دولي

أمريكا تعترف بالتجسس على غزة وتحويل المعلومات لإسرائيل خلال الحرب

خاصة في عملية البحث عن الجندي المخطوف "شاؤول ارون"

 

 

ردت الادارة الأمريكية على ما نشره ستيفن امرسون، في نهاية الاسبوع الماضي، بشأن طلب اسرائيل من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) تسليمها معلومات عن قطاع غزة، خلال عدوان "الجرف الصامد"، حول حساب الفيسبوك الخاص بالضابط اورون شاؤول في اطار محاولات العثور عليه، وقالت ان الوكالة حولت المعلومات المطلوبة إلى جهاز المخابرات العامة "الشاباك" الاسرائيلي.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن هذه الجهات نفيها لما نشرته بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية التي ادعت فيه بأن وكالة الاستخبارات المركزية رفضت تسليم المعلومات بموجب "أوامر عليا" وكانت "يسرائيل هيوم" و"جيروزاليم بوست" قد نشرتا، يوم الجمعة الماضي، مقالات كتبها ستيفن امرسون رئيس "مشروع التحقيقات حول الارهاب" يدعي فيها ان بحثا أجراه حول الموضوع بيّن أن جهات اسرائيلية توجهت إلى وكالة الاستخبارات المركزية بعد تفجير المدرعة في حي الشجاعية في غزة واختفاء شاؤول، وطلبت مساعدتها في تعقب حساب الفيسبوك الخاص به، بعد سيطرة رجال حماس عليه ونشر رسائل عبره تشير إلى وقوعه في الأسر، وادعى امرسون ان وكالة الاستخبارات الأمريكية رفضت التعاون مع إسرائيل بتوجيهات من جهات عليا في وزارة القضاء الأمريكية لكن المسؤولين الكبار في الادارة نفوا هذه الادعاءات، واعتبروا التقرير "خاطئا ومضللا"، وقالوا انه خلافا لادعاء امرسون فإن وكالة الاستخبارات قامت بتسليم إسرائيل المعلومات المطلوبة للبحث عن شاؤول، واكد مسؤول رفيع في الادارة الأمريكية بان وكالة الاستخبارات الأمريكية اجرت تحقيقات أخرى، حسب ما يتيح لها القانون، بعد تسلمها طلبات أخرى من إسرائيل للحصول على معلومات، وفي هذا السياق دعا وزير خارجية الأخيرة أفيغدور ليبرمان إلى الحفاظ على التعاون الاستراتيجي مع واشنطن، وأوضحت صحيفة "يديعوت احرونوت" انه في الوقت الذي يهاجم فيه مسؤولون كبار في الحكومة، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وجه ليبرمان مسؤولي وزارته إلى وضع مسألة الحفاظ على التعاون الاستراتيجي بين اسرائيل والولايات المتحدة في مقدمة سلم الأولويات، بصفتها مرساة رئيسية لسياسة الأمن القومي. ويطالب بزيادة التنسيق مع الادارة الامريكية في الحرب ضد المشروع النووي الايراني وتنظيم "داعش" والمبادرات الهادفة إلى عزل إسرائيل على الحلبة الدولية، وتأتي هذه التوجيهات في اطار وثيقة "الاهداف العليا والأهداف السياسية الخارجية لعام 2015" التي وقعها المدير العام للوزارة نسيم بن شطريت وتم توزيع هذه الوثيقة على السفارات الإسرائيلية في العالم كافة، وعلى رؤساء الأقسام والألوية. ويتضح من الوثيقة ان الوزارة ستولي في العام المقبل اهتماما خاصا وموارد لثلاث قضايا جوهرية: تقوية وترقية العلاقات مع الولايات المتحدة، محاربة نزع الشرعية ووباء اللاسامية، واحباط المشروع النووي الإيراني والتطرف الاسلامي إلى ذلك تدعي الصحف الاسرائيلية بأن صحيفة "الرسالة" التابعة لحركة حماس، نشرت تقريرا حول زيارة مراسلها إلى نفق هجومي قام نشطاء الحركة بحفره مؤخرا، في قطاع غزة، ما يعني، حسب الصحف الاسرائيلية، ان حماس بدأت الاستعداد للجولة القادمة من الحرب، وكتبت "يسرائيل هيوم" انه لم يتم كشف مكان النفق، لكن التقرير يؤكد ان زيارة المراسل اليه تمت بشكل سري وتحت حراسة مشددة من قبل الملثمين المسلحين من حماس وفاخر نشطاء التنظيم بنجاحهم خلال «الجرف الصامد» بتدمير ست آليات مدرعة للجيش الاسرائيلي بواسطة نيران تم اطلاقها من الانفاق الهجومية في غزة. كما ادعى التقرير انه يتواصل في غزة حفر الأنفاق منذ انتهاء الحرب، وان بعضها يصل إلى الأراضي الاسرائيلية، واضافت الصحيفة انه في الوقت الذي تعمل فيه حماس مرة أخرى ضد إسرائيل، فقد اجتازت ابنة اسماعيل هنية، الحدود قبل اسبوعين، لعلاج طبي عاجل في مستشفى "ايخيلوف" في تل ابيب. 

ل. م

من نفس القسم دولي