دولي

نحو 7 آلاف أسير يدخلون في إضراب عن الطعام احتجاجا على استشهاد أسير فلسطيني

المحكمة الإسرائيليّة تُذعن لطلب العائلة وتعقد جلسة طارئة اليوم للتحقيق في الحادثة

 

 

أعلنت الهيئة القيادية العليا للأسرى (غير حكومية)، بدء نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، أمس الأربعاء، إضرابا عاما عن عن الطعام ليوم واحد احتجاجا على وفاة أسير فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية.

وقال بيان صادر عن الهيئة أمس إن “كافة السجون الإسرائيلية دخلت منذ ساعات الفجر إضرابا عن الطعام احتجاجا على استشهاد الأسير الجعبري في سجن إيشل يوم أول أمس- الثلاثاء-″.

وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن “الاحتلال بات يمارس تضيقا غير مسبوق الأسرى ويمنع عنهم كافة حقوقهم البسيطة” . من جانبه قال الوزير السابق للقدس خالد أبو عرفه والمفرج عنه حديثا “إن إسرائيل تمارس منذ الحرب على غزة تضيقا غير مسبوق على الأسرى، من منع لزيارات الأهل، وحرمان الكنتين والشراء بحرية منها، بالإضافة إلى منع قنوات التلفاز العربية الرئيسية خاصة الإخبارية منها” .

قوات مصلحة السجون قامت من جانبها، ومنذ ليلة أمس، بإغلاق غرف المعتقلين ونعهم من الخروج للساحات الفورة ” ساحات خاصة لممارسة الأسرى للرياضة والمشي ” ويخرج لها الأسرى 4 ساعات يوميا . وأعلنت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية في وقت سابق استنفارها في مختلف السجون الإسرائيلية على خلفية موت أسير فلسطيني يدعى رائد الجعبري (37 عاما) في سجن “إيشل” جنوبي إسرائيل. وقال بيان لمصلحة السجون الإسرائيلية نقلته الإذاعة العبرية العامة أمس إن قوات مصلحة السجون الإسرائيلية أعلنت استنفارها في مختلف السجون تخوفا من تفاقم الأوضاع على خلفية موت سجين أمني فلسطيني من مدينة الخليل في أحد السجون جنوب إسرائيل.

واعتقل الجعبري بتاريخ 26 جويلية الماضي عقب اختفاء وقتل ثلاثة مستوطنين في الخليل، ولم يعرض على المحكمة بعد. وشنت إسرائيل حملة اعتقالات كبيرة في الضفة الغربية والقدس طالت، حسب مصادر فلسطينية، نحو ألفي فلسطيني منذ اختفاء المستوطنين الثلاثة بتاريخ 12 جوان الماضي، وقتل في الضفة الغربية والقدس منذ ذلك الحين 40 فلسطينيا. وتعتقل إسرائيل نحو 7 آلاف فلسطيني في سجونها، حسب تقرير حديث صادر عن وزارة الأسرى الفلسطينية.

في سياق متصل طالبت عائلة الأسير المرحوم رائد عبد السلام الجعبري محكمة الصلح في بئر السبع تعيين قاض محقق للتحقيق في ظروف وفاة الأسير الفلسطيني رائد الجعبري، 35 عامًا من مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة. وحسب المعلومات التي وصلت عائلة المرحوم والتي نشرت في وسائل الإعلام فقد تمّ إعلان وفاة المرحوم في مستشفى سوروكا بمدينة بئر السبع يوم الثلاثاء (9/9/2014) بعدما كان قد وجد فاقدًا للوعي (وحسب النشر مشنوقًا) في غرفته بسجن ايشيل ببئر السبع. وجاء في الطلب الذي قدّمته المحامية عبير بكر أنّه يتوجب فورًا تعيين قاض للتحقيق في ظروف الوفاة الغامضة وتشريح جثة الشهيد شرط أن يكون ذلك بحضور الطبيب الشرعي الفلسطينيّ الدكتور صابر العلول. ومما يثير العجب في هذه القضية هو ادعاء السجن أنهم لا يعرفون شيئًا عن شروع أي جهة بالتحقيق بظروف القتل.

وقد صرحت جهات مسؤولة من النيابة للمحامية بكر أنهم حتى ساعات الليل من يوم الوفاة لا يعلمون شيئا عن القضية. إلا أنه بعد تقديم طلب التحقيق إلى المحكمة سارعت الشرطة إبلاغ المحامية عبير بكر بأنهم ينوون تقديم طلب مماثل صباح اليوم.

 وقد عينت المحكمة جلسة طارئة اليوم صباحًا. وقالت المحامية عبير بكر”: لـإنّ أهل الشهيد لم يبلغوا رسميًا بخبر الوفاة والنيابة لم تسمع عن الموضوع، على حدّ تعبيرها. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع إنّ الأسير الجعبري لم يكن يعاني من أي أمراض، ونقل صباح أمس إلى مستشفى سوروكا، محملاً سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاده. وطالب قراقع بتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على الأسباب الكاملة وراء استشهاد الأسير الجعبري.

محمد- د

من نفس القسم دولي