دولي
مشعل وهنية يشكران قطر على تبرعها بمليار دولار لإعمار غزة
فيما أكد أمير قطر عدم ادخار أي جهد في دعم نضال وصمود الشعب الفلسطيني
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 أكتوبر 2014
أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن بلاده "لن تألو جهدا في مواصلة دعم نضال وصمود الشعب الفلسطيني من أجل استرداد حقوقه الوطنية المشروعة" جاء هذا خلال تلقيه اتصالين هاتفيين من كل من خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين “حماس″، وإسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، بحسب وكالة الأنباء القطرية مساء امس، وقد عبر مشعل وهنية خلال الاتصالين – بحسب المصدر ذاته- عن شكرهما وتقديرهما للدعم الذي قدمته دولة قطر اليوم خلال مؤتمر المانحين الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة بالقاهرة، كما ثمنا مواقف دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا وجهودها المستمرة الداعمة لقضية الشعب الفلسطيني العادلة من جانبه أكد الشيخ تميم "أن دولة قطر لن تألو جهدا في مواصلة دعم نضال وصمود الشعب الفلسطيني من أجل استرداد حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على تراب وطنه وعاصمتها القدس الشريف على أساس حل الدولتين، وصولا إلى السلام الشامل والعادل والدائم في المنطقة" وكانت قطر قد أعلنت خلال مؤتمر دولي في القاهرة، مساء الأحد، اعتزامها تقديم مليار دولار للمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة وقال هنية، خلال اتصال هاتفي بأمير قطر، إن "المنحة القطرية ليست غريبة عن قطر التي تعودت دوما الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني"، بحسب بيان صادر عن مكتب هنية تلقت وكالة الأناضول نسخة منهى فيما أعرب الأمير تميم، وفقا للبيان، عن حرص بلاده على "تضميد جراح الشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانبه، ومساعدة ضحايا الحرب الإسرائيلية الأخيرة"، وقطر من أبرز الداعمين الإقليميين لحركة "حماس" التي حكمت غزة بين جوان 2007 جوان الماضي، وهو ما عرض الدوحة لاتهامات بدعم الإرهاب، ولا سيما من جانب إسرائيل، التي تعتبر الحركة “منظمة إرهابية" وإجمالا، تعهد المشاركون في المؤتمر الدولي حول غزة بتقديم 5. 4 مليار دولار، نصفها لإعادة إعمار ما دمرته إسرائيل في حربها الأخيرة على القطاع الفلسطيني، الذي يقطنه نحو 1. 9 مليون نسمة، ولم يتضح على الفور الغرض الذي سيُخصص له الجزء الثاني من أموال التعهدات، لكن يبدو أنه سيمثل دعما للسلطة الفلسطينية، ولا سيما في المجال الاقصادي، وشاركت في مؤتمر اليوم وفود من 50 دولة، بينها 30 وزير خارجية ومؤسسات إقليمية ودولية، بحسب وزارة الخارجية المصرية وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت عن رغبتها في الحصول على نحو 4 مليارات دولار أمريكي من المؤتمر كمساعدات لإعمار قطاع غزة، الذي شن الجيش الإسرائيلي حربا عليه يوم 7 جويلية الماضي، دامت 51 يوما، وخلفت دمارا ماديا واسعا، فضلا عن أكثر من ألفي قتيل فلسطيني، معظمهم مدنيون، مقابل 72 قتيلا إسرائيليا، بينهم 68 عسكريا، بحسب تصريحات رسمية من الجانبين. ومنذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في جانفي 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في جوان من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي "حماس" عن حكم غزة، وأداء حكومة توافق وطني فلسطينية اليمين الدستورية أمام الرئيس الفلسطيي، محمود عباس، في الثاني من جوان الماضي.
ل. و