الفلسطينيّة التي أعقبت استشهاد عبد الرحمن الشلودي قبل أيام، وقررت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس، مساء السبت، أن تجري مراسم دفن عبد الرحمن الشلودي، الأحد، بمشاركة 20 شخصا فقط من ذويه، وهو ما فجر مواجهات عنيفة في مسقط رأسه بلدة سلوان وأحياء أخرى في القدس الشرقية، وتتهم السلطات الإسرائيلية الشلودي، المنتمي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والذي قُتل برصاص شرطي إسرائيلي، بتعمد مهاجمة موقف للقطار السريع في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية بسيارته يوم الأربعاء الماضي ما أدى إلى مصرع طفلة إسرائيلية وإصابة 8 إسرائيليين بجروح متفاوتة، وقال جواد صيام، الناشط ومدير مركز معلومات وادي حلوة في سلوان (غير حكومي) "استجابت المحكمة المركزية الإسرائيلية لطلب جهاز المخابرات الإسرائيلي وقررت أن تجري مراسم الدفن غدا الأحد في الساعة الحادية عشرة ليل الأحد بمشاركة 20 شخصا من ذويه على أن يسلم الجثمان في المقبرة وتبقى قوات الشرطة الإسرائيلية في المكان حتى انتهاء مراسم الدفن" ولفت صيام إلى أن "نحو 100 فلسطيني تواجدوا خارج قاعة المحكمة ردوا على القرار بهتافات منددة بالقضاء الإسرائيلي وبالاحتلال الإسرائيلي، وفي ذات الوقت اندلعت مواجهات عنيفة في سلوان وأحياء أخرى في القدس الشرقية" وبحسب شهود عيان، فقد أعقب هذا القرار مواجهات في العديد من الأحياء الفلسطينية بما فيها سلوان وبيت حنينا ورأس العامود ومخيم شعفاط حيث ألقى الشبان الحجارة على القوات الإسرائيلية التي أطلقت قنابل الصوت والمسيلة للدموع وكان قاضي محكمة الصلح الإسرائيلية قررس الجمعة، أن تجرى جنازة الشلودي الساعة العاشرة من مساء اليوم السبت (01:00 ت.غ من صباح الأحد) وبحضور 80 شخصا فقط على أن تجرى عملية الغسل في مقبرة باب الأسباط، القريبة من أسوار البلدة القديمة في القدس، وهي ذات المكان الذي سيتم فيه تسليم جثمان الشلودي لذويه، من جانبه، اعترض جهاز المخابرات الإسرائيلي على القرار واستأنف ضده إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية التي قبلت اليوم بهذا الاعتراض، وحددت الموعد الجديد للدفن. 

ع. ع

من نفس القسم دولي