دولي
الحركة التجارية عبر معابر غزة لم تتحسن منذ وقف إطلاق النار
مسؤولون فلسطينيون:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 أوت 2014
قال مسؤولون فلسطينيون إن الحركة التجارية عبر معابر قطاع غزة، لم تتحسن، ولا تزال على حالها، منذ التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين الفلسطيني، والإسرائيلي الثلاثاء الماضي. ونفى المسؤولون أن تكون إسرائيل قد بدأت في إجراءات رفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال رائد فتوح، مسؤول لجنة إدخال البضائع إلى قطاع غزة، في وزارة الاقتصاد الفلسطينية، إن “الحركة التجارية في معبر كرم أبو سالم التجاري، لم تشهد أي تغيير حتّى اليوم ( أمس السبت)، حيث لا يزال المعبر، ومنذ وقف إطلاق النار، يعمل بالحجم الاستيعابي الذي كان يعمل به وقت الحرب (الحرب الإسرائيلية على القطاع)، ويُفتح لإدخال البضائع الغذائية، والإغاثات الطبية فقط”.
وأضاف أن “معبر كرم أبو سالم، اليوم السبت - أمس- مغلق بسبب الإجازة الأسبوعية، حيث تغلق السلطات الإسرائيلية المعبر يومي الجمعة والسبت”، فيما تغلق معبر بيت حانون (إيريز) يوم السبت. وبيّن فتوح أن الجانب الفلسطيني لم يُبلّغ بأي معلومات حتّى هذه اللحظة، بخصوص إدخال مواد البناء.
ويربط قطاع غزة بإسرائيل في الوقت الحالي، معبرين، الأول هو معبر بيت حانون شمالي قطاع غزة، الخاص بتنقل الأفراد من غزة إلى الضفة، ومعبر كرم أبو سالم، أقصى جنوب قطاع غزة وهو المعبر التجاري الوحيد الذي أبقت عليه إسرائيل بعد إغلاقها لأربعة معابر تجارية، في عام 2007، عقب سيطرة حركة حماس على القطاع. وأضاف فتوح:”لا جديد بشأن العمل التجاري، على معبر كرم أبو سالم، فالشاحنات التي تدخل هي ما بين 200-400 شاحنة يوميا، محملة بالأغذية، والمساعدات، إضافة لضخ كميات محدودة من غاز الطهي، والوقود”.
وتمنع إسرائيل إدخال العديد من البضائع، وأهمها مواد البناء لغزة، منذ فوز حماس في الانتخابات التشريعية بداية عام 2006، حيث فرضت حصارا مشددا، وشددته عقب سيطرة الحركة على قطاع غزة عام 2007.
وسمحت إسرائيل بإدخال كميات محدودة من مواد البناء بداية شهر سبتمبر من العام الماضي، ثم عادت ومنعت إدخالها في الشهر التالي (13 أكتوبر 2013)، بدعوى استخدامها من قبل حركة حماس في بناء تحصينات عسكرية، وأنفاق أرضية.
وتسبب منع إدخال مواد البناء لغزة، بزيادة نسبة الفقر والبطالة. وبخصوص معبر رفح البري، الواصل بين مصر وقطاع غزة، قال ماهر أبو صبحة، مدير دائرة المعابر في غزة، إنّ المعبر، ما زال مفتوح جزئيا، ويعمل بنفس الآلية التي بدأ العمل بها خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع. وتابع:” حتى اللحظة لا يوجد أي اتصالات مع الجانب المصري أو حكومة التوافق، لفهم الآليات التي ستتبع فيها طريقة العمل داخل المعبر، والمعبر مفتوح فقط للحالات الإنسانية، والمرضى”. وأشار إلى أن نحو 200 شخص، غادروا أمس الجمعة قطاع غزة، مضيفا أن المعبر اليوم مفتوح، أمام الحالات الإنسانية، ودخول قوافل المساعدات. ويربط معبر رفح البري، القطاع بمصر، وهو معبر مخصص للأفراد فقط.
وأغلقت السلطات المصرية، معبر رفح، الواصل بين قطاع غزة ومصر، بشكل شبه كامل، عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، في جويلية 2013. وخلال الحرب، الإسرائيلية على قطاع غزة، فتحت السلطات المصرية المعبر أمام سفر المصابين، والجرحى، والحالات الإنسانية. ولم يتحدث اتفاق التهدئة بين الفصائل الفلسطينية، وإسرائيل، حول فتح معبر رفح، على اعتبار أنه “منفذ مصري فلسطيني”، ولا علاقة لإسرائيل به. وكانت السلطات المصرية، قد سمحت الأربعاء الماضي، بإدخال قافلة مساعدات أرسلها “برنامج الأغذية العالمي”، وذلك لأول مرة منذ عام 2007. من جانبه، قال نظمي مهنا، مدير دائرة المعابر في السلطة الفلسطينية، إن الأوضاع لا تزال على ما هي عليه بالنسبة لحركة المعابر في قطاع غزة.
وأعرب مهنا المقيم في مدينة رام الله، عن أمله، في زيادة عدد الشاحنات الواردة إلى قطاع غزة، خلال الأيام القليلة القادمة، وأن يتم إدخال جميع المواد، وفي مقدمتها مواد البناء.
ولفت إلى أن السلطة تواصل كافة جهودها من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة، والبدء في إعمار قطاع غزة. وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، وهي الهدنة التي اعتبرتها فصائل المقاومة الفلسطينية في بيانات منفصلة “انتصار”، وأنها “حققت معظم مطالب المعركة مع إسرائيل”، ورحبت بها أطراف دولية وإقليمية. وجاءت هذه الهدنة، بعد حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، واستمرت 51 يوماً، أسفرت عن استشهاد 2145 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير الآلاف من المنازل، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية.وتتضمن الهدنة، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، وقف إطلاق نار شامل ومتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين غزة وإسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الإعمار للقطاع، الذي يقطنه نحو 1.9 مليون نسمة.
في المقابل، قتل في هذه الحرب 66 جندياً، و4 مدنيين من الإسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، بحسب بيانات رسمية، فيما يقول مركزا “سوروكا” و”برزلاي” الطبيان (غير حكوميين) إن 2522 إسرائيلياً بينهم 740 جندياً تلقوا العلاج فيهما خلال فترة الحرب.
سالم- أ