دولي

والجولة الحقيقية بعد عيد الأضحى ستبحث إعادة الإعمار وتبادل الأسرى واستمرار وقف إطلاق النار

لا مفاوضات حقيقية للتهدئة في القاهرة

 

 

ستقتصر زيارة الوفد الفلسطيني الموحد لبحث باقي ملفات التهدئة إلى القاهرة على مقابلة الوفد الإسرائيلي بشكل غير مباشر عبر الوسيط المصري، فقط على الشكل الإداري وتحديد الملفات التي ستبحث في المفاوضات الحقيقية بينهما، حيث ستنطلق بعد انتهاء إجازة الأعياد الإسلامية واليهودية.

في القاهرة التي غادرت إليها وفد الفصائل أمس وتصلها اليوم الثلاثاء وفد إسرائيلي أمني رفيع، سيؤكد الجانبين على استمرارهم بالتهدئة في قطاع غزة ووقف الهجمات، وسيتم الاستعراض بشكل سريع حسب ما أبلغت “رأي اليوم” من أحد المسؤولين الفلسطينيين خروقات إسرائيل الأخيرة في القطاع من عمليات توغل بري وملاحقة للصيادين. وستنفض الاجتماعات بشكل سريع ولن تأخذ مسار المفاوضات السابقة التي جرت وقت الحرب وكانت تمتد لأيام، في كل يوم يجلس الطرفان لأكثر من ثمان ساعات.

المفاوضات الحقيقية التي ستنطلق ستكون بعد انتهاء إجازة أعياد اليهود التي تبدأ نهاية الأسبوع (عيد رأس السنة الهجرية)، وعيد المسلمين (الأضحى) الذي يبدأ مطلع الشهر المقبل. تلك المفاوضات ستكون مطولة كونها ستتناول سبل الاستمرار في التهدئة، وعملية إعادة الاعمار وفتح المعابر، وكذلك الملف الأخطر وهو ملف الأسرى، واستبدال الجنود الإسرائيليين لدى حماس بأسرى فلسطينيين. وعلى الأغلب لم يتم التطرق لبحث ملفات المطار والميناء التي ستنتقل للملف التفاوضي بين السلطة وإسرائيل.

المسؤول الفلسطيني قال ان لا شيء عرض على الجانب الفلسطيني في الخفاء بشأن الأسرى، غير الذي عرضته إسرائيل في المفاوضات السابقة، من خلال اقتصار التبادل على من أسرتهم هي خلال الحرب، وإضافة عدد قليل لهم من الأسرى القدامى، مقابل ما لدى حماس من جنود.

لكن على الأغلب لن تقبل حماس بالأمر، فهي لا تزال تحيط ملف الأسرى بسرية وكتمان كبيرين، فهي ترفض الكشف عن مصير الجنود إن كانوا أحياء أو أموات، ولم تتحدث كما المرة السابقة عند أسر الجندي الشهير جلعاد شاليط عن شروطها.

وفي هذا الإطار جرى تداول معلومات مفادها ملف تبادل الأسرى سيجري بين وفدين واحد من حماس وآخر إسرائيلي بطريقة غير مباشرة أيضا عبر الرعاية المصرية.

لكن وحتى الوصول إلى يوم المفاوضات القادمة بعد الأعياد، سيبقى كل طرف (المقاومة والاحتلال) يحتفظ بأوراق الضغط، فالاحتلال يملك ورقة المعابر ودخول مواد البناء، والمقاومة تملك ورقة أسلحتها المتمثلة بالصواريخ التي ضرت غالبية مدن إسرائيل في الحرب الأخيرة، فإسرائيل تحدثت أن جناح حماس المسلح عاد إلى تنفيذ تجارب على عمليات إطلاق الصواريخ قبل أيام، لكن كلا الفريقين وحسب ما يعلن لا يرغبون بالعودة مجددا إلى الحرب.

فالدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس قال نهاية الأسبوع الماضي استبعد أن تعيد إسرائيل شن حرب أخرى قريبة على غزة ووصف من ينشر هذه الاخبار بـ “أدعياء الهزيمة”. ووافقت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل على مبادرة مصر للتهدئة لإنهاء حرب طويلة دامت 50 يوما، وذلك في 26 من الشهر الماضي، ونصت على وقف الهجمات المتبادلة وإعمار غزة، وجرى تأجيل عدة ملفات كالأسرى والمطار والميناء وقتها.

سالم- أ

من نفس القسم دولي