دولي
حكومة التوافق الوطني هي المسؤولة عن إعادة إعمار غزة
عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 أوت 2014
قال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس إنّ حكومة التوافق الفلسطينية، هي المسؤولة عن إعمار قطاع غزة وبناء ما خلفته الحرب الإسرائيلية من “دمار”، وأن حركته ستقف خلفها، وتكون سندا لها.
وقال القيادي، البارز في حركة حماس في خطبة له في أول صلاة جمعة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي دامت لـ”51″ يوما، إنّ الفلسطينيين في مرحلة جديدة من الوفاق الوطني، على خيار الانتصار، والثبات، وإعادة الإعمار. وألقى الحية خطبة الجمعة على أنقاض مسجد “المرابطين”، الذي دمرته المقاتلات الحربية الإسرائيلية، في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وأضاف مخاطبا مئات المصلين: “نحن اليوم هنا، في أول جمعة بعد الحرب، إنها جمعة الانتصار، فلا خيار أمام الفلسطينيين، سوى ثلاثة خيارات، وهي:” أن ننتصر، أو ننتصر، أو ننتصر”، للمضي قدما في درب “النصر” و”التحرير”، مشيرا إلى أن خيارات الإسرائيليين، تتمثل في الهزيمة، أو الرحيل عن فلسطين. وأكد القيادي البارز في حركة حماس، أن الفلسطينيين أمام مرحلة جديدة من الوفاق الوطني، والوحدة.
وتابع:” بعد الحرب، نحن أمام مرحلة جديدة، فالعدوان الإسرائيلي مسح كافة آثار الانقسام، واليوم نتوحد على خيار الانتصار والثبات وإعادة الإعمار، ويجب أن ندرك أن إسرائيل لا تحب لا حركة فتح ولا حماس، ولا جبهة ولا جهاد، ولا أي فلسطيني، لقد قتلت الأطفال، واستهدفت المدنيين”. وفقد الحية في الحرب الإسرائيلية، نجله البكر أسامة (30 عاما) وزوجته هالة أبو هين (29 عاما) وأبنائهم خليل (8 أعوام) وحمزة (5 أعوام) وامامه (9 سنوات).
وشدد الحية، على أن الجهة المسؤولة عن إعمار قطاع غزة، وإدخال مواد البناء، هي حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، وأن حركته ستكون سندا لها، وخلفا من ورائها.
وفي 23 أفريل الماضي، وقعت حركتا “فتح” و”حماس″ اتفاقا أنهى انقساما دام لـ 7 أعوام، وأعقب المصالحة تشكيل حكومة توافق وطني برئاسة رامي الحمد لله، أدت اليمين الدستورية في الثاني من حزيران الماضي. وأشار الحية، إلى أن الفلسطينيين، انتزعوا حقوقهم خلال المفاوضات، وباتوا اليوم على قلب رجل واحد. وتابع: “نحن اليوم أمام مشروع واحد، وإما أن تُقر إسرائيل، بحقوقنا، وإلا فبندقيتنا مشرعة في اتجاهها”.
وشارك الحيّة، كعضو ممثل عن حركة حماس في الوفد الفلسطيني الموحد بمباحثات وقف إطلاق النار في القاهرة، والتي نجحت الثلاثاء الماضي في إنهاء الحرب الإسرائيلية التي استمرت لـ”51″ يومًا. وأكد الحية، أن أمام الفلسطينيين طريق طويل، لتضميد الجراح، وإعادة إعمار ما دمرته إسرائيل. داعيا الدول العربية، بأن يقوموا بدورهم في تثبيت الشعب الفلسطيني، ومؤازرته سياسيا وإنسانيا. وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، وهي الهدنة التي اعتبرتها فصائل المقاومة الفلسطينية في بيانات منفصلة “انتصار”، وأنها “حققت معظم مطالب المعركة مع إسرائيل”، ورحبت بها أطراف دولية وإقليمية. وتتضمن الهدنة، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، وقف إطلاق نار شامل ومتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الإعمار.
كذلك تشمل توسيع مساحة الصيد البحري إلى 6 أميال، واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى (الأسرى والميناء والمطار)، خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار.
وجاءت هذه الهدنة، بعد حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، واستمرت 51 يوماً، أسفرت عن استشهاد 2145 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير الآلاف من المنازل، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية.
في المقابل، قتل في هذه الحرب 66 جندياً، و4 مدنيين من الإسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، بحسب بيانات إسرائيلية رسمية، فيما يقول مركزا “سوروكا” و”برزلاي” الطبيان (غير حكوميين) إن 2522 إسرائيلياً بينهم 740 جندياً تلقوا العلاج فيهما خلال فترة الحرب.
أنور- س