دولي
الرئاسة الفلسطينية: الاعتداء على المقدسات "شرارة" تحرق المنطقة
بعد غلق المسجد الأقصى في وجه المصلين ليومين متتاليين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 أكتوبر 2014
قال أحمد الرويضي، مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون القدس، إن "الحكومة الاسرائيلية اتخذت قراراً بتغيير الحقائق في المسجد الأقصى المبارك"، معتبراً أن "الاعتداء على المسجد شرارة قد تحرق المنطقة" وأضاف الرويضي أن "اقتحام المسجد الأقصى اليوم من قبل مستوطنين، ترافق مع تصريحات بالأمس، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، ومدير شرطة القدس الجديد، الذين أكدوا أنهم سيتعاملون بأسلوب جديد في المسجد" وتابع "ما شاهدناه من حواجز، ومنع من هم أقل من 60 عاماً من دخول المسجد، وإطلاق الغاز والرصاص المطاطي والصوت، ما أدى إلى حرق سجاد المسجد، يذكرنا بحرق المسجد الأقصى في العام 1969، ولولا أن المرابطين أطفأوا النيران لكنا أمام واقعه وجريمة جديدة، أدت إلى احتراق المنطقة بالكامل" وأشار الرويضي إلى أن “الشعب الفلسطيني يدافع عن المسجد الأقصى وحيداً وسط صمت إسلامي وعربي غير مبرر، وصمت لرجال الدين الذين يتغنون في كل العالم بالقدس، وعندما يعتدى على المقدسات يتغيبون وكأنهم يعطون ضوءا أخضر للاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي نحملهم هؤلاء المسؤولية، ونعتبر أن سكوتهم جريمة" ولفت إلى أن القيادة الفلسطينية تقوم بعدة اتصالات منذ أمس الثلاثاء مع كافة الأطراف المعنية، ومع الدول العربية والإسلامية، محذرا من أن الاعتداء على المقدسات "قد يكون شرارة تحرق المنطقة" وكانت الشرطة الإسرائيلية اقتحمت، صباح امس، ساحات المسجد الأقصى، مستخدمة قنابل الغاز المسيلة للدموع، لإخراج المرابطين من المسجد، قبل السماح لجماعات من المستوطنين باقتحام المسجد، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشرطة والمصلين أسفرت عن وقوع إصابات لدى الطرفين ودعت جماعات من المستوطنين المتطرفين لاقتحام المسجد بمناسبة "عيد العرش" أو "عيد المظال" اليهودي الذي بدأ امس الأربعاء ويستمر أسبوعاً، في غضون ذلك أبلغت السلطات الإسرائيلية، امس رئيس سدنة الحرم الإبراهيمي الشريف، في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، بأمر إغلاق الحرم بالكامل في وجه المصلين المسلمين، يومي الأحد والإثنين المقبلين؛ وفتحه أمام المستوطنين، بحجة الاحتفال بعيد "العرش" اليهودي.
ل. ت