دولي

اعتقال فلسطينيين بعد فرض إسرائيل قيودا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى

هنية يؤكد أن المستوطنين ينفذون مخططا معتمدا من الحكومة الإسرائيلية للسيطرة عليه

 

أعلنت الشرطة الإسرائيلية أمس فرض قيود على دخول المصلين لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وذلك غداة حدوث مواجهات في القدس الشرقية المحتلة، وقالت لوبا السمري، الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية، إن الرجال الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما لن يكون بإمكانهم التوجه إلى الحرم القدسي، مضيفة أن القرار اتخذ بعد ورود معلومات بحصول مواجهات بعد صلاة الجمعة، ويأتي القرار بعد 36 ساعة فقط على هجوم نفذه فلسطيني قتلت فيه رضيعة إسرائيلية، وأدى إلى حدوث مواجهات جديدة في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، سبقتها خلال ليلة أول من أمس، مواجهات أخرى، وذلك بعد أن جرى إيقاف فلسطينيين في المدينة القديمة كانا يرشقان حجارة وزجاجات حارقة، وإطارات مشتعلة على الشرطة التي ردت باستخدام "أسلحة مكافحة الشغب" وقبل صلاة الجمعة اشتبك شبان فلسطينيون مع الشرطة الإسرائيلية، حيث قام العشرات من الشبان الفلسطينيين الملثمين برشق رجال الشرطة في القدس الشرقية بالحجارة، وردت القوات الإسرائيلية بإطلاق القنابل الصوتية، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن قوات إسرائيلية اعتقلت 3 فلسطينيين، خلال مصادمات في القدس الشرقية، بعد الاشتباه في قيامهم بإلقاء الحجارة وإطلاق الألعاب النارية على الشرطة في المنطقة، يذكر أن التوترات تصاعدت في القدس الشرقية في الأسابيع الأخيرة، في الوقت الذي يواصل فيه المستوطنون اليهود دخول مناطق أغلبية سكانها من الفلسطينيين، وبعد صلاة الجمعة اشتبكت قوات الأمن الإسرائيلية مع شبان فلسطينيين في المدينة القديمة بالقدس وسط تصاعد التوترات، وقالت الشرطة إن الاشتباكات اندلعت بين قوات الأمن ورماة الحجارة الفلسطينيين في حي وادي الجوز، حيث تم اعتقال 3 فلسطينيين، مضيفة أن قوات الأمن انتشرت بكثافة في المدينة وحولها منذ الساعات الأولى من الصباح، وعلى أثر ذلك، صرح القيادي في حماس إسماعيل هنية من غزة بأن "المستوطنين ينفذون مخططا صهيونيا رسميا معتمدا من الكنيست الإسرائيلي، ومعتمدا من الحكومة الإسرائيلية للسيطرة والاستيلاء على المسجد الأقصى المبارك.. والخطة أبعد من قضية التقسيم الزماني والمكاني. هم في قرارة أنفسهم يعملون على هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل" وانتشرت الشرطة الإسرائيلية بأعداد كبيرة في القدس صباح أمس، وقيدت الدخول إلى الحرم الشريف لأداء صلاة الجمعة، بعد يومين من صدم فلسطيني بسيارته لمشاة إسرائيليين، قتلت بينهم طفلة قبل أن تقتله الشرطة التي رجحت فرضية الهجوم. ولم يسمح للرجال الفلسطينيين ممن هم دون سن الـ40 بالدخول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، خشية حدوث اضطرابات، بحسب المتحدثة ذاتها، وانتهت صلاة الجمعة باشتباكات صغيرة في حي وادي الجوز شمال البلدة القديمة، حيث ألقى الفلسطينيون بالحجارة على قوات الشرطة التي فرقتهم واعتقلت بعضهم، وذكر مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية أن رجال شرطة إسرائيليين، متخفين بزي مدني، تسللوا بين الفلسطينيين واعتقلوا 3 منهم. وأضافت المتحدثة أن نحو 8 آلاف شخص أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، إضافة إلى مئات آخرين في المناطق المحيطة بالمسجد، وتشهد القدس الشرقية اشتباكات شبه يومية بين الفلسطينيين والشرطة منذ مقتل فتى فلسطيني على أيدي متطرفين يهود في جويلية الماضي.

ي. س


من نفس القسم دولي