دولي

حماس: لقاء قريب مع حركة فتح لتسوية “الخلافات”

اتصالات حثيثة بين الطرفين لتحديد اجتماع وصف بـ"المهم"

 

 

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنّها ستعقد لقاءً قريبا مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) لتسوية الخلافات بين الحركتين، وبحث كافة القضايا العالقة.

وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة إن لقاءً قريبا سيعقد مع حركة فتح، لتسوية الخلافات بين الحركتين.

وأضاف:” نحن حريصون على عقد لقاء مع حركة فتح لضمان متابعة بقية بنود اتفاق المصالحة، وتسوية أي خلافات”. ولفت أبو زهري، إلى أنه لم يتم تحديد مكان وزمان اللقاء، مشددا على أنه قد يحدث في أي لحظة، وأقرب وقت.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، قال أمس إن لقاء وفدي حركتي فتح وحماس لمناقشة الإشكالات التي تعترض المصالحة سيتم خلال الأيام الثلاثة القليلة القادمة، قبيل توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري. وأضاف الأحمد خلال مهرجان لحركة فتح في جنين لذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا: أن إعادة الإعمار ورفع الحصار وفتح المعابر وإقامة الدولة الفلسطينية لن يتحقق إلا من خلال بوابة المصالحة والوحدة الوطنية”.

ومنذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 26 اوت الماضي، تسود حالة من التوتر في العلاقات بين حماس وفتح، حيث تتبادل الحركتان الاتهامات حول جملة من القضايا.

ومن أبرز قضايا الخلاف بين الحركتين اللتين تعتبران أكبر فصيلين في فلسطين، عدم دفع رواتب موظفي حكومة حماس السابقة في غزة، وهو ما تبرره حكومة التوافق بـ”تحذيرات تلقتها من كل دول العالم بعدم دفع أية أموال لهؤلاء الموظفين، إلى جانب فرض إقامات جبرية على كوادر حركة فتح في غزة وهو ما تنفيه حماس.

من جهته قال القيادي بحماس صلاح البردويل في تصريح صحفي إن الاجتماع سيبحث آليات إتمام المصالحة الفلسطينية وتطبيق اتفاق الشاطئ، وإزالة بعض الإشكاليات التي طرأت على السطح مجدداً منها إمكانية وقف الحملات الإعلامية التي تعكر صفو المصالحة. وبحثت الاتصالات بين الحركتين، التوجه الفلسطيني للقاهرة لبحث ملف وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي وأوضح البردويل أن الاتصالات بحثت أيضا حول التوقيت والمكان المناسب لعقد الاجتماع، لافتاً أنه لم يحدد بعد لأسباب لدى حركة فتح، مشيراً إلى أن حماس كانت بانتظار وصول وفد فتح لغزة الوفد الا أن الزيارة لم تحصل، واقترحت الأخيرة أماكن أخرى. وكان جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لفتح، صرح أنه تم الاتفاق مع حماس على أن يكون اللقاء الثنائي بين الحركتين في قطاع غزة. وفوّضت فتح خمسة أعضاء منها وهم " عزام الأحمد وجبريل الرجوب وصخر بسيسو ومحمود العالول"، وشخصية أخرى خامسة، للحضور إلى غزة، واستكمال مباحثات المصالحة"، وأشار محيسن إلى أن الأحمد يواصل مباحثاته من أجل تحديد الزمان، متوقعًا أن يكون الاجتماع قريبًا. وأوضح أن اللقاء سيتطرق إلى العلاقات الثنائية بين الحركتين وما يتعلق بعمل الحكومة في غزة، وسوف يبحث كل التفاصيل السياسية العالقة بين الطرفين.

وكشف القيادي بفتح، عن أن رامي الحمد الله رئيس الحكومة، سيزور قطاع غزة، فور انتهاء اللقاء الثنائي بين الحركتين، أما زيارة رئيس السلطة محمود عباس، فقال إنها مرهونة بنشر قوات الأمن التابعة للسلطة بعد الاتفاق بين الحركتين.

سالم- أ

من نفس القسم دولي