دولي
حماس تدعو فتح لوقف حملة “التشهير ضد إنجاز المقاومة” في غزة
بعد اتهام الحركة بتسهيل الهجرة غير الشرعية لأبناء القطاع
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 سبتمبر 2014
دعت حركة حماس، أمس الأربعاء، حركة فتح إلى وقف ما وصفته بـ”حملة التشهير المنظمّة ضد إنجاز المقاومة في قطاع غزة”. وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في تصريح صحفي إنّ “حركة فتح تقوم بحملة تشهير منظمة تقودها بعض المصادر السياسية، والمؤسسات الإعلامية، لتشويه ما أنجزته المقاومة في غزة، خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة”.
وأضاف أبو زهري ” بكل أسف تتصدر حركة فتح هذه الحملة من خلال تصريحات بعض قياداتها وناطقيها ومؤسساتها الإعلامية، وآخر الأمثلة على ذلك محاولة الزج كذباً وزوراً باسم حماس في عملية الهجرة غير الشرعية لبعض المجموعات من الشبان الفلسطينيين”. وفي هذا الصدد، دعا أبو زهري، حركة فتح إلى التوقف عن “مسلسل الأكاذيب، وحملة التشويه المنظمة ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة”. وكان المتحدث باسم حركة فتح في الضفة الغربية، أحمد عساف، اتهم حماس بـ”الضلوع في عملية تسهيل تهجير فلسطينيين من غزة إلى الخارج”. فيما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، عن مصادر لها لم تحدد هويتها، تورط عدد من أعضاء حركة حماس بالإشراف على هجرة فلسطينيين من قطاع غزة إلى أوروبا عن طريق مصر.
وكانت وكالة الأناضول، نقلت مصادر لها، أن عشرات الفلسطينيين غادروا قطاع غزة مؤخراً عبر الأنفاق الحدودية إلى مصر، بعد أن حصلوا على وعود بالهجرة إلى الدول الأوروبية عبر البحر. وقالت السفارة الفلسطينية في اليونان، في بيان لها يوم الثلاثاء، وزع على وسائل الإعلام، إن سفينة كانت تقل أكثر من 400 شخص أغلبهم فلسطينيون من سكان قطاع غزة، تعرضت للإغراق عمدًا مساء الأربعاء الماضي، في إطار ما وصفته بـ”تنافس عصابات الموت والمهربين”. وتحاول جهات فلسطينية رسميّة، وحقوقية، معرفة مصير المفقودين.
و رغم ادعاء حركة فتح أن المهرجانات التي نظمتها في كل من مدينتي جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية جاءت لتأييد رئيس السلطة محمود عباس واحياءً لذكرى مجزرة "صبرا وشاتيلا"، إلا أن المضمون الذي خرج عن تلك التجمعات انصب على الهجوم على حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وإساءة لها ولقيادتها ومواقفها السياسية، بل وتجرأ متحدثون على الهمز واللمز على قادة المقاومة وكتائبها العسكرية.
مهرجان جنين، نظمته فصائل منظمة التحرير، لكن حركة فتح سيطرت عليه، إذ حضره رئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، والمحافظ إبراهيم رمضان القائد السابق في جهاز الوقائي، ورئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي وعضو لجنتها المركزية عزام الأحمد، وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة جميل شحادة، ومسؤول ملف المساعدات الإنسانية في الرئاسة اللواء رائدة فارس، وقائد المنطقة في جنين العقيد محمد أبو هيفاء، وقادة أجهزة الضفة وأعضاء من المجلس الثوري لفتح، وطلبة المدارس. أما في مهرجان طولكرم، فقد شارك فيه المحافظ عبد الله كميل القائد السابق في جهاز المخابرات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، والناطق باسم أجهزة الضفة عدنان الضميري، وقادتها وطلبة المدارس، الذين شكلوا النسبة الأكبر من الحضور في المكانين.
ومنذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 26 أوت الماضي، تسود حالة من التوتر في العلاقات بين حماس وفتح، حيث تتبادل الحركتان الاتهامات حول جملة من القضايا.
ومن أبرز قضايا الخلاف بين الحركتين اللتين تعتبران أكبر فصيلين في الساحة الفلسطينية، عدم دفع رواتب موظفي حكومة حماس السابقة في غزة، وهو ما تبرره حكومة التوافق بـ”تحذيرات تلقتها من كل دول العالم بعدم دفع أية أموال لهؤلاء الموظفين، إلى جانب فرض إقامات جبرية على كوادر حركة فتح في غزة وهو ما تنفيه حماس.
محمد- د