دولي
محمكة إسرائيليّة تُدين فلسطينيًا من أم الفحم في الداخل بالسفر إلى سوريّة
قالت إنه انضم لـ"الدولة الإسلاميّة" وقاتل في صفوفها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 سبتمبر 2014
عمّم المحامي أمير زغيّر الناطق بلسان النيابة العامّة الإسرائيليّة اليوم الخميس بيانًا جاء فيه أنّ محكمة الصلح في مدينة حيفا أدانت الشاب أحمد عماد شربجي (23 عامًا) من مدينة أم الفحم، الواقعة في المثلث الشماليّ، داخل ما يُطلق عليه اسم الخط الأخضر، بالسفر إلى سوريّة بطريقة غير قانونيّة وإجراء تدريبات عسكريّة ممنوعة، بما يشمل الانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلاميّة (داعش)، ولفت البيان إلى أنّ المحكمة رفضت ادعاءات محامي الدفاع، حسين أبو حسين بأنّ لا سلطة لإسرائيل، بإدانته خصوصًا وانه لا يقاتل ضد إسرائيل. وأشار بيان المحامي أمير زغيّر إلى أنّ لائحة الاتهام التي قدّمت في 14 ماي إلى محكمة الصلح في مدينة حيفا أكدّت على أنّ المتّهم وثلاثة من أصدقائه، قرروا السفر من إسرائيل إلى سوريّة، عن طريق التسلل إلى تركيا، بهدف الانضمام إلى قوّات المُعارضة المُسلحّة في سوريّة ومساعدتهم في القتال ضد قوّات النظام السوريّ. وفي يوم السادس عشر من شهر جانفي من العام الجاري، سافر المتّهم إلى تركيّا بهدف الوصول إلى سوريّة، بينما توجّه رفاقه الآخرون لوحدهم إلى هناك، لعدم إثارة الشبهات، وبعد أيّام من مكوثهم في تركيّا تسللوا إلى سوريّة بطريقة غير قانونيّة بمساعدة بعض الأشخاص الذين ساعدوهم على التسلّل، على حدّ تعبير النيابة الإسرائيليّة، وورد أيضًا في لائحة الاتهام أنّه بعد تسلّلهم إلى سوريّة، انضم المتهم ورفاقه إلى صفوف المُعارصة المُسلحّة، الذين أطلقوا على أنفسهم اسم "جيش محمّد"، وخلال تلك الفترة مكث المتّهم مدّة أسبوع وتدرّب، ثم تجنّد في صفوف تنظيم الدولة الإسلاميّة في بلاد العراق وبلاد الشام (داعش). وأثناء تواجده في سوريّة، شارك المتّهم في التدريبات العسكريّة لمدة أسبوع، حيث اكتسب المعرفة والتطبيق العمليّ، وشارك في دروس دينيّة حول الشيعة والسنّة للاستعداد للقتال، وتدرّب على استخدام الأسلحة، ولفت البيان الرسميّ، الذي أصدرته النيابة العامّة الإسرائيليّة، إلى أنّ المتهم عاد إلى البلاد في العشرين من شهر افريل الماضي، ودلى وصوله إلى مطار اللد، مطار بن غوريون الدوليّ، قامت قوّات الأمن الإسرائيليّة باعتقاله. وبعد أنّ تمّ التحقيق معه من قبل جهاز الأمن العام (الشاباك) الإسرائيليّ والشرطة، تمّ تحويل المكلّف إلى النيابية العامّة في منطقة حيفا، التي سارعت إلى تقديم لائحة الاتهام ضدّه وكانت صحيفة (يسرائيل هايوم)، نقلت مؤخرًا عن مصادر وصفتها بأنّها رفيعة المستوى في جهاز الأمن العام (الشاباك الإسرائيليّ) قولها إنّ تقديرات المخابرات الإسرائيليّة تُشير إلى أنّ 10 شبان من الداخل الفلسطينيّ على الأقّل انخرطوا في صفوف تنظيم الدولة الإسلاميّة (داعش) ويُشاركون في المعارك الدائرة في العراق وسوريّة، على حدّ قول المصادر، وتابعت الصحيفة قائلةً إنّ جهاز الشاباك قد نقل هذه المعلومات مؤخرًا إلى القيادة السياسيّة الإسرائيليّة وجرت مناقشتها في المداولات المغلقة في جهاز الأمن، علمًا أنّ الشاباك يتبع مباشرةً لرئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، وساقت الصحيفة قائلةً، نقلاً عن المصادر عينها، إنّ تقدير جهاز الأمن العام يعتمد على معلومات دقيقة، زاعمةً أنّه منذ اندلاع الأزمة في سوريّة عام 2011، انضمّ عشرات الشبان من فلسطينيي الداخل إلى المجموعات المُسلحّة التي تُقاتل ضدّ قوات الجيش العربيّ السوريّ علاوة على ذلك، أشارت معلومات ملموسة لدى الشاباك أنّ إلى ما لا يقل عن 25 اسمًا من فلسطينيي الداخل معروفون كأصحاب أيديولوجيا متطرفة، ومعروف أيضًا أنّهم سافروا إلى سوريّة للمشاركة في القتال.
ل. ن