دولي

القضاء السويدي يحقق في جرائم إسرائيل بغزة

بعد تقديم تقارير عدة توثق لـ"سجل من الانتهاكات" الإسرائيلية

 

كشفت مصادر قضائية سويدية عن شروع المدعي العام بتحقيقات أولية في نتهاك إسرائيل مبادئ القانون الدولي والقانون السويدي، وارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، وأوضحت المصادر القضائية أن المدعي العام تسلم ملف الدعوى القانونية، وبدأ بجمع البيانات بعد تقديم تقارير عدة توثق لـ"سجل من الانتهاكات" الإسرائيلية

وأشار أحد المحامين المدعين -فضّل عدم ذكر اسمه- إلى أن الخطوة تتعدى كونها رمزية، وقال إن هناك أرضية قانونية صلبة للاتهام، وإن هناك الكثير من الأدلة الملموسة تقدمت بها جمعيات حقوق الإنسان عن انتهاكات فاضحة ارتكبتها إسرائيل بحربها الأخيرة في غزة وهي ترقى لجرائم حرب،  وشدد على أن اسرائيل لم تحترم قانون النزاعات المسلحة الذي يكرس مبدأ التمييز بين المدنيين والمقاتلين أثناء المعركة، ويأتي ذلك، بعدما طلب مئات السويديين من المدعي العام توجيه تهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية إلى قادة إسرائيل

ولأكثر من شهر، شاهد السويديون -كما العالم بأسره- عبر شاشات التلفزة الجرائم التي ارتكبتها الآلة العسكرية الإسرائيلية بغزة من قصف للمدارس والمستشفيات، مما دفع عددا كبيرا من السياسيين والأكاديميين وأعضاء بنقابة المحامين السويدية ومواطنين عاديين إلى تقديم إفادات لدى الشرطة مرفقة بتقارير موثقة تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في عملياتها تلك لمحاسبتها ولإنصاف الضحايا والأبرياء، وتشمل قائمة المسؤولين الإسرائيليين الذين قدمت بحقهم بلاغات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه موشي يعالون وقادة الجيش، وكل الضباط الذين تورطوا في هذه الجرائم خلال العدوان على غزة، ويأتي هذا الادعاء متزامنا مع دخول قانون سويدي جديد حول جرائم الحرب حيز التنفيذ مطلع جويلية، يوفر للمحاكم السويدية الاختصاص بالنظر بالجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية، على غرار بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وكندا التي تطبق نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية بمحاكمها وقوانينها المحلية، ومن جهته، يشرح الناطق الرسمي للجمعية السويدية للأمم المتحدة -إحدى الجهات التي ساهمت في صياغة القانون السويدي حول الجرائم الدولية- أن القانون الجديد يضع التشريع السويدي في حالة انسجام تام مع القانون الدولي وبالتالي يضفي صفة الدولية على اختصاص المحاكم السويدية، ويضيف المتحدث باسم المنظمة غير الحكومية أن هذا القانون يتيح الشروع بالنظر بجرائم كهذه، والبت فيها بغض النظر عن هوية مرتكبيها وأماكن وقوعها .

ن.ع/وكالات


من نفس القسم دولي