دولي

تكرار منع دخول النساء وتحويل الأقصى إلى ثكنة عسكرية

في سابقة خطيرة من نوعها

 

132 مستوطناً اقتحموا المسجد ودنسوه خلال  شهر أوت

قالت (مؤسسة الأقصى للوقف والتراث) في بيان لها أمس الاثنين إنّ 1326 عنصراً احتلالياً أكثرهم من المستوطنين اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى المبارك خلال شهر أوت الماضي، فيما شهد الأقصى اعتداءات وتضييقات خلال الشهر كان أبرزها منع دخول النساء بشكل كامل في الفترة الصباحية في كثير من أيام الشهر، فيما شهد المسجد الأقصى اقتحامات جماعية خلال ما يُطلق عليه الاحتلال ذكرى (خراب الهيكل) المزعوم، في الوقت ذاته تواصلت خلال أيام الشهر كله دون استثناء نشاطات الرباط الباكر والدائم وتكثيف شد الرحال، والإصرار على كسر الحصار عن الأقصى، وازدادت وتيرة التواصل مع الأقصى رباطاً واعتكافاً بالتزامن مع (ذكرى خراب الهيكل) المزعوم.

وتابع البيان قائلاً إنّه في إحصاء توثيقي مشترك بين (مؤسسة الأقصى للوقف والتراث) و(مؤسسة عمارة الأقصى) لأحداث شهر أوت، يتبيّن أن 1326 عنصراً احتلالياً اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى خلال الشهر، من بينهم 1251 مستوطناً، وضمن برنامج الإرشاد والاستكشاف العسكري اقتحم نحو 20 شرطياً  و55 عنصر مخابرات، وتكررت الاقتحامات بشكل يومي خلال أيام الأسبوع من الأحد إلى الخميس، أي ما مجموعه 21  اقتحاماً للمستوطنين، وكان أوج الاقتحامات خلال ما يُطلق عليه الاحتلال (ذكرى خراب الهيكل) المزعوم (التاسع من آب العبري، حيث اقتحم عشية “الذكرى” 132 مستوطنا، وفي اليوم نفسه 186 مستوطناً – في هذا اليوم تحوّل الأقصى في الداخل إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، وفي اليوم التالي 103 مستوطناً.

إلى ذلك سجلّ الاحتلال الإسرائيلي سابقة خطيرة في هذا الشهر، إذ كرر في كثير من أيام الأسبوع منع (من الأحد إلى الخميس) النساء بشكل مطلق من دخول الأقصى، منذ ساعات الصباح إلى ما قبل الظهر، وأحياناً إلى ما قبل صلاة العصر، كما تكررت الاعتداءات على المصلين من الرجال والنساء داخل وخارج الأقصى. وتابع البيان: مع كل إجراءات وتضييقات الاحتلال تواصلت بشكل مكثف منذ بداية الشهر وحتى نهايته، نشاطات وفعاليات الرباط الباكر والدائم، وشد الرحال إلى الأقصى، وشكل أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس، وطلاب وطالبات مشروع إحياء مصاطب العلم في الأقصى، الذي تصدروا المشهد، الذي تقوم عليه (مؤسسة عمارة الأقصى) ومشروع (مسيرة البيارق)، وفعاليات الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، من اعتكاف ورباط، شكل كل ذلك درعاً بشرياً، لحماية الأقصى، وأُحبطت مخططات الاحتلال باقتحام جماعي كبير للأقصى في بعض الأيام، مثل يوم (ذكرى خراب الهيكل) المزعوم على سبيل المثال. وخلُص البيان إلى القول إنّه في ظلّ هذا الإحصاء ألتوثيقي لهذا الشهر، فإنّ (مؤسسة الأقصى) تحذّر من هذه الاعتداءات الاحتلالية المتصاعدة، وتدعو الأمة الإسلامية والعالم العربي إلى ضرورة العمل والتحرك والمبادرة إلى حماية الأقصى والتصدي لمخططات الاحتلال، وإنقاذ الأقصى والقدس المحتلين من براثن الاحتلال الإسرائيليّ، على حدّ تعبير البيان.

سالم- أ

من نفس القسم دولي