دولي

الوزير الإسرائيليّ أرئيل يُعلن عن نيتّه الانتقال للسكن في سلوان ويؤكّد أنّ حلّ الدولتين لن يُطبّق أبدًا

بعد سيطرة المستوطنين على عشرات البيوت

 

 

قبل سنوات خلت، وفي خطوةٍ استفزازيةٍ للعالمين العربيّ والإسلاميّ، وفي مقدّمتهما الشعب العربيّ الفلسطينيّ، قام رئيس الوزراء الإسرائيليّ الأسبق، أرئيل شارون، الذي يعتبره الإسرائيليون الأبّ الروحيّ للاستيطان الإسرائيليّ الاستعماريّ في المناطق الفلسطينيّة المحتلّة منذ عدوان العام 1967، قام شارون بشراءٍ بيتٍ في القدس الشرقيّة المحتلّة، لكي يُثبت للعالم برمته أنّ مدينة القدس الموحدّة هي العاصمة الأبديّة للشعب اليهوديّ، كما يزعم أقطاب إسرائيل من ألفهم حتى يائهم، وأكثر من ذلك، فقد انتقل حينها إلى البيت الجديد وسكن فيه مع زوجته، الأمر الذي كلّف خزينة الدولة العبريّة الأموال الباهظة من أجل حمايته وزوجته، أمّا رئيس الوزراء إسحاق رابين، الذي وقّع مع منظمة التحرير الفلسطينيّة في العام 1993 فقال في المؤتمر الاقتصاديّ الدوليّ الذي عُقد في العاصمة الأردنيّة عمان عام 1995، قال أمام كل الوفود العربيّة المشاركة في المؤتمر، ولم يرد عليه أحد: جئتكم من القدس، العاصمة الأبديّة الموحدّة لدولة إسرائيل رئيس الوزراء الحاليّ، بنيامين نتنياهو، أكّد في أكثر من مناسبة على أنّ القدس هي العاصمة الأبدية لإسرائيل، وستبقى موحدّة تحت السيادة الإسرائيليّة ولن تُقسّم أبدًا، على حدّ تعبيره من ناحيته قال إيهود باراك، الذي يُطلق عليه في إسرائيل لقب سيّد الأمن، قال مؤكّدًا على كلام نتنياهو إنّ إن القدس هي العاصمة الأبديّة لإسرائيل، وستبقى موحدة تحت السيادة الإسرائيلية ولن تُقسّم أبدًا والجمعة، أعلن وزير الإسكان، أوري أريئيل من حزب البيت اليهوديّ المُتطرّف، عن نيته الانتقال للسكن في حي سلوان في القدس العربيّة، وذلك بعد أنْ تجول في الحي مع زوجته لاختيار المنطقة التي سيسكن بها لبضعة أيام في الأسبوع. وقالت القناة الثنية في التلفزيون الإسرائيليّ، في تقرير بثته مساء الجمعة إنّ الوزير العنصريّ توجه لوحدة حراسة الشخصيات المهمة في جهاز الأمن الداخليّ (الشاباك)، وطلب منها البدء بالتحضيرات للانتقال للسكن الجديد، علمًا أنّ الشاباك يتبع مباشرةً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ولفت التقرير التلفزيونيّ إلى أنّ عناصر الأمن قلقوا جدًا من هذه الخطوة، ذلك لأنّ الانتقال لحي سلوان قد يؤدّي لتفجير الوضع الأمن هناك، خاصّةً بعد موجة التصعيد التي تشهدها القدس مؤخرًا وعنف المواجهات المندلعة في كل أحياء القدس الشرقية. ولفت التلفزيون إلى أنّ الوزير الإسرائيليّ ينوي السكن هناك بسبب الخلاف القائم بين الحكومة الإسرائيليّة والإدارة الأمريكيّة حول البناء في هذه المنطقة ودخول اليهود إليها، مع العلم أنّ مسؤولين في الحكومة وعلى رأسهم نتنياهو صرحوا أنّه بإمكان أيْ يهودي أنْ يسكن حيث يريد، وقال مسؤولون آخرون في الحكومة إنّه يحق لليهود السكن في سلوان مثلما يحق للعرب السكن في التلة الفرنسية، وبرأي التلفزيون العبريّ، فإنّ هذه الخطوة هي بمثابة تحدٍ وامتحان حقيقي لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، التي أدلى بها أمام الرئيس الأمريكيّ باراك أوباما، خلال زيارته إلى واشنطن في شهر سبتمبر الفائت وكتب أرئيل على صفحته في موقع التواصل الاجتماعيّ أنّه يُطالب رئيس الوزراء ووزير الأمن الداخليّ بالعمل بشكلٍ قاسٍ جدًا مع أعمال العنف التي يقوم بها الفلسطينيون في القدس وضواحيها، على حدّ تعبيره، لافتًا إلى أنّ الفلسطينيين قاموا مؤخرًا بالتصعيد في المدينة، ويقومون بإلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة، وهذا التصعيد، أضاف الوزير الإسرائيليّ، يُحتّم على قوات الأمن الإسرائيليّة وقفه بالقوّة، علاوة على ذلك، قال الوزير عن حلّ الدولتين لشعبين، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك) إنّ أيّ مؤسسة حكوميّة إسرائيليّة رسميّة، وتحديدًا الكنيست الإسرائيليّ، وأيضًا مؤسسات حزب الليكود بزعامة نتنياهو، لم يُصادقوا بالمرّة على حلّ الدولتين لشعبين، على حدّ قوله، وبالتالي أضاف أرئيل، فإنّ هذه المقولة لا تُلزم إسرائيل ولن تُطبّق على أرض الواقع بتاتًا، على حدّ تعبيره. 

ي. ن

من نفس القسم دولي