دولي
القاهرة تتأهب لاستقبال مؤتمر إعادة إعمار غزة
تأهيل القطاع يحتاج إلى نحو 10 سنوات وفق تقديرات "الأونروا"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 أكتوبر 2014
تستضيف القاهرة الأحد المقبل المؤتمر الدولي حول إعادة إعمار غزة، بمشاركة الحكومة النرويجية، وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تحت عنوان "مؤتمر القاهرة الدولي حول فلسطين.. إعادة إعمار غزة"، وذلك على مستوى وزراء الخارجية، وفضلا عن الاستضافة المشتركة لكل من وزيري خارجية مصر والنرويج، يعقد المؤتمر تحت رئاسة مشتركة لكل من أمين عام الأمم المتحدة، وأمين عام جامعة الدول العربية، وممثلة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، ووزراء خارجية اليابان وفرنسا وإيطاليا والأردن، ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية، وكذا بمشاركة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ويأتي عقد هذا المؤتمر على ضوء ما جرى من تثبيت وقف إطلاق النار، الذي جرى التوصل إليه بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في اوت الماضي، وبدء المفاوضات غير المباشرة بينهما بالقاهرة في 23 سبتمبر الماضي، بهدف التوصل إلى اتفاق حول القضايا العالقة بينهما، فضلا عن التفاهمات التي أسفرت عن لقاء الفصائل الفلسطينية في القاهرة برعاية مصرية في 25 سبتمبر 2014، ويهدف المؤتمر إلى تثبيت وتعزيز أسس اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وتحسين آفاق الحل السياسي للصراع عن طريق تعزيز قدرة الحكومة الفلسطينية على تحمل مسؤوليتها بشأن إعادة تأهيل قطاع غزة، على ضوء ما سببه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من دمار وخسائر بشرية ومادية كبيرة، وتفاقم الأوضاع المعيشية، التي كانت صعبة بالأساس حتى قبل بداية الحرب الأخيرة على القطاع، كما يساهم المؤتمر في تعزيز آلية الأمم المتحدة القائمة بخصوص استيراد وتصدير البضائع، والمواد من وإلى قطاع غزة، بما في ذلك مشروعات القطاع الخاص، وتسهيل إزالة القيود وتوفير إمكانية الوصول إلى هذه البضائع، وتوفير الدعم المالي الخاص بإعادة إعمار القطاع، فضلا عن تحديد الاحتياجات وجمع الدعم المالي للإنعاش، وإعادة الإعمار والتأهيل، وجهود التنمية في غزة، وستقدم الحكومة الفلسطينية خلال أعمال المؤتمر عرضا يتناول احتياجات القطاع، وإعادة الإعمار للسنوات الخمس المقبلة، بتنسيق مع البنك الدولي وفي ضوء ذلك، فإن تقديم أي دعم سياسي واقتصادي من أجل تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وتحقيق الاستقرار في الأراضي الفلسطينية لا بد وأن يراعي أهمية عودة الخدمات، وإعادة الإعمار داخل القطاع بشكل سريع، مما يتطلب تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1860، وتفاهمات القاهرة لوقف إطلاق النار، ورفع القيود الإسرائيلية على دخول السلع والبضائع إلى قطاع غزة، فضلا عن أهمية إعلان الدول والمنظمات المشاركة في المؤتمر عن قيمة تعهداتها المالية خلال أعمال المؤتمر، وكانت جامعة الدول العربية قد أعلنت أن المبلغ المستهدف لإعادة إعمار قطاع غزة خلال مؤتمر الإعمار يفوق 5 مليارات دولار، في حين تستغرق إعادة بناء وتأهيل القطاع نحو 10 سنوات، وفق تقديرات "الأونروا"، وتشير مصادر الجامعة العربية إلى أن مصر نجحت في قضيتين مهمتين، الأولى تتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، والثانية هي التوصل - بتوافق فلسطيني كامل - إلى أن تتولى حكومة التوافق الوطني الفلسطيني مع الأمم المتحدة تنسيق الإعمار في قطاع غزة وأولويات الإعمار. وإضافة إلى الجهد الذي بذلته مصر، هناك مسؤولية دولية كبيرة على الدول المانحة، والمجتمع الدولي في إعادة إعمار غزة بأسرع وقت ممكن، نظرا للظروف القاسية التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
ل. ن